بوابة الوفد:
2025-12-14@08:38:42 GMT

(قوارع القرآن)

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

هى الآيات المفحمات الصادعات المسكتات بالحجة البالغة والبرهان المبين الذى لا يملك الإنسان معه إلا الخضوع والانصياع والإذعان للوازمه والتسليم بمطلوبه.

وهذا الانصياع والانقياد يكون عقلا ووجدانا معا إذ إن تأثير الخطاب القرآنى فى النفس الإنسانية يكون وجدانيا: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله)، ويكون جسديا كذلك: (الله نزَّل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله).

وهذا لا يتنافى مع وجود مَنْ لا يستشعر ذلك الأثر القرآنى إما بسبب أنه لا يدرك معانيه ودلالاته وإما بسبب هجر القرآن والتغافل عنه حتى غدا قلبه مصفحا مغلقا إزاء القرآن، فأصبح قلبا صخريا حجريا كما قال تعالى: (ثم قَسَتْ قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله).

أما القلب والعقل الطبيعى فلا يملك إلا أن ينصدع بتلك القوارع كما انصدع قلب جبير بن مطعم عند سماعه آية سورة الطور: (أم خُلقوا من غير شىء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض).

فقد أسلم ابن جبير عند سماعها لأنها جعلته ينصاع ويذعن للإيمان بالله الواحد الخالق الذى تُلزم به مَنْ يعقلها.

فالآية تستخدم طريقة السبر والتقسيم التى تعتمد على طرح الاحتمالات المتعددة كأسباب لخلق العالم والإنسان، ثم تستبعد تلك الاحتمالات واحدا تلو الآخر لعدم معقوليتها ولعدم اتفاقها مع الواقع وحقيقة الوجود، فلا يتبقى سوى احتمال واحد هو الصحيح، فالبشر لا يمكن أن يكونوا قد خُلقوا من غير خالق خلقهم لأن البديهة تلزم بأن كل حدث وراءه مُحْدِث وكل فعل لابد له من فاعل، وكذلك لا يمكن أن يكون الإنسان قد خلق نفسه أو خلق غيره فكلاهما مخلوق، ولا يمكن أن يكون إنسان قد خلق السموات والأرض لأنها موجودة قبل أن يُخلق هو كما أنها أكبر من كل البشر وطاقتهم، كما أنها محيطة بهم وهم جزء صغير جدا، وهى أعلى منهم.

إذن لا يتبقى سوى احتمال واحد صحيح أن يكون الله هو الذى خلق الإنسان والعالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرآن أن یکون

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة الــ32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم

هنأ اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية أبناء المحافظة الفائزين في المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، مشيدًا بما حققوه من إنجازات مشرفة رفعت اسم الغربية عاليًا في واحدة من أعرق وأهم المسابقات القرآنية على مستوى العالم، مؤكدًا أن هذا التفوق يعكس عمق ارتباط أبناء مصر بكتاب الله، ويجسد ثمرة أسر واعية ومؤسسات دينية وتعليمية غرست في نفوس الأجيال حب القرآن والعلم والانضباط.

وأعرب محافظ الغربية عن خالص تهانيه وتقديره لفضيلة الشيخ عبد الفتّاح عبد الحميد أبو زهرة، ابن عزبة السرايا بمركز قطور، بعد فوزه بالمركز الأول عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، معتبرًا أن هذا الإنجاز الكبير تتويج لمسيرة علمية راسخة وجهد متواصل، ونموذج مشرف لعالم أزهري حمل القرآن علمًا وخلقًا ورسالة، وأسهم بعلمه في ترسيخ مكانة مصر في المحافل القرآنية الدولية.

كما هنأ المحافظ ابنة المحافظة أسماء وليد، ابنة قرية المنشأة الكبرى بمركز السنطة، لحصولها على المركز الثالث عالميًا في فرع القراءات السبع مع التوجيه، مؤكدًا أن تفوقها يعكس صورة مشرفة لفتاة مصرية جمعت بين الاجتهاد وحفظ كتاب الله وإتقان علومه، لتكون قدوة حقيقية لأبناء جيلها، ودليلًا واضحًا على أن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان وبناء وعيه على أسس دينية صحيحة.

كما اعرب المحافظ عن سعادته بالإنجاز اللافت الذي حققه ثلاثة أشقاء من أبناء قرية ميت عساس التابعة لمركز سمنود، بعد فوزهم بالمركز الأول في فرع الأسرة القرآنية وهم محمود سعد إبراهيم عبد الكريم، وعبد الله سعد إبراهيم عبد الكريم، وآية سعد إبراهيم عبد الكريم، حيث أكد محافظ الغربية أن هذا التفوق الأسري يعكس دور الأسرة المصرية الواعية في تنشئة أبنائها على حب القرآن والالتزام بقيمه، ويبعث برسالة قوية بأن البيوت العامرة بكتاب الله تخرج أجيالًا قادرة على التميز والريادة.

وأكد اللواء أشرف الجندي أن محافظة الغربية تفخر بأبنائها من حفظة كتاب الله، وتضع دعمهم وتشجيعهم في مقدمة أولوياتها، مشددًا على أن هذه النماذج المضيئة تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان المصري، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية والدينية المعتدلة، مشيرًا إلى أن ما حققوه ليس إنجازًا فرديًا فقط، بل هو فخر لمحافظة بأكملها، ورسالة أمل للأجيال القادمة بأن طريق القرآن هو طريق التفوق والرفعة والاحترام في الدنيا والآخرة.

واختتم محافظ الغربية تهنئته بتمنياته الصادقة بمزيد من النجاح والتوفيق لأبناء المحافظة، مؤكدًا أن الغربية ستظل داعمة لكل موهبة جادة، وحاضنة لكل تميز حقيقي، وأن راية القرآن ستبقى خفاقة بأبناء مصر في كل المحافل الدولية.

مقالات مشابهة

  • ما هي أدعية سيدنا موسى كما وردت في القرآن الكريم؟
  • حوار الوفد مع الدكتور مبروك عطية عن ما لايذكرمن السيرة المطهرة وسبب ذلك
  • أسرة صلاح تاج الدين بالبحيرة تحصد مركزًا عالميًا مشرفًا
  • محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة 32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن الكريم
  • حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة.. عالم أزهري يوضح
  • محافظ الغربية يهنئ الفائزين في الدورة الــ32 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم
  • كيف يمكن لهذه الدولة الخليجية أن تساعد لبنان؟
  • محاضرة بعنوان لطائف قرآنية بجامع السلطان قابوس بالسويق
  • عمرو أديب : الله يكون بعونك يا مو