يمكن أن يشكل الحفاظ على التواصل الصحي والعلاقات الوثيقة مع والديك تحديا في مرحلة البلوغ. ومن المحتمل أن تواجه صعوبة في وضع الحدود ومعرفة متى تكون منفتحا أو متحفظا وكتوما ومتى يمكنك أن تتوقع التخفيف عنهما أو العكس.

في تقريره الذي نشرته مجلة "سيكولوجي توداي" الأميركية، قال الكاتب هال شوراي إن هذه مشكلة منتشرة لدى العديد من البالغين من أواخر العشرينيات وحتى الستينيات من العمر، ويتعلق الكثير منها بعملية الانفصال والتفرد العادية وكيفية تطبيق "القاعدة الآمنة" للارتباط.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4كيف يمكن للعائلة تقديم الدعم النفسي للطفل المصاب السرطان؟list 2 of 4للمرأة العاملة وربة المنزل.. نصائح لتنظيم الوقت بين العمل والعبادة في رمضانlist 3 of 4التخطيط لإجازة العيد.. كيف توازن الأسرة بين الزيارات والترفيه؟list 4 of 4هل عدد الأطفال يؤثر على سعادة العائلة؟end of list

ولكن الكثيرين يفشلون في التحرك بنجاح خلال عملية الانفصال والتفرد، وينتهي بهم الأمر إما منقطعين تماما أو متورطين بشدة مع والديهم حتى مرحلة البلوغ. وقد يحدث هذا إذا لم يوفر الوالدان قاعدة كافية وآمنة في مرحلة الطفولة في المقام الأول. وإذا كانا متطفّلين ولم يحترما حدود الطفل وحاجته إلى الخصوصية ومشاعره الخاصة، فلن يتعلم الطفل أبدا تهدئة نفسه أو حل المشكلات بشكل مستقل.

وباعتبارك شخصا بالغا مر بعملية الانفصال والتفرد هذه، فإنك ستلجأ في المقام الأول لشريك حياتك أو أصدقائك كقاعدة آمنة. ولكن إذا أصبحت الأمور صعبة للغاية، فمن الطبيعي أن تذهب إلى والديك للحصول على الراحة والدعم والتوجيه.

كثير من البالغين يستمرون في استخدام والديهم كقاعدة آمنة أساسية (شترستوك) الوالدان كقاعدة آمنة أساسية

حسب الكاتب، يميل البالغون الذين يستمرون في استخدام والديهم كقاعدة آمنة أساسية إلى:

مشاركة تفاصيل حياتهم التي قد يكون من الأفضل الحفاظ على خصوصيتها. إطلاع والديهم بشأن مخاوفهم وشكوكهم. عرض أفكارهم المستقبلية على الوالدين. التعبير عن ارتباكهم وعدم ثقتهم في اتخاذ القرارات المهمة. أخطاء عن حسن نية

قد يصدر الوالدان -عن حسن نية- أحكاما بشأن خيارات أسلوب حياة الابن البالغ، أو النظر إليه على أنه عاطفي. وبالتأكيد لا يرحب الأبناء البالغين بهذه السلوكيات من جانب والديهم.

وإذا كنت ترغب في مشاركة حياتك مع والديك دون المخاطر المذكورة أعلاه، أخبرهما أنك تريد مشاركة رحلة حياتك معهما، وأنك تريد أن تحصل على الدعم والراحة، ولكنك لا تريدهما أن يتدخلا في قرارات حياتك أو تغييرها.

نصائح لكيفية التعامل مع والديك

وإذا كانت تعاملاتك مع والديك تجعلك تشعر دائما بالإرهاق أو التعب، فإليك بعض النصائح لكيفية التعامل معهما، وفق تقرير نشره موقع "سايك سنترال" ومنها:

ضع الحدود ونفذها: تساعد الحدود على وضع توقعات واضحة، وقد تشعر بعدم الارتياح لوضع حدود للتعامل مع والديك وإخبارهما بالطريقة التي تريد أن يعاملوك بها. ولكن تذكر أن الحدود ضرورية لبناء علاقات صحية والحفاظ عليها. لذلك لا بأس من تقييد الاتصال بوالديك، أو إخبارهم بـ"لا"، أو الحضور متأخرا، أو المغادرة مبكرا. لا تحاول تغييرهما: إن محاولة تغيير الأشخاص الذين لا يريدون التغيير يمكن أن يجعلك محبطا ومرهقا. بدلا من ذلك، ركز على ما يمكنك التحكم فيه، مثل كيفية استجابتك لوالديك واختياراتك وسلوكك. انتبه لما تشاركه معهم: لست ملزما بإخبارهم بكل شيء (أو أي شيء) يحدث في حياتك أو الإجابة عن أسئلتهم. فكر في مشاركة ما يشعرك بالراحة والأمان فقط.
ضع حدودك مع والديك بإطار من الامتنان والتقدير ورغبتك في توفير الراحة لهما (شترستوك) كيف تضع الحدود مع والديك؟

في كثير من الأحيان، يأتي التدخل المفرط للوالدين من مكان جيد (رغم أن هذا لا يجعل الأمر مقبولا). ومن ناحية أخرى، عندما يتجاوز الآباء الحدود التي تضعها بشكل متكرر، وكانا من النوع السام، أو يتجاهلونها تماما، فقد يشير ذلك إلى وضع غير صحي.

