الدولار يتراجع بعد تثبيت المركزي الأمريكي للفائدة
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تراجع الدولار على نطاق واسع، اليوم الخميس (21 آذار 2024)، بعد أن ثبت مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة وأبقى على توقعاته لخفض أسعار الفائدة لهذا العام رغم المفاجآت الصعودية للتضخم، كما أنه لم يتبن لهجة أكثر ميلا للإبقاء على التشديد النقدي كما كان يخشى بعض المستثمرين.
وقفز الدولار الأسترالي بعد أن أظهرت بيانات اليوم الخميس نمو التوظيف بشكل حاد في فبراير شباط وانخفاض معدل البطالة إلى أقل بكثير من التوقعات.
وارتفع الدولار الأسترالي في أحدث التعاملات 0.33 بالمئة إلى 0.6608 دولار أمريكي، بعد أن صعد أكثر من 0.4 بالمئة إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 0.6615 دولار في أعقاب بيانات الوظائف القوية.
وفي ختام اجتماع المركزي الأمريكي يوم الأربعاء قال رئيس البنك جيروم باول إن قراءات معدل التضخم المرتفعة في الآونة الأخيرة لم تغير السيناريو الأساسي للتيسير البطيء لضغوط الأسعار في الولايات المتحدة إذ يتجه البنك المركزي للمضي في مسار خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، رغم أنه توقع تقدما أبطأ قليلا فيما يتعلق بمعركة التضخم.
وكان اليورو والجنيه الإسترليني من بين العملات الرئيسية التي سجلت أعلى مستوياتها في أسبوع مقابل الدولار يوم الخميس، وارتفعت العملتان إلى 1.09375 دولار و1.2798 دولار على التوالي.
واستقر مؤشر الدولار عند 103.23 بعد أن انخفض بأكثر من 0.5 بالمئة في جلسة التداول السابقة.
وارتفع الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.08 بالمئة إلى 0.6087 دولار أمريكي.
وصعد الين 0.4 بالمئة إلى 150.63 دولار بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 151.82 في الجلسة السابقة ونحو أدنى مستوى في عدة عقود.
وعلى الرغم من التحول التاريخي الذي تبناه بنك اليابان بالتخلي عن أسعار الفائدة السلبية في وقت سابق من الأسبوع، أشار صناع السياسة إلى أنه من المتوقع الإبقاء على "أوضاع التيسير المالي" لبعض الوقت.
وقد أعطى ذلك المستثمرين الثقة لإعادة بناء مراكزهم في التجارة التي تحظى بشعبية لصفقات فروق أسعار الفائدة بالين، إذ من المرجح أن يستمر الفارق الصارخ في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة لبعض الوقت، الأمر الذي أدى بدوره إلى انخفاض العملة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى منذ أسبوعين وتراجع في الذهب
حققت أسعار النفط ارتفاعا، هو الأعلى منذ أسبوعين، وسط استمرار التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا، والولايات المتحدة وإيران، ما سيبقي العقوبات المفروضة على موسكو وطهران لفترة أطول.
وتزامنا مع ارتفاع أسعار النفط، شهد سوق الذهب تراجعا في سعر المعدن الأصفر، والذي يعتبره المستثمرون ملاذا آمنا في ظل الاضطرابات التجارية، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفاع بما يعادل 1.7 بالمئة
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.11دولار بما يعادل 1.7 بالمئة إلى 65.74 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.17دولار أو 1.9 بالمئة إلى 63.69 دولار للبرميل.
ووفقا لتلك الأسعار يتجه خام برنت لتحقيق أعلى مستوى عند التسوية منذ 14 أيار/ مايو الماضي، فيما يتجه خام غرب تكساس لأعلى مستوى للتسوية منذ 13 من الشهر نفسه.
وقال هاري تشيلينجويريان من مجموعة أونيكس كابيتال: "عاودت علاوات المخاطر الظهور على أسعار النفط بعد هجمات أوكرانية مكثفة على روسيا مطلع الأسبوع".
وذكرت روسيا أن العمل على التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا معقد للغاية، مضيفة أنه من الخطأ توقع أي قرارات وشيكة، وأنها تنتظر رد فعل أوكرانيا على مقترحاتها.
وروسيا عضو في تحالف أوبك+، وتشير بيانات من قطاع الطاقة الأمريكي إلى أنها كانت في 2024 ثاني أكبر منتج للخام في العالم بعد الولايات المتحدة فقط.
ويضم تحالف أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.
وقال تشيلينجويريان: "الأهم من ذلك فيما يتعلق بحجم المعروض، هناك جولات من الأخذ والرد بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم".
وتتجه طهران إلى رفض الاقتراح الأمريكي لإنهاء الخلاف القائم منذ عقود حول برنامج إيران النووي. وإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فربما يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران، ما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار.
وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا في كندا إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، ما قد يقلل الإمدادات.
ووفقا لحسابات رويترز، أثرت حرائق الغابات في كندا على حوالي سبعة بالمئة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام.
انخفاض أسعار الذهب
وعلى صعيد الذهب، انخفضت الأسعار بأكثر من واحد بالمئة، بعدما اقتربت من أعلى مستوى في أربعة أسابيع، وسط ارتفاع الدولار، مع تزايد حذر المتعاملين، بعد الإعلان عن اتصال محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 3340.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما بلغ أعلى مستوى منذ الثامن من أيار// مايو في وقت سابق من جلسة الثلاثاء. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 3365.90 دولار.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.5 بالمئة من أدنى مستوى في أكثر من شهر في وقت سابق من الجلسة، ما يزيد من تكلفة المعدن الأصفر على حائزي العملات الأخرى.
وقال ديفيد ميجر رئيس تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز: "نحن ننتقل إلى هذه الفترة المعروفة باسم الركود الصيفي، لذا هناك توقعات بأن تدخل سوق الذهب حالة من الهدوء أو الاستقرار".
وكان البيت الأبيض قد رجح أن يتحدث ترامب مع نظيره الصيني هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام الأول لبكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستقدم حججا قوية هذا الأسبوع للولايات المتحدة لخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية، رغم قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.
وحثت واشنطن الشركاء التجاريين على تقديم مقترحاتهم المعدلة بحلول الأربعاء لتسريع المحادثات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 34.37 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4 بالمئة ليصل إلى 1059.32 دولار، وارتفع البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 1003.10 دولار.