رد الجيش الإسرائيلي، السبت، على تقارير تتهمه بتجريد صحفيين وعاملين بمستشفى الشفاء في قطاع غزة من ملابسهم، مشيرًا إلى أنه يعامل المحتجزين لديه "وفق القانون الدولي".

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، الخميس، أن قوات إسرائيلية "اعتقلت صحفيين وعاملين صحيين فلسطينيين، وعصبت أعينهم وجردتهم من ملابسهم حتى الداخلية منها، في مستشفى الشفاء شمالي غزة"، حسب ما نقلته عن روايات شهود عيان.

وفي حديثهم لـ"سي إن إن"، وصف مراسلون فلسطينيون وموظفون في المستشفى "مشاهد الاستجوابات المهينة"، حيث تم "تجريد زملائهم من ملابسهم وتركهم في الخارج في البرد"، بعد أن فرض الجيش الإسرائيلي حصارا على أكبر مستشفى في القطاع، الإثنين.

وقال الجيش الإسرائيلي، في تصريحات لموقع "الحرة"، السبت، إنه يعمل "في معاقل حماس كجزء من الجهود الرامية إلى تفكيك قدراتها العسكرية وإنقاذ الرهائن المختطفين".

تقرير: اتهامات للجيش الإسرائيلي بتجريد "صحفيين وعاملين بالشفاء" من ملابسهم ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت صحفيين وعاملين صحيين فلسطينيين، وعصبت أعينهم وجردتهم من ملابسهم حتى ملابسهم الداخلية، في مستشفى الشفاء شمال غزة، بحسب ما نقلته عن روايات شهود عيان، بينما لم يرد الجيش الإسرائيلي على تلك الاتهامات.

وتابع أنه خلال العمليات "يتم اعتقال واستجواب الأشخاص المشتبه في تورطهم في النشاط الإرهابي، ويتم إطلاق سراح من يتبين أنهم لا يشاركون في أنشطة إرهابية".

وأضاف الجيش: "تتم معاملة المحتجزين وفق القانون الدولي، وفي أوقات كثيرة يكون من الضروري أن يسلم المعتقلون المشتبه فيهم بالإرهاب، ملابسهم بحيث يتم تفتيشها والتأكد من أنهم لا يخفون سترات ناسفة أو أسلحة.. لا تتم إعادة الملابس على الفور، بسبب الاشتباه في أنها قد تخفي وسائل يمكن استخدامها لأغراض عدائية".

ولفت الجيش إلى أنه يتخذ "جميع التدابير الممكنة عمليا للتخفيف من الأذى الذي يلحق بالمدنيين، بما في ذلك الصحفيين"، قائلا إنه "لم ولن يستهدف الصحفيين عمدا".

وأوضح أنه فيما يتعلق بالصحفي بشبكة الجزيرة القطرية، إسماعيل الغول، فإنه لا علم لديه باعتقاله بواسطة القوات الإسرائيلية. كما أضاف الجيش أنه فيما يتعلق ببقية الفريق "فنحن لا يمكننا التحقق من تلك المزاعم في ظل المعلومات المحدودة التي تلقيناها".

وقال الغول لـ"سي إن إن"، إنه وفريقه "احتُجزوا لمدة 12 ساعة، وتم تجريدهم من ملابسهم الداخلية وبقوا معصوبي الأعين طوال الوقت، على الرغم من المطر والبرد".

وقال أحمد الحرازين، وهو عضو آخر في الفريق: "بينما كنا جالسين (هناك)، داهمنا الجيش (الإسرائيلي) فجأة واعتقلنا.. ثم تم إطلاق سراحنا".

وقال سامر ترزي، الذي كان أيضا جزءا من فريق الغول في مستشفى الشفاء، لشبكة "سي إن إن"، إنه كان قد انتهى للتو من العمل في الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي من يوم الإثنين، عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي المجمع واعتقلهم.

مداهمة "الشفاء" تصبح الأطول منذ بداية الحرب في غزة مع دخول العملية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة يومها الرابع الخميس، تصبح واحدة من أطول "الغارات" في حرب غزة على ما أفاد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.

وأضاف:" لقد كنا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي بينما كنا ننتظر إطلاق سراحنا.. كنا ننتظر، ولا نعرف أين كنا أو إلى أين تم نقلنا".

وبعد اعتقاله، طلب الجيش الإسرائيلي من الترزي وزملاءه الفرار جنوبا، على طول شارع الرشيد الساحلي، حسبما أشار في حديثه.

وتابع: "تم إطلاق سراحنا دون استعادة هوياتنا أو هواتفنا المحمولة".

