أبرز الهجمات الإرهابية في روسيا خلال ربع قرن
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
شهدت روسيا الجمعة هجوما في قاعة للحفلات الموسيقية بضواحي موسكو وصفته الحكومة بأنه إرهابي.
ارتفاع حصيلة هجوم كروكوس الإرهابي في روسيا إلى 143 قتيــلًا داعش خراسان.. ما هي أهدافه ولماذا يهاجم روسيا ؟وسبق أن استهدفت هجمات العاصمة الروسية في السنوات الـ25 الأخيرة.
تفجير شقة سكنية، 118 قتيلا عام 1999أدى هجوم بمتفجرات في ساعة مبكرة من 13 سبتمبر 1999 على مبنى سكني من ثمانية طوابق في جنوب شرق موسكو إلى مقتل 118 شخصا.
كان ذلك أحد خمسة هجمات على مبان سكنية أودت ب293 شخصا في المجموع خلال فترة أسبوعين في موسكو وجنوب روسيا.
واتهمت موسكو انفصاليين إرهابيين من جمهورية الشيشان ذات الغالبية المسلمة في شمال القوقاز، بالوقوف وراء الهجمات.
واستخدم الرئيس فلاديمير بوتين الهجمات لتبرير شن حملة عسكرية لسحق تمرد انفصالي في الشيشان.
احتجاز رهائن في مسرح، 130 قتيلا عام 2002في 23 أكتوبر 2002 اقتحمت مجموعة من المتمردين الشيشان تضم 21 رجلا و19 امرأة مسرح دوبروفكا في موسكو خلال حفل موسيقي واحتجزت أكثر من 800 شخص رهائن.
استمرت المواجهة مع قوات الأمن يومين وثلاث ليال.
انتهت أزمة احتجاز الرهائن بعد أن ضخت قوات الأمن الغاز في المسرح للسيطرة على المهاجمين قبل اقتحامه. قضى 130 من الرهائن، غالبيتهم جراء تنشق الغاز.
هجوم على حفل موسيقي، 15 قتيلا عام 2003في 5 يوليو 2003 فجرت انتحاريتان، أُعلن أنهما من الانفصاليين الشيشان، نفسيهما خلال حفل لموسيقى الروك في مطار توشينو قرب موسكو ما أدى إلى مقتل 15 شخصا وإصابة قرابة 50 آخرين.
وكان نحو 20 ألف شخص حضروا للاستماع لعدد من كبرى الفرق الموسيقية الروسية في مهرجان كريالا (أجنحة) السنوي.
تفجير مترو، 41 قتيلا عام 2004 في 6 فبراير 2004 فجرت مجموعة شيشانية غير معروفة قنبلة في محطة مترو مكتظة في موسكو خلال ساعات الذروة الصباحية ما أدى إلى مقتل 41 شخصا.
هجوم انتحاري في محطة مترو، 41 قتيلا عام 2010في 29 مارس 2010 فجرت انتحاريتان نفسيهما في محطة مترو في موسكو.
قتل 40 شخصا في الهجومين اللذين استهدف أحدهما محطة لوبيانكا القريبة من مقر جهاز الأمن الفدرالي (إف إس بي).
وكانت المهاجمتان من منطقة داغستان الواقعة شمال القوقاز.
تبنت الهجوم مجموعة إمارة القوقاز من المتمردين الشيشان بزعامة دوكو عمروف.
هجوم على مطار، 37 قتيلا عام 2011في 24 يناير 2011 هاجم انتحاري قاعة الوصول في مطار دوموديدوفو الدولي موديا ب37 شخصا.
أعلنت مجموعة إمارة القوقاز المسؤولية عن الهجوم.
ارتفاع حصيلة هجوم كروكوس الإرهابي في روسيا إلى 143 قتيــلًا
ارتفع عدد القتلى نتيجة الهجوم الإرهابي على قاعة "كروكوس سيتي" في ضواحي موسكو إلى 143 شخصا حسبما أفادت وسائل إعلام روسية.
ويعد ذلك ثالث نشر لأعداد الضحايا المتزايد خلال اليوم، وسبق اليوم أن أعلنت جهات مسئولة في روسيا عن ارتفاع عدد القتلى إلى 115 قتيلا.
واعتقلت روسيا 11 شخصا، من بينهم 4 يشتبه في تنفيذهم الهجوم على الحفل في إحدى ضواحي موسكو ، حسبما صرح رئيس جهاز الأمن الفيدرالي في البلاد .
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، لكنه لم يقدم دليلا على هذه المزاعم.
ماذا نعرف عن "داعش خراسان؟
تأسس تنظيم داعش خراسان في عام 2015 على يد أعضاء ساخطين من "طالبان".
