ثمن د. عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية تكريم المرأة المصرية 2024، قائلا: جسدت ثقة القيادة السياسية في قوة ودور المرأة المصرية التي طالما اثبتت في كافة المواقف والأحداث العصيبة التي تمر بالدولة المصرية على مر العصور أنها جديرة بتحمل مسؤولية الوطن وإعلاء مجده عالياً، مقدمة كافة التضحيات التي ما زالت مخلدة في كتب التاريخ بكافة الأجيال.

ولفت عبد الهادي، في بيان له، الى أن تمكين المرأة أصبح جزءا لا يتجزأ من عقيدة الدولة المصرية، وركن أساسي في خطط واستراتيجيات النهوض بالدولة ، فضلا عما قدمته من تضحيات فهي الأم والزوجة والابنة والحبيبة اللاتي لن يوفي حقهن أي شكر.

وأكد عبد الهادي، أن قوة المرأة المصرية هي التي صنعت مجد هذا الوطن، فهي رمز العطاء والتضحية والتفاني، متجردة من أي مصلحة أو غرض، فواجبها الوطني ظهر جليا في كثير من المواقف التي سجلها التاريخ وحفر للمرأة دورها ومكانتها بناء على ما قدمته من مواقف إنسانية وتاريخية وسياسية لا يمكن إغفالها أو عدم تمجيدها احتراماً وتقديراً للمرأة.

وأضاف عبد الهادي، أنه خلال العقد الأخير حدثت طفرة غير مسبوقة في تعزيز مكانة المرأة المصرية بجميع القطاعات، والقيادة السياسية بتوجيهاتها المستمرة للحكومة حققت خطوات واسعة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، مشيرا إلى أن كل هذه الإجراءات ساهمت بشكل كبير في أن تعيش المرأة المصرية عصرها الذهبي في مجتمع يعي مكانتها، ومؤمن بقدراتها ومؤهلاتها وأنها أصبحت شريكا أساسيا داخل المجتمع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي المرأة المصرية الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 العطاء المرأة المصریة عبد الهادی

إقرأ أيضاً:

مادلين كُلّاب صيادة فلسطينية سميت عليها سفينة من أسطول الحرية

فلسطينية من قطاع غزة عُرفت بكونها أول امرأة تمتهن مهنة صيد الأسماك في فلسطين، متحدية الأعراف السائدة في سبيل إعالة أسرتها وسط الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية في القطاع المحاصر. وسرعان ما أصبحت وجها مألوفا بين الصيادين. أُطلق اسمها على السفينة رقم 36 ضمن "تحالف أسطول الحرية"، الذي يسعى إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ عام 2007.

المولد والنشأة

وُلدت مادلين محمد محمود كلاب يوم 21 مايو/أيار 1994، في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة، ونشأت في كنف أسرة مكوّنة من 4 أفراد، هي أكبرهم.

تنحدر عائلتها من قرية حمامة الواقعة في فلسطين التاريخية، والتي هجّرت إسرائيل سكانها قسرا عام 1948. ومنذ ذلك الحين، تنقّلت الأسرة بين عدد من مخيمات اللاجئين داخل قطاع غزة، حتى استقر بها الحال في مخيم الشاطئ.

في عام 1990 أُصيب والد مادلين بشلل ناتج عن مرض في المفاصل نتيجة عمله في البحر، مما اضطره إلى ترك مهنة الصيد التي كانت مصدر رزق العائلة، وقد استشهد لاحقا أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2023.

في عام 2018 تزوجت مادلين من صياد تعرّفت إليه أثناء عملها في البحر، ورُزقا 4 أطفال.

مادلين تزوجت عام 2018 من صياد تعرّفت إليه أثناء عملها في البحر ورُزقا 4 أطفال (الأناضول) الدراسة والتكوين العلمي

تلقت مادلين تعليمها في مدارس مدينة غزة، وأنهت المرحلة الثانوية في مدرسة بشير الريس للبنات. واصلت دراستها الجامعية وحصلت على دبلوم في تصميم الأزياء من اتحاد الكنائس في غزة.

لاحقا التحقت بدبلوم السكرتاريا التنفيذية في كلية بيت المقدس للعلوم التقنية، لكنها لم تتمكن من استكماله بسبب ظروفها المادية الصعبة.

فوق أمواج البحر

بدأت علاقة مادلين بالبحر منذ طفولتها، لكونه لا يبعد سوى أمتار عن منزلها في مخيم الشاطئ، فكانت تزوره بشكل شبه يومي.