والإثنين، قالت "الجزيرة" في بيان، إن "الغول وفريقه تعرضوا للاحتجاز والضرب المبرح، قبل نقلهم إلى مكان غير معلوم واستجوابهم".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما تسبب بمقتل نحو 32 ألفا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء من ملابسهم سی إن إن

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: ميليشياتين إضافيتين من فتح تعملان في غزة برعاية الجيش الإسرائيلي

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مجموعتين مسلحتين إضافيتين تابعتين لفتح تعملان في قطاع غزة بالتنسيق مع إسرائيل وبمساعدتها، حيث تعمل إحداهما في مدينة غزة، والأخرى في خان يونس، وهما منطقتان تتواجد فيهما قوات جيش الدفاع الإسرائيلي حاليًا ضمن عملية "عربات جدعون".

في الشهر الماضي، صرّحت مصادر في السلطة الفلسطينية للصحيفة أنها تتوقع دخول ميليشياتين إضافيتين إلى قطاع غزة قريبا,

ومساء الأربعاء، أكدت المصادر أن هاتين الجماعتين هما في الواقع الجماعتان المسلحتان اللتان بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون معهما مؤخرًا، وتتلقى هاتان الجماعتان تمويلًا من السلطة الفلسطينية، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة. إن إحدى الميليشيات المسلحة التي تعمل بالتنسيق مع إسرائيل تنشط حاليًا في حي الشجاعية، حيث تنتشر قوات جيش الدفاع الإسرائيلي استعدادًا لعملية محتملة ضد معاقل حماس في مدينة غزة حيث تنتمي هذه المجموعة المسلحة إلى رامي حلس ، ناشط فتح من غزة.

وأضافت، أن عائلة حلس على خلاف مع حماس منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007، ولها تاريخ من العنف الشديد ضد أفرادها.

كما تُعد هذه العائلة من أكبر العائلات في قطاع غزة، ويعيش معظم أفرادها في حي الشجاعية شرقي القطاع، على مقربة من منازل ناحل عوز. ويعيش رامي حلس نفسه، وفقًا لمصادر، في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

ويمتلك هو ورجاله كميات كبيرة من الأسلحة، ويحظون، وفقا لمصادر، بغطاء وحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبينت الصحيفة الإسرائيلية، أن عائلة حلس نفسها مرتبطة بشكل كبير بحركة فتح. من أبرز شخصياتها أحمد حلس، المعروف بأبو ماهر، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وممثل عباس في قطاع غزة.



بالتوازي مع حلس، تعمل جماعة مسلحة أخرى، تابعة أيضا لفتح، في منطقة خان يونس، أحد معاقل حماس الرئيسية حيث يرأس الجماعة ياسر حنيدق ، وهو ناشط محلي في حركة فتح، ويعارض هو ورجاله حكم حماس، ومثل ياسر أبو شباب، يتلقى حنيدق ورجاله أسلحة ومساعدات إنسانية من إسرائيل، بالإضافة إلى رواتب من السلطة الفلسطينية.

ويعمل حنيدق وآخرون ضد المنظمة بهدف تصفية سلامة بربخ، الضابط الكبير السابق في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، والذي اغتاله عناصر حماس في يونيو/حزيران 2007 أثناء محاولته الفرار باتجاه الحدود المصرية.

وبحسب المصادر، كان بربخ نفسه متورطا في اغتيال عناصر حماس السابق، وكان ينتمي إلى تيار مناهض لحماس داخل فتح.

وقالت الصحيفة، إن حلس وحنيدق مثالٌ آخر على الخلاف الداخلي العميق بين فتح وحماس، والذي بدأ يبرز مؤخرا في قطاع غزة مع تقويض حكم حماس.

وتشير التقديرات إلى أنه مع سعي إسرائيل لحشد القوى المحلية المناهضة لحماس، فقد تواصل تعميق هذا التعاون، رغم تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه لن يكون هناك "حماسستان" أو "فتحستان" في قطاع غزة.

وتابعت، "حتى الآن، لم يتمكن رجال ياسر أبو شباب من توسيع نطاق المشروع وتشكيل أي هيئة حاكمة. حتى الآن، انضم حوالي 400 غزي إلى صفوفه. ولا يزال يعمل بشكل رئيسي في المنطقة العازلة برفح، ولا يستطيع العمل خارج حدوده بأي شكل يُذكر".

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن السيطرة على 65% من مساحة قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عملية اغتيال نفذها في لبنان
  • خلال 24 ساعة.. الجيش الإسرائيلي يشن 100 غارة على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة آخرين في معارك بمدينة خان يونس
  • الجيش الإسرائيلي يُصدر أوامر إخلاء جديدة في خانيونس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على لبنان ويستهدف مهرب أسلحة مع فيلق القدس
  • الدفاع المدني في غزة : الجيش الإسرائيلي يمنعنا من إنقاذ الأحياء
  • غارة على خلدة .. الجيش الإسرائيلي: استهدفنا عنصراً يعمل لمصلحة فيلق القدس .. فيديو
  • يديعوت أحرونوت: ميليشياتين إضافيتين من فتح تعملان في غزة برعاية الجيش الإسرائيلي