شهدت الجماعة انخفاضا في عدد مقاتليها إلى النصف تقريبا، أي قرابة 2000 مقاتل، بحلول عام 2021 نتيجة لمزيج من الغارات الجوية الأميركية و"الكوماندوز" الأفغانية التي قتلت العديد من قادتها، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز.
برز اسم الجماعة بعد وقت قصير من إطاحة طالبان بالحكومة الأفغانية سنة 2021.
أثناء الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، نفذ التنظيم تفجيرا انتحاريا في المطار الدولي بكابول في أغسطس 2021، أدى إلى مقتل 13 جنديا أميركيا وما يصل إلى 170 مدنيا.
رفع الهجوم مكانة التنظيم، وبات تهديدا كبيرا لقدرة "طالبان" على الحكم في أفغانستان.
منذ ذلك الحين، تخوض "طالبان" معارك ضارية ضد "داعش خراسان" في أفغانستان.
حتى الآن، منعت الأجهزة الأمنية التابعة لطالبان الجماعة من الاستيلاء على الأراضي أو تجنيد أعداد كبيرة من مقاتلي طالبان السابقين.
حذر الجنرال مايكل إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي، أمام لجنة بمجلس النواب مؤخرا، من أن "داعش خراسان" يمتلك القدرة والإرادة لمهاجمة المصالح الأميركية والغربية في الخارج.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن مسؤولي مكافحة الإرهاب في أوروبا أفادوا بأنهم أحبطوا في الأشهر الأخيرة العديد من مؤامرات داعش خراسان لمهاجمة أهداف خارج أفغانستان.
في منشور على حسابه الرسمي على تلغرام في يناير الماضي، قال تنظيم "داعش خراسان" إنه كان وراء هجوم أدى إلى مقتل 84 شخصا في كرمان بإيران، خلال موكب تأبيني لقاسم سليماني الذي قُتل بغارة أميركية بطائرة بدون طيار في عام 2020.
هدد التنظيم إيران مرات عديدة، وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات هناك.
وفق كولين بي كلارك، محلل مكافحة الإرهاب في مجموعة "سوفان"، وهي شركة استشارات أمنية مقرها نيويورك: "لقد كان تنظيم داعش ولاية خراسان يركز اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين، وكثيرا ما ينتقد الرئيس فلاديمير بوتين في دعايته لتدخله في أفغانستان والشيشان وسوريا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهجمات الإرهابية موسكو هجوم على مطار هجوم كروكوس ضواحي موسكو أدى إلى مقتل داعش خراسان قتیلا عام فی روسیا فی موسکو
إقرأ أيضاً:
موسكو "تكسر العزلة": روسيا أول دولة تعترف رسمياً بحكومة طالبان في أفغانستان
أكدت موسكو أن الاعتراف سيساهم في تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي، لا سيما في مجالات مكافحة الإرهاب والطاقة. اعلان
أعلنت حكومة طالبان، الخميس، أن روسيا أصبحت أول دولة تعترف رسمياً بـ"الإمارة الإسلامية"، ووصفت الخطوة بأنها "قرار شجاع" من شأنه أن يفتح الباب أمام دول أخرى للسير في الاتجاه ذاته.
وجاء هذا الإعلان عقب لقاء بين وزير خارجية طالبان أمير خان متقي والسفير الروسي لدى كابول دميتري جيرنوف، حيث قال متقي في مقطع نُشر عبر منصة "إكس": "هذا القرار الشجاع سيكون مثالاً يحتذى. لقد بدأت عملية الاعتراف، وكانت روسيا في الطليعة".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التابعة لطالبان، ضياء أحمد تكال، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، أن روسيا "أول دولة تعترف رسمياً بالإمارة الإسلامية"، وهو الاسم الذي تستخدمه الحركة لوصف نظامها السياسي.
ووصف متقي الاعتراف الروسي بأنه "مرحلة جديدة من العلاقات الإيجابية والاحترام المتبادل والانخراط البنّاء"، حسب بيان للخارجية على "إكس". ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية عبر "تلغرام" إن الاعتراف الرسمي "سيعزز تطوير التعاون الثنائي البنّاء بين البلدين في مجالات متعددة"، مشيرة إلى إمكانيات تعاون اقتصادي وتجاري في قطاعات الطاقة، والنقل، والزراعة، والبنية التحتية.
وأعربت موسكو عن استعدادها لمواصلة دعم كابول في جهود "تعزيز الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات"، مشيرة إلى خطوات سابقة لتطبيع العلاقات مع طالبان، أبرزها شطب الحركة من قائمة "المنظمات الإرهابية" في أبريل الماضي، والموافقة على اعتماد سفير لطالبان في العاصمة الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف طالبان، في يوليو 2024، بأنها "حليف في مكافحة الإرهاب"، في خطوة لافتة ضمن مسار تقارب تدريجي منذ سيطرة الحركة على الحكم في 2021 بعد انسحاب القوات الأجنبية وسقوط الحكومة المدعومة من الغرب.