ويمكن أن يسبب لك ذلك التوترَ والضيق العاطفي، فإذا شعرت بأن وضع الحدود مع والديك أمر صعب التطبيق، فإن النصائح الثمانية التالية يمكنها مساعدتك في مرور هذه العملية بشكل سلس، وفق تقرير نشره موقع "هيلث لاين" وهي:

اكتشف ما يدور في أذهانهم من أفكار ونصائح، فقد تستفيد منها. أطّر حدودك بالامتنان والتقدير لهما، ورغبتك في توفير الراحة لهما وبرهما. مواجهة القضايا بشكل مباشر. كن واضحا ومحددا فيما ترغب بإخبارهما به، وما تريده منهما. ابحث عن حل وسط بين ما تريد وما يريدون، لتقريب وجهات النظر. تذكر أن الحدود أمر صحي لجميع المعنيين، لك ولوالديك أيضا. اعرف متى تأخذ بعض المساحة الخاصة بك. العمل مع مختص محترف من خارج العائلة في حال حاجتك لاستشارة معينة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

تربة الصخور البركانية تعالج شح المياه والتصحر بالأردن

يعكف عمال يستخدمون جرافات وآلات في منطقة المَفرَق الأردنية شمالي العاصمة عمّان على معالجة صخور بركانية وسحقها وتحويلها إلى رمال تشكل مادة أساسية تستخدم في إنتاج التربة البركانية التي تساعد في مكافحة نُدرة المياه والتصحر.

وقال المهندس إبراهيم المناصير المسؤول عن الموقع إن هذه المنطقة كانت تعج بالنشاط البركاني منذ مئات آلاف السنين ولكنها خامدة حاليا. وأضاف أنه يتم استخراج صخور الزيولايت والبازلت والبوزلانة من المنطقة، وكلها صخور بركانية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"الجدار الأخضر العظيم".. رهان أفريقي متعثر لوقف التصحرlist 2 of 4تفاقم أزمة المياه بالعراق وجفاف نصف أراضيه الزراعيةlist 3 of 4عواصف الغبار تجتاح دولا عربية.. لم باتت أشد مما مضى؟ وهل ستزيد؟list 4 of 4لماذا صار التصحر أزمة تتجاوز البيئة وتمس البشر؟end of list

ووفقا لموقع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، توجد غالبية الصخور البركانية في شمال الأردن.

وتقول شركة "وتد الزراعية الأردنية" التي أسست عام 2019 -على موقعها الإلكتروني- إنها تقدم التربة البركانية المشتقة من هذه الصخور بديلا عضويا للتربة التقليدية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة مهند المناصير إن هذه التربة لها فوائد عديدة وخاصة في مشاريع مكافحة التصحر، من خلال التشجير لأنها توفر من 50% إلى 60% من مياه الري كما أنها طاردة للملوحة ومقاومة للأعشاب الضارة.

وأضاف أن إنتاجية المصنع الحالي تقدر بمليون طن سنويا، ويمكن رفعها إلى عشرات الملايين بفضل ضخامة الاحتياطي المخزون فيها والطاقة الإنتاجية للمصنع. وعبر عن طموح الشركة للتوسع في الأسواق العالمية.

إعلان

من جهتها، قالت المهندسة الزراعية الأردنية هديل -لم تذكر اسم عائلتها- لرويترز "ننصح باستخدام هذه التربة لأنها تعطينا منتجا عضويا وصحيا بنسبة 100%".

وأشارت إلى أنها تربة عضوية بركانية من دون أي إضافات كيميائية، كما أنها توفر من استخدام المياه بنسبة 60% والأسمدة بنسبة 80%، وتمتاز بالخاصية الكيتونية التي تحافظ على رطوبة التربة مما يجعل النباتات المزروعة فيها تقاوم الظروف الجوية الجافة.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يُصنّف الأردن أنه ثاني أكثر دول العالم ندرة في المياه، إذ تبلغ موارده المائية المتجددة سنويا أقل من 100 متر مكعب للفرد، وهو أقل بكثير من عتبة نُدرة المياه الشديدة البالغة 500 متر مكعب للفرد.

مقالات مشابهة

  • النصر يسعى لتجديد عقد رونالدو بعد رفضه الانضمام للهلال
  • 10 فوائد للمطبخ الكبسولة.. طريقة ذكية ستغير حياتك
  • بالفيديو.. هدف مرموش ينافس على جائزة الأفضل في البريميرليغ
  • رئيس بعثة حج الجمعيات: مخيمات البعثة في مشعري منى وعرفات تم تجهيزها بشكل كامل لتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج
  • للعام الثامن على التوالي.. الخطوط الجوية التركية تحافظ على لقب “أغلى علامة تجارية في تركيا”
  • صلاح وموهبتا برشلونة الأكثر تأثيرا في الملاعب الأوروبية
  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تحافظ على تصنيفها الائتماني عند "BB+" مع نظرة مستقرة
  • تربة الصخور البركانية تعالج شح المياه والتصحر بالأردن
  • صحيفة: مفاوضات غزة مستمرة وإسرائيل تحافظ على الغموض
  •  ضربة الشمس.. العدو الخفي في الصيف الذي يهدد حياتك