واعتادت مساعدة والدها في نصب شباك الصيد وغزلها، وتعلّمت مبكرا ركوب القارب الصغير المعروف بـ"الحسكة" والتجديف، وسرعان ما تحوّل ذلك إلى مهنة تحت وطأة الحاجة. وبعد إصابة والدها بالشلل وغياب المعيل، اضطرت مادلين إلى خوض غمار الصيد في سن الثالثة عشرة.

تحمّلت مادلين المسؤولية مبكرا، وأصبحت العمود الفقري لعائلتها توفر لها قوت يومها ومستلزمات الحياة الأساسية، بمشاركة إخوتها الذين عملوا إلى جانبها. وتقول إنها تشعر بالفخر لكونها سندا لعائلتها في غياب أي مصدر دخل آخر.

كانت مادلين تُبحر يوميا حتى حدود الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على غزة، وتصيد الأسماك وتبيعها في الأسواق لتأمين لقمة العيش، إلا أن مراكب الاحتلال الحربية لم تتركها وشأنها؛ ففي عام 2016، اعترضت زوارق الاحتلال قاربها وصادرته، وسرقت منها شباك الصيد أكثر من مرة، في اعتداءات متكررة.

مادلين ولدت في مخيم الشاطئ لأسرة تنحدر من قرية حمامة الواقعة في فلسطين التاريخية (الأناضول)

وبعد حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فقدت مادلين مصدر رزقها الوحيد، وأُجبرت وعائلتها على ترك منزلهم في مخيم الشاطئ، والنزوح إلى عدد من المناطق في غزة أولها مستشفى الشفاء الطبي ثم مدينة خان يونس فرفح ثم إلى دير البلح فمخيم النصيرات.

إعلان قوارب مدمرة

في 9 فبراير/شباط 2025، عادت مادلين إلى منزلها في مدينة غزة، بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من المدينة ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ولكن مع استئناف العدوان الإسرائيلي على القطاع في مارس/آذار 2025، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية قوارب مادلين وزوجها، ودمرت مستودعا كانا يستخدمانه لتخزين معدات وأدوات الصيد، وبذلك خسرت مورد رزقها من جديد.

تواجه مادلين جملة من التحديات المعقدة؛ أبرزها استهداف الاحتلال المتكرر للصيادين الفلسطينيين، ما اضطرها إلى التوقف عن النزول إلى البحر في فترات الحرب، ومن ثم فقدت مصدر دخلها الوحيد. يُضاف إلى ذلك النظرة المجتمعية السلبية التي تُحيط بالنساء العاملات في مهن تُعتبر حكرا على الرجال، ومنها الصيد البحري.

سفينة مادلين

أطلق اسم مادلين على السفينة الـ36 ضمن تحالف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.

أبحرت السفينة مطلع يونيو/حزيران 2025 من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه القطاع، وكانت تحمل على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية، قبل أن تستولي عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر التاسع من يونيو/حزيران بينما كانت في المياه الدولية في طريقها إلى غزة.

وعلمت مادلين عن السفينة من إحدى صديقاتها الناشطات في أيرلندا، التي أخبرتها بأن الهدف من الرحلة هو إيصال مساعدات إلى قطاع غزة، متحدية بذلك الحصار الإسرائيلي، وقد تأثر النشطاء بقصتها، وقرروا إطلاق اسمها على السفينة تكريما لصمودها ونضالها، كما تواصل معها ناشط كندي، وأخبرها أنهم يريدون إطلاق اسمها على مركب آخر منطلق إلى غزة لكسر الحصار الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن زايد: المرأة الإماراتية تعكس أبهى صور التقدم في مسيرة الوطن
  • صور.. أزمة مواقف مجمع الدمام الطبي تعيق وصول المرضى والموظفين
  • حماة الوطن: تمثيل المرأة والشباب أولوية في الشيوخ والنواب
  • محافظ بورسعيد يُتابع فعاليات تنفيذ برنامج «المرأة تقود في المحافظات المصرية»
  • هدنة الـ60 يومًا في غزة.. مقترح جديد وتباين في مواقف الأطراف
  • 30 يونيو.. انجازات وانتصارات للمرأة المصرية
  • مادلين كُلّاب صيادة فلسطينية سميت عليها سفينة من أسطول الحرية
  • د. منال إمام تكتب: المرأة المصرية.. حارسة القيم ومصدر التوازن الأسري في زمن التحولات
  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا
  • مصطفى بكري: جلسة النواب اليوم تاريخية.. والجميع تكاتف لعدم طرد المستأجرين ودفاعا عن استقرار الوطن