بريطانيا تهدد إسرائيل بوقف تصدير السلاح إليها
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن بريطانيا هددت تل أبيب بوقف تصدير السلاح إليها، إذا لم تسمح لجمعية الصليب الأحمر بزيارة أسرى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين اعتقلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن الطلب البريطاني جاء على خلفية تقارير تفيد بأن إسرائيل ترفض السماح للصليب الأحمر بزيارة معتقلي حركة حماس، بسبب الظروف القاسية التي يحتجزون فيها.
وتزعم إسرائيل أنها تعتقل عشرات من عناصر وحدة النخبة في كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- شاركوا بعملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولم توضح إسرائيل عدد هؤلاء الأسرى أو مكان احتجازهم.
يأتي ذلك، بعد إعلان كندا أمس الأربعاء وقف تصدير السلاح إلى الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، الثلاثاء إن "حكومة بلادها ستوقف صادرات الأسلحة المستقبلية إلى إسرائيل".
ويذكر أن بريطانيا شهدت منذ بداية الحرب على غزة تحركات نقابية وحقوقية لمنع تصدير أسلحة لإسرائيل.
كما شهدت في الأشهر الماضية مظاهرات حاشدة تندد بالإبادة الجماعية في غزة، وتطالب بوقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.
ومؤخرا، كشف تقرير أن بريطانيا تتصدر -مع ألمانيا- قائمة الدول الأوروبية المستمرة بدعم إسرائيل بالأسلحة، رغم اتهامات الإبادة الجماعية التي تلاحق إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
كما رفضت المحكمة العليا في لندن دعوى لتعليق تصدير الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ ما يزيد على 4 أشهر، والتي أسفرت عن عشرات الآلاف من الضحايا من المدنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
باراك يعلّق على إنجازات وتحديات الحرب مع إيران ويدعو لعزل نتنياهو
اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، أن "الإنجاز العملياتي الاستخباري في إيران مثير جدا للانطباع، هو نتيجة تخطيط بعيد الرؤية واستعدادات دقيقة وتنفيذ دؤوب، وهو كل ما لم يكن موجود في 7 تشرين الأول/ أكتوبر".
وأضاف باراك في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" أن "هذا مصدر تفاخر لنا جميعنا وتعزيز كبير للردع ومكانتنا في المنطقة، والفضل للطيارين والموساد والاستخبارات العسكرية والمخططين ومتخذي القرارات الحاليين، وأيضا لهرتسي هليفي ويوآف غالنت وحتى لنفتالي بينيت ويائير لابيد".
وقال "جميعنا ندرك أننا في بداية امتحان طويل ومؤلم. الإنجاز الأول حقا يمس بدرجة كبيرة الموارد والإمكانيات، بما في ذلك مجال الطاقة، وبالطبع المعنويات الإيرانية. ولكن بالنسبة للتهديد الذي يتمثل في أن إيران ستصل في التوقيت الذي تحدده لتفجير منشأة نووية في الصحراء من أجل إثبات قدرتها أو رغبتها في بناء سلاح نووي أول وعشرة أمثاله بعد ذلك، هذا التهدد كان وما زال ماثلا أمامنا".
وأوضح أنه "في 2018 عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي بتشجيع من إسرائيل، كانت إيران بعيدة عن ذلك حوالي 18 شهرا، والآن هي دولة عتبة نووية.. لقد ضربنا منشآت مادية للمشروع النووي وتضررت أيضا منشآت وقدرات، ولكن لم تؤجل قدرتها إلا لبضعة أسابيع من أجل التوصل إلى السلاح النووي، لأنه توجد لديهم مادة متفجرة لعشر قنابل ومعرفة كيفية إنتاجها. جيل المنشآت القادم تم بناءه بعمق 800 متر"، (حسب الوكالة الدولية للطاقة النووية فانهم يخفون هناك الأجزاء الحساسة للبرنامج).
وأكد أن "الحقيقة هي أنه أيضا الأمريكيين لا يمكنهم الآن تأخير وصول الإيرانيين إلى السلاح النووي لأكثر من بضعة أشهر، وإذا كان الأمل في أن ضربة إسرائيل ستعيد إيران إلى طاولة المفاوضات سيتحقق، فهذا جيد. ولكن إذا لم يكن الامر كذلك فإن الطريقة الوحيدة بالنسبة للولايات المتحدة لمنع إيران من التوصل إلى السلاح النووي ستكون إعلان حرب على النظام نفسه حتى يتم إسقاطه، وإسرائيل لا يمكنها فعل ذلك لوحدها. وحسب تقديري فان ترامب لن يدخل إلى معركة كهذه، فقراره هزيمة الحوثيين مثلا صمد لستة أسابيع تقريبا".
وأوضح "ربما حتى أننا سنسرع العملية، إذا اختارت إيران الانطلاق نحو السلاح النووي بذريعة أن العدوان الإسرائيلي (التي هي حسب منشورات أجنبية دولة نووية لم توقع على اتفاق منع انتشار السلاح النووي) يخلق عليها تهديد وجودي ولا يترك لها أي خيار عدا عن الاندفاع نحو السلاح النووي".
وأشار إلى أنه "بنظرة إسرائيلية يوجد منطق للعملية: لن نقف في الجهة المقابلة عندما حانت اللحظة الأخيرة للقيام بمحاولة لمنع وجود سلاح نووي عسكري لإيران، حتى لو كان شك في أن ننجح. من كان يجب ان يعمل في أعقابنا هو الولايات المتحدة، التي كل رؤسائها في الجيل الأخير تعهدوا بأن لا تصبح إيران دولة نووية، واذا قامت إيران بتسريع السير نحو السلاح النووي فإن الولايات المتحدة هي المذنبة في ذلك".
وأكد أن "أجواء النشوة في الشارع وفي البث وفي إعلان نتنياهو عن إزالة التهديد النووي الإيراني، كل ذلك سابق لأوانه وبعيد عن الواقع/ ومثلما أشار وبحق رئيس الأركان إيال زامير، فإنه يجب علينا الحفاظ على التواضع وعلى ارتباط متزن بالواقع".
وأضاف "أمامنا حقا امتحان ثقيل وطويل ومؤلم. عندما نكون في داخله فإنه من المهم وجود استعداد لدينا جميعنا للتشارك في حمله. ولكن يجب أن نطالب القيادة بحكمة ومسؤولية بإدارته. يجب أن نطالب بأنه على خلفية هذا الإنجاز سيتم البدء في عملية فورية لتحرير المخطوفين وإنهاء الحرب في غزة".
وأوضح أنه "إذا كان يمكن أيضا القيام بالتطبيع مع السعودية، وأن تتوقف الحكومة على الفور عن الانقلاب النظامي والسعي الحثيث لتفكيك المجتمع الإسرائيلي. كلما استمر بفضل الحرب تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية فعلية فإنه من الضروري مواصلة العمل على استبدال الحكومة ورئيسها، صحيح، حتى في الحرب. أيضا في بريطانيا تم استبدال حكومة تشمبرلين بحكومة أفضل منها في ظل أزمة دينكرك في لحظة حاسمة لا مثيل لها".
وختم باراك بالقول: "الامتحان امامنا. مطلوب منا التفكير من البداية، عيون مفتوحة، استعداد للعمل معا بقدر الإمكان ومواجهة أيضا في الداخل اذا اقتضى الأمر".