دراسة تتنبأ بانخفاض حاد في معدلات الخصوبة بين البشر بنهاية القرن
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
أظهرت أحدث دراسة أن معدلات الخصوبة في جميع الدول تقريبا ستكون منخفضة للغاية، بحيث لا يمكنها الحفاظ على مستويات السكان بحلول نهاية القرن، وأن معظم المواليد الأحياء حول العالم سيكونون من الدول الأكثر فقرا.
وتتوقع الدراسة التي نشرت في مجلة ذا لانسيت أن 155 من 204 دول ومناطق في جميع أنحاء العالم، بواقع 76%، سوف يكون لديها معدلات خصوبة أقل من مستويات إحلال السكان بحلول 2050.
وأوضح الباحث ستاين إميل فولسيت من معهد قياسات الصحة والتقييم في جامعة واشنطن بسياتل في بيان أن هذا الاتجاه سيؤدي إلى تقسيم العالم بين “طفرة مواليد” و”كساد مواليد”، وأن الطفرة ستتركز في الدول منخفضة الدخل الأكثر عرضة لعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
وتستند التوقعات إلى الدراسات الاستقصائية والتعدادات ومصادر البيانات الأخرى التي تم جمعها من عام 1950 حتى عام 2021 كجزء من دراسة العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر.
وقال باحثون إن أكثر من ثلاثة أرباع المواليد الأحياء سيكونون في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول نهاية القرن، وإن أكثر من نصفهم سيكونون في إفريقيا جنوب الصحراء.
وتظهر البيانات أن معدل الخصوبة العالمي، أي متوسط عدد المواليد لكل امرأة، انخفض من حوالي 5 أطفال في عام 1950 إلى 2.2 في عام 2021.
وبحلول عام 2021، كان لدى 110 دول وأقاليم، أي 54%، معدلات أقل من مستوى إحلال السكان البالغ 2.1 طفل لكل امرأة.
وتسلط الدراسة الضوء على اتجاه مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لدول مثل كوريا الجنوبية وصربيا، حيث يقل معدل الخصوبة عن 1.1 طفل لكل امرأة، مما يعرضها لتحديات ترتبط بانكماش القوى العاملة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: معدل الخصوبة العالمي
إقرأ أيضاً:
"سرقة القرن".. اقتحام منزل رائدة التعليم نوال الدجوي والاستيلاء على ثروة طائلة.. من الجاني؟
تعرضت الدكتورة نوال الدجوي رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون (MSA)، لواقعة سرقة أموال محلية وأجنبية ومشغولات ذهبية من داخل منزلها بمدينة 6 أكتوبر التابعة لمحافظة الجيزة.
كشفت مصادر أمنية عن واحدة من أكبر قضايا السطو التي شهدتها مصر مؤخرًا، حيث تعرض منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لعملية سرقة وصفت بـ "الضخمة وغير المسبوقة". الواقعة التي هزّت الأوساط التعليمية والاجتماعية، وقعت في منطقة راقية بمدينة 6 أكتوبر، وراح ضحيتها مبالغ طائلة من العملات المختلفة ومشغولات ذهبية نادرة.
وبحسب البلاغ المقدم إلى الأجهزة الأمنية، فقد بلغت قيمة المسروقات نحو 50 مليون جنيه مصري، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار أميركي، و350 ألف جنيه إسترليني، علاوة على 15 كيلو من الذهب الخالص. الأرقام التي تم الإعلان عنها تشير إلى ثروة ضخمة تمت سرقتها في واقعة لا تزال تفاصيلها قيد التحقيق، وسط تكتم رسمي على هوية الجناة أو أي دلائل تشير إلى كيفية تنفيذ العملية.
نوال الدجوي تتعرض لأضخم عملية سرقة منزلية في مصرالأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا رسميًا من الدكتورة نوال الدجوي، وأفادت خلاله بأن المسروقات شملت أموالًا سائلة بالعملات المحلية والأجنبية، إضافة إلى كميات كبيرة من المشغولات الذهبية. عملية السرقة تم تنفيذها باحترافية عالية، ما يرجح أن منفذيها كانوا على دراية بتفاصيل المكان وتوقيته.
القضية حظيت باهتمام واسع من الجهات المعنية، وتم فتح محضر رسمي وبدء التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة التي باشرت إجراءات المعاينة، والاستماع لأقوال الدكتورة نوال الدجوي وأفراد من عائلتها، وكذلك طاقم الحراسة والخدم المتواجدين في محيط الفيلا وقت الحادث.
تحقيقات موسعة.. والأمن يواصل البحث عن الجناة
أكدت وزارة الداخلية في بيان مقتضب أن الأجهزة المعنية تواصل جهودها لفك لغز عملية السرقة، وقد تم تشكيل فريق أمني عالي المستوى لتكثيف التحريات، وجمع الأدلة، وفحص كاميرات المراقبة المتوفرة في المنطقة، إلى جانب استجواب العمال ومراجعة سجلات الدخول والخروج إلى المجمع السكني.
وأشار مصدر أمني مطلع إلى أن الواقعة قد تكون مرتبطة بجهة داخلية على دراية بحجم الأموال والمقتنيات داخل المنزل، وهو ما دفع بالتحقيقات إلى التوسع نحو دائرة المقربين من الأسرة والموظفين الذين يملكون صلاحية الوصول للمنزل.
من هي الدكتورة نوال الدجوي؟
تُعد الدكتورة نوال الدجوي واحدة من أبرز الشخصيات التعليمية في مصر والعالم العربي. فهي رائدة التعليم الأهلي ومؤسسة لعدد من المؤسسات التعليمية الخاصة المرموقة. كانت أول من بادر بإنشاء مدرسة لغات مصرية خاصة في القاهرة عام 1958، في وقت كانت المدارس الأجنبية تهيمن على المشهد التعليمي.
أسست مدارس "دار التربية"، ثم توسعت بمشروعها الطموح لتؤسس جامعة MSA، والتي تعد من أولى الجامعات الخاصة في مصر التي اعتمدت النظام البريطاني، ومنحت درجات علمية مشتركة مع جامعات عالمية مرموقة.
لماذا في البيت، وليس البنك؟كشفت التحريات الأولية في واقعة سرقة الدكتورة نوال الدجوي، عن اختفاء مبالغ ضخمة من داخل خزنة بغرفة نومها داخل شقة فاخرة بكمبوند شهير بمدينة أكتوبر، في المبنى الذي تمتلكه العائلة بالكامل، وشملت المسروقات 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار أمريكي، و350 ألف جنيه إسترليني، إلى جانب 15 كيلو من المشغولات الذهبية.
لقد كان اندهاش أعضاء فريق التحقيق والأمن من الاحتفاظ بهذه الثروة داخل مسكن الأستاذة الجامعية، ذات المنصب المروق. لكن سريعًا مازال هذا العجب حيث أكدت أقوال نوال الدجوي، أنّ تلك المقتنيات تمثل إرثا عائليا، وكانت قد أجرت جردا لها بحضور أفراد الأسرة في عام 2023.
من هي الدكتورة “نوال الدجوي”؟حازت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ميزوري الأميركية عام 1997، كما حصلت على درجة الأستاذية الفخرية من جامعة ميدلسكس البريطانية، تقديرًا لدورها الريادي في تطوير التعليم الخاص بمصر، وحرصها على تطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي العالمي.
بينما تتواصل جهود الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات واحدة من أكبر وقائع السرقة التي تم الإعلان عنها في مصر، تبقى الواقعة صادمة لما تمثله نوال الدجوي من قيمة رمزية وعلمية كبرى في المجتمع المصري، إذ أثرت حياتها الأكاديمية في أجيال من الطلاب، وساهمت في بناء نظام تعليمي بديل قائم على الجودة والمعايير الدولية.
الحادث يعيد تسليط الضوء على ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في المنازل والممتلكات، خاصة في ظل امتلاك شخصيات عامة لثروات ومقتنيات ثمينة. لكننا نبقى في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، يترقب الرأي العام بفارغ الصبر الإعلان عن تفاصيل الجريمة، وهوية الجناة، واستعادة ما يمكن من المسروقات.