السفير الروسي بالأمم المتحدة يتهم أمريكا بتضليل المجتمع الدولي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الولايات المتحدة وعدت مرارا وتكرارا بالتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال، "والآن أدركت الولايات المتحدة أخيرا الحاجة إلى وقف إطلاق النار، بعد مقتل أكثر من ثلاثين ألفا من سكان غزة".
وأضاف خلال جلسة مجلس الأمن أن الولايات المتحدة تحاول "بيع منتج" للمجلس باستخدام كلمة "ضروري" في قرارها، مشيرا إلى أن "هذا لا يكفي" ويجب على المجلس أن "يطالب بوقف إطلاق النار".
وأضاف أن النص لم يتضمن أي دعوة لوقف إطلاق النار، واتهم القيادة الأمريكية "بتضليل المجتمع الدولي عمدا". وقال إن المسودة مجرد تلاعب بالناخبين الأمريكيين "ورمي طعم لهم" في دعوة لوقف إطلاق النار.
وذكر السفير الروسي أن الولايات المتحدة استخدمت "بدم بارد حق النقض (الفيتو) أربع مرات في مجلس الأمن بهذا الخصوص". وأضاف "منذ البداية كان واضحا أن ما يسمى بالمفاوضات التي كان الزملاء الأمريكيون منخرطون فيها في هذا الخصوص كانت تهدف إلى إطالة الوقت. تم تجاهل كافة تعليقاتنا وخطوطنا الحمراء مرارا وتكرارا".
وذكر أن مشروع القرار الأمريكي يحتوي على "ضوء أخضر فعال لإسرائيل للقيام بعملية عسكرية في رفح".
وقبيل التصويت، قال السفير الروسي لأعضاء مجلس الأمن "إذا مررتم هذا القرار سوف يلحق بكم العار".
وقال إن مشروع قرار بديل "متوازن وغير سياسي" يجري توزيعه من قبل بعض الأعضاء الآخرين في المجلس، في إشارة إلى المشروع المقترح من الدول العشر غير دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة جلسة مجلس الأمن وقف اطلاق النار في غزة الولایات المتحدة السفیر الروسی إطلاق النار مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
أمريكا تتجنب التنبؤ بموعد اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا
صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، يوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة لا تعتزم "التكهن" بشأن توقيت التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وردًا على سؤال صحفي خلال مؤتمر صحفي دوري حول ما إذا كانت واشنطن تتوقع إحراز تقدم قريب في هذا الاتجاه، قالت بروس: "لن أتحدث عن أي تكهنات".
ورغم امتناعها عن تحديد إطار زمني، أكدت المتحدثة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو لا يزالان "ملتزمَين تمامًا" بالعمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار "في أقرب وقت ممكن".
تعليق إمدادات عسكريةفي سياق متصل، كشفت صحيفة "بوليتيكو" أن الإدارة الأمريكية أوقفت إرسال شحنات من الصواريخ المضادة للطائرات والذخائر الدقيقة التوجيه إلى القوات الأوكرانية، وذلك نتيجة مخاوف متزايدة من تراجع المخزونات الإستراتيجية الأمريكية لهذه الأنواع من الأسلحة. وجاء القرار في وقت يُتوقع فيه أن تدخل الحرب مرحلة جديدة من التفاوض أو إعادة التموضع العسكري.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، صحة هذه المعلومات، مشيرة إلى أن القرار اتُّخذ "بدافع الحرص على الأمن القومي ووضع مصالح أمريكا أولًا"، مضيفة أن "الولايات المتحدة لا تستطيع الاستمرار إلى ما لا نهاية في تقديم إمدادات نوعية دون تقييم شامل لمخزونها الحيوي".
روسيا ترحّب بوقف الدعم العسكري الغربيوفي أول تعليق روسي على الخطوة الأمريكية، رحّب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بتعليق الإمدادات العسكرية الأمريكية، مؤكدًا أن خفض أو وقف الدعم الغربي لكييف "يُقرب نهاية النزاع" الدائر منذ فبراير 2022. وأضاف بيسكوف أن "تسليح كييف ساهم فقط في إطالة أمد الحرب وزيادة الخسائر، سواء من الجانب الأوكراني أو الروسي".
يأتي هذا التحول في الموقف الأمريكي بعد شهور من الجدل داخل الكونجرس بشأن تمويل الحروب الخارجية، وخاصة في أوكرانيا، وسط ضغوط متصاعدة من جناح المحافظين في الحزب الجمهوري الذي يطالب بإعادة توجيه الموارد داخليًا بدلًا من الاستنزاف في الخارج.
كما يواجه الرئيس ترامب تحديات سياسية في تبرير الاستمرار في دعم أوكرانيا عسكريًا، خصوصًا مع تصاعد الأصوات الداعية لوقف دائم لإطلاق النار والتفاوض مع روسيا.
ويُشار إلى أن هذا القرار يأتي في وقت حرج بالنسبة لكييف، حيث يشهد خط الجبهة جمودًا نسبيًا، بينما تعتمد القوات الأوكرانية بشكل كبير على الدعم الغربي في مجال الذخائر والصواريخ الدقيقة، التي تمثل عاملًا حاسمًا في المواجهة المستمرة مع القوات الروسية.