وفي حين كانت السعودية وباكستان والإمارات العربية المتحدة الدول الوحيدة التي اعترفت بحكومة طالبان في فترتها الأولى (1996–2001)، فإن الحكومة الحالية سعت بشكل حثيث لنيل الاعتراف الدولي، خصوصاً من دول الجوار والقوى الكبرى مثل الصين وروسيا. ومع أن عدداً من الدول، مثل الصين وباكستان، قبلت سفراء لطالبان في عواصمها، إلا أنها لم تقدم بعد على الاعتراف الرسمي.
لكن هذه الخطوة الروسية أثارت انتقادات من قبل ناشطات أفغانيات ومنظمات حقوقية. وقالت النائبة السابقة في البرلمان الأفغاني، مريم سليمانخيل، إن الاعتراف "يُضفي شرعية على نظام يمنع الفتيات من التعليم، ويمارس الجلد العلني، ويؤوي إرهابيين خاضعين لعقوبات من الأمم المتحدة"، مضيفة: "الخطوة تبرهن أن المصالح الاستراتيجية تتغلب دوماً على حقوق الإنسان والقانون الدولي".
أما النائبة السابقة فوزية كوفي فاعتبرت أن الاعتراف بطالبان "لن يجلب السلام، بل سيشرعن الإفلات من العقاب، ويهدد ليس فقط أمن الشعب الأفغاني بل أيضاً الأمن العالمي".
Relatedألمانيا تسعى لاتفاقات مباشرة مع طالبان وسوريا بشأن ترحيل المهاجرين وطالبي اللجوءالسياحة تعود تدريجياً إلى أفغانستان.. وطالبان تفتح الأبواب رغم القيودالرجال في قبضة الخوف: حين يصبح البيت فرعاً لشرطة طالبانولا تزال أسماء عديدة من قيادات طالبان مدرجة على قوائم العقوبات الدولية، بما في ذلك من قبل مجلس الأمن الدولي، ما يزيد من تعقيد مشهد الاعتراف الدولي الشامل بالحركة. ومع ذلك، يبدو أن موسكو اختارت المضي بخطوات أحادية تعكس أولوياتها الاستراتيجية في آسيا الوسطى والمنطقة الأوسع.
العلاقة الروسية - الأفغانيةتعود العلاقة الروسية - الأفغانية إلى القرن التاسع عشر، حين بدأت الإمبراطورية الروسية أولى اتصالاتها مع كابول عام 1837، ثم أصبحت أول دولة تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع أفغانستان عام 1919 بعد تحولها إلى الاتحاد السوفيتي. لاحقاً، شكّل الغزو السوفييتي لأفغانستان عام 1979 لحظة مفصلية، أدى إلى اندلاع "مقاومة مسلحة" أسست لاحقاً لحركة طالبان.
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021 بعد انسحاب القوات الأميركية، برزت روسيا كواحدة من الدول القليلة التي سعت لتعزيز التعاون مع كابول. في أبريل 2024، شطبت المحكمة العليا الروسية طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، ما أزال – بحسب المبعوث الرئاسي الروسي زامير كابولوف – "العقبة الأخيرة أمام تعاون كامل" بين الطرفين. ورغم عدم وجود اعتراف دولي رسمي بحكومة طالبان، تحتفظ روسيا بسفارة وقنصلية عامة في البلاد، وأبدت استعدادها لاعتماد سفير من الحركة.
في سياق متصل، أعلنت موسكو استعدادها لتقديم مساعدات "متخصصة" لطالبان في مواجهة تنظيم "داعش – ولاية خراسان"، الذي تعتبره تهديداً مباشراً، لاسيما بعد تبنيه لهجمات على المصالح الروسية، من بينها تفجير قرب سفارة موسكو في كابول عام 2022، والهجوم على قاعة كروكس في موسكو عام 2023، والذي أوقع أكثر من 130 قتيلاً.
كما تسعى روسيا إلى توسيع علاقاتها التجارية مع أفغانستان، خاصة في مجالات الطاقة والنقل، وتخطط لاستخدامها كممر عبور لتصدير الوقود إلى باكستان والهند، في ظل العقوبات الغربية المفروضة عليها. ويُطرح مشروع إنشاء خطوط سكك حديدية وأنابيب غاز عبر الأراضي الأفغانية، في إطار ممر النقل الدولي "الشمال-الجنوب".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة