بوابة الوفد:
2025-05-13@17:50:23 GMT

(قوارع القرآن)

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

هى الآيات المفحمات الصادعات المسكتات بالحجة البالغة والبرهان المبين الذى لا يملك الإنسان معه إلا الخضوع والانصياع والإذعان للوازمه والتسليم بمطلوبه.

وهذا الانصياع والانقياد يكون عقلا ووجدانا معا إذ إن تأثير الخطاب القرآنى فى النفس الإنسانية يكون وجدانيا: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله)، ويكون جسديا كذلك: (الله نزَّل أحسن الحديث كتابًا متشابهًا مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله).

وهذا لا يتنافى مع وجود مَنْ لا يستشعر ذلك الأثر القرآنى إما بسبب أنه لا يدرك معانيه ودلالاته وإما بسبب هجر القرآن والتغافل عنه حتى غدا قلبه مصفحا مغلقا إزاء القرآن، فأصبح قلبا صخريا حجريا كما قال تعالى: (ثم قَسَتْ قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله).

أما القلب والعقل الطبيعى فلا يملك إلا أن ينصدع بتلك القوارع كما انصدع قلب جبير بن مطعم عند سماعه آية سورة الطور: (أم خُلقوا من غير شىء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض).

فقد أسلم ابن جبير عند سماعها لأنها جعلته ينصاع ويذعن للإيمان بالله الواحد الخالق الذى تُلزم به مَنْ يعقلها.

فالآية تستخدم طريقة السبر والتقسيم التى تعتمد على طرح الاحتمالات المتعددة كأسباب لخلق العالم والإنسان، ثم تستبعد تلك الاحتمالات واحدا تلو الآخر لعدم معقوليتها ولعدم اتفاقها مع الواقع وحقيقة الوجود، فلا يتبقى سوى احتمال واحد هو الصحيح، فالبشر لا يمكن أن يكونوا قد خُلقوا من غير خالق خلقهم لأن البديهة تلزم بأن كل حدث وراءه مُحْدِث وكل فعل لابد له من فاعل، وكذلك لا يمكن أن يكون الإنسان قد خلق نفسه أو خلق غيره فكلاهما مخلوق، ولا يمكن أن يكون إنسان قد خلق السموات والأرض لأنها موجودة قبل أن يُخلق هو كما أنها أكبر من كل البشر وطاقتهم، كما أنها محيطة بهم وهم جزء صغير جدا، وهى أعلى منهم.

إذن لا يتبقى سوى احتمال واحد صحيح أن يكون الله هو الذى خلق الإنسان والعالم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القرآن أن یکون

إقرأ أيضاً:

انهيار بئر بأحد مزارع المنيا على شخص جارى استخراجه

شهدت إحدى العزب التابعة لقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا، سقوط أحد الأشخاص داخل بئر على الظهير الصحراوى الغربى، بسبب انهيار الرمال داخل البىر.

وقال الدكتور رجب القياتى رىيس مركز ومدينة ديرمواس، إنه تم الدفع بعدد من الحفارات واللوادر التابعة للوحدة المحلية من أجل استخراج الشخص الذى انهار عليه البئر، مضيفا أن المنطقة رملية وذلك كان سبب فى انهيار الرمال داخل البئر.

وأضاف القياتى، أن العمل يجرى بشكل متسارع، من أجل إنقاذ الشخص، خاصة أن اللودرات قامت بعمل كبير حتى تم الوصول إلى بداية البئر والوير المستخدم فى النزول الى البئر، وسوف يتم استخراج الشخص من البئر فى وقت قريب جدا.

وكانت الأجهزة الأمنية، تلقت إخطارا من غرفة عمليات النجدة يفيد بسقوط أحد الأشخاص فى بئر بسبب انهيار الرمال بداخله، انتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى مكان الحادث، وتم عمل كردونى أمنى بالتنسيق مع الوحدة المحلية لتيسير أعمال الحفارات لإنقاذ الشخص الذى سقط فى البئر.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • القراءة.. نهضة العقول وتقدم الشعوب
  • حبيسة الأحلام  
  • حكم من يصلي في الركعة الأولى بسورة الناس.. أمين الفتوى يوضح
  • الهند وباكستان.. ودرس أن تكون قويا
  • الصاروخ والمُسيرة من بين المعاناة: اليمن يصنع قراره من نور القرآن لا من فتات العالم
  • كريمة أبو العينين تكتب: سرقة السعادة
  • انهيار بئر بأحد مزارع المنيا على شخص جارى استخراجه
  • فضل الدعاء في القرآن والسنة وأثره في صلاح النفس والذرية.. علي جمعة يوضح
  • بإجمالي 53 ألف دارس.. الأزهر يفتح باب التقديم لدفعة جديدة برواق القرآن الكريم
  • تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالعوابي