شهر رمضان في ذاكرة جدة .. حكايات عادات اجتماعية تُعيد للأذهان الزمن البعيد
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
المناطق_واس
تستحضر مدينة جدة ، في الشهر الكريم، ذكريات الماضي، في أجواء تعيد إحياءها كل عام بذكريات للماضي حاضرة في رمضان، حيث يحلو السمر مع حكايات كبار العائلة واستعادة عادات اختفت مع الإيقاع السريع للحياة .
ويحكي رمضان جدة، مجموعة من القصص والحكايات الرمضانية المتنوعة التي يسردها أهالي المدينة، وتضم حكايات عن بيوت جدة والمنطقة التاريخية وقصص عن تراثها في الشهر الفضيل ، والتي جرت العادة أن تحضر تفاصيل الحياة القديمة بكافة جوانبها الاجتماعية والثقافية وحتى الاقتصادية، بين جنباتها في الشهر الفضيل، إذ تعج أشهر مناطقها بالعديد من المظاهر المرتبطة في الذاكرة التي تجد في الأجواء الرمضانية بوابة تخترق من خلالها أذهان الأهالي كل عام.
وتُحضر المأكولات والمشروبات التراثية بين أزقة المدينة، من خلال أبناء جدة وفتياتها، ممن يروّجون لبيعها بطرق تقليدية قديمة لا تخلو من الأهازيج الشعبية التي يتوارثونها أبًا عن جد، إذ تنتعش بسطات الكبدة والبليلة والبطاطس، في حين تتصدر “السوبيا” المشهد مع مشروبات أخرى متنوعة.
وللحياة الاجتماعية القديمة، نصيب كبير من الأجواء الرمضانية بجدة، حيث تبرز الموائد القديمة كفعاليات تشهدها مناطق متفرقة في جدة، إلى جانب استعراض العادات المنتشرة بين المجتمعات الجداوية القديمة التي لا تزال مستمرة حتى الآن وإن اختلفت وسائلها وأساليبها ومسمياتها.
كما يروى أهالي جدة من خلال عيون زائريها في رمضان، البصمة الاقتصادية الواضحة على أهلها، فتبرز عروض المهن والحرف القديمة في فعاليات متعددة، فضلًا عن محاكاة دكاكين رمضان القديمة، من خلال بازارات متنوعة تقدّم تجربة ثقافية فريدة من نوعها التي تهدف في مجملها إلى إعادة إحياء التقاليد الرمضانية الأصيلة.
وتكتمل الأجواء الرمضانية في جدة بالجلسات البسيطة المستقاة من المجتمع المحلي في الحقب الزمنية القديمة التي تنتشر في مرافق عامة مختلفة، حيث توفر أمام زوارها فرصة الانغماس في لعب الألعاب الشعبية بشتى أنواعها .
وفي استذكار لحقبة زمنية تتحول جدة إلى أكثر المناطق ازدحامًا، إذ تُبرز المحال المشيدة خصيصًا لتنظيم عمليات بيع الأطعمة، والبازارات الرمضانية وأركان الألعاب والحرف، كما يستمع الزائر إلى أصوات أهازيج الباعة وأصحاب المهن في أجواء رمضانية تحمل في طياتها عيش تجربة الزمن البعيد .
ولجدة في الشهر الكريم طعماً مختلفا ورونقا خاصا للمنازل الأثرية التي تتزين بالفوانيس الرمضانية التي تضئ أزقتها فتضج بالحياة، فضلاً عن اعتياد أهلها على العديد من المظاهر الاجتماعية التي من أبرزها تبخير الأواني وكاسات الماء بالمستكة بإشعال الجمر ووضع حبات المستكة عليه ثم وضع الكاسات بالمقلوب عليها حتى تحتفظ برائحة البخور، ليتذوق الصائم عند إفطاره طعم البخور.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: جدة رمضان فی الشهر من خلال
إقرأ أيضاً:
ارتفاع الأرباح الصناعية في الصين خلال أبريل رغم التوتر التجاري
الاقتصاد نيوز - متابعة
أظهرت بيانات رسمية اليوم الثلاثاء ارتفاع الأرباح الصناعية في الصين في أبريل/نيسان، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد في مواجهة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة والضغوط الانكماشية المستمرة في الداخل.
وتبادل أكبر اقتصادين في العالم فرض رسوم جمركية الشهر الماضي، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رسوم شاملة في الثاني من أبريل/نيسان قبل أن يوقفها مؤقتا بالنسبة لمعظم الدول بينما خص الصين برسوم 145%.
وتهدد القيود المفروضة على الواردات بعرقلة الانتعاش الاقتصادي الصيني الذي تقوده الصادرات إلى حد بعيد، إذ حذر المحللون من إمكان فقدان ما يصل إلى 16 مليون وظيفة إذا انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة 50%، ولم تتحول "الهدنة" التجارية التي توصلت إليها بكين وواشنطن هذا الشهر إلى ترتيب دائم.
وقال المكتب الوطني للإحصاء إن الأرباح الصناعية ارتفعت 1.4% على أساس سنوي من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان إلى 2.1 تريليون يوان (292.28 مليار دولار)، بعد زيادة تراكمية 0.8% في الربع الأول والتي عكست انخفاضا 0.3% خلال الشهرين الأولين.
وفي أبريل/نيسان وحده، ارتفعت الأرباح 3%، مقابل ارتفاع 2.6% في مارس/آذار.
ورسمت مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الصادرة هذا الشهر صورة متباينة للصين، حيث قابلت الصادرات التي جاءت أفضل من المتوقع تباطؤ النمو في إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة.
وفي الوقت نفسه، انكمشت أسعار المصانع للشهر الحادي والثلاثين على التوالي وسجلت أكبر انخفاض لها في ستة أشهر في أبريل/نيسان، مما زاد من المخاوف من الانكماش وأثر على هامش ربح الشركات.
وحثت القيادة الصينية المسؤولين مرارا على اتخاذ خطوات لرفع ثقة الشركات والأسر في الاستثمار والإنفاق في الوقت الذي يشهد فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم انتعاشا هشا.
وفي أوائل مايو/أيار، أعلنت بكين عن خطة تحفيز واسعة النطاق في أحدث مساعيها لإنعاش النمو من خلال خفض أسعار الفائدة وضخ سيولة كبيرة.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن أرباح الشركات المملوكة للدولة انخفضت 4.4% في الأشهر الأربعة الأولى، فيما ارتفعت في شركات القطاع الخاص 4.3% والشركات الأجنبية 2.5%.
تغطي أرقام الأرباح الصناعية الشركات التي لا تقل إيراداتها السنوية عن 20 مليون يوان من عملياتها الرئيسية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام