تضم سوريا بين ثراها الطبيعية مجموعة من أبرز 5 مناجم تمتلك احتياطيات ضخمة ومتنوعة تشمل الفوسفات، الملح، الرخام، الحجر الكلسي، والبازلت، ما يجعلها من الركائز الاقتصادية الحيوية في البلاد، خاصة في مرحلة إعادة الإعمار.

وبحسب تقرير منصة “الطاقة”، تتميز هذه المناجم بتنوع جيولوجي عميق يفتح آفاقاً استثمارية واعدة رغم التحديات الأمنية والاقتصادية، ويؤكد التقرير أن هذه المناجم تمثل رافعة استراتيجية أساسية للاقتصاد السوري.

وعلى رأس هذه المناجم يأتي منجم الشرقية أو “الصوانة الشرقية” الذي يبعد 45 كيلومتراً جنوب غربي تدمر، ويُعد الأكبر من حيث الاحتياطيات بإجمالي 858 مليون طن من الفوسفات القابل للاستثمار، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.5 مليون طن سنوياً، ويتم استخراج الفوسفات فيه عبر تقنيات متطورة ونقله إلى مصانع الأسمدة في حمص وميناء طرطوس.

يليه منجم خنيفيس، الذي بدأ العمل فيه في السبعينيات، ويتميز بارتفاع جودة خامس أكسيد الفوسفور بين 28% و34%، مع احتياطات تصل إلى 24.6 مليون طن، وطاقة إنتاجية سنوية تبلغ نحو مليون طن، إضافة إلى معمل تجفيف بطاقة 650 ألف طن.

ومنجم الجبول في سبخة الجبول جنوب شرقي حلب، هو من أكبر مصادر الملح الصناعي في سوريا، ويحتوي على نحو 350 مليون طن من الاحتياطيات، ويستخدم الملح في الصناعات الكيميائية والغذائية، إضافة إلى دعمه للاقتصاد المحلي.

أما الرخام والحجر الكلسي فموزعة في محافظات عدة كحلب واللاذقية وإدلب وحمص، وتتنوع أنواعهما وألوانه، مستخدمين في الإكساءات، الأرضيات، والديكور، بينما يُستخرج الحجر الكلسي من مناطق مثل كفربهم وأوغاريت ويُستخدم في صناعة الأسمنت والبناء.

وفي الجنوب السوري، تنتشر صخور البازلت في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، وهي مادة أساسية في البناء وصناعة الأسمنت والزلط، حيث يتم استخراجها من خلال الحفر والتفجير قبل تشكيلها في المعامل.

وتؤكد منصة “الطاقة” أن هذه المناجم ليست مجرد موارد طبيعية فحسب، بل تشكل مستقبل الاقتصاد السوري الواعد في مرحلة التعافي، خاصة مع الاهتمام الدولي المتزايد بقطاع التعدين، ما يجعل الاستثمار الأمثل في هذه المناجم ضرورة لتعزيز النمو الاقتصادي والتصدير ضمن بيئة قانونية واقتصادية ملائمة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاقتصاد السوري النفط السوري ثروات سوريا سوريا حرة هذه المناجم ملیون طن

إقرأ أيضاً:

بري: نرحب بكل جهد استثماري للمساهمة في إعادة الإعمار ومصر لم تتأخر عن دعمنا

لبنان – أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أن بلاده ترحب بالاستثمارات العربية خاصة المصرية، للمساهمة بإعادة الإعمار والاقتصاد المنهك.

وخلال استقباله وفدا من الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، قال بري امس الخميس: “لبنان يرحب بكل جهد استثماري للمساهمة في إعادة النهوض والإعمار فكيف إذا كان هذا الجهد من الأشقاء العرب وخاصة من الشقيقة الكبرى مصر”.

وأضاف “متمسكون بقانون الفجوة المالية وأولا وأخيرا ضمان حق استعادة المودعين اللبنانيين كما العرب لحقوقهم وجنى أعمارهم كاملة”.

وأشار رئيس مجلس النواب اللبناني إلى أن الوضع في المنطقة يفرض على الجميع رفع مستوى التعاون والتنسيق والحوار “للتمكن من تجاوز تلك التداعيات الخطيرة لما فيه مصلحة الأمة وشعوبها”.

ولفت أن “مصر لم تتأخر في يوم من الأيام عن مؤازرة لبنان على مختلف المستويات لا سيما إبان الحرب العدوانية الإسرائيلية”.

وذكر:  “لن ننسى الجسر الجوي الذي وجه بإنشائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بين مصر ولبنان لمساعدة اللبنانيين”.

وأعلن استعداد لبنان لـ”إنجاز كافة التشريعات والقوانين التي تسهم في تحفيز وتنشيط الحركة الإستثمارية بين مصر ولبنان في مختلف المجالات”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • وزيرا الإدارة المحلية والمالية: أبواب سوريا مفتوحة للاستثمار ولا بد من تعدد مصادر تمويل إعادة الإعمار
  • الوزير الشيباني: إعادة إعمار سوريا لن تفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال
  • سوريا تعتمد خارطة طريق بين إعادة الإعمار والطاقة النظيفة
  • بري: نرحب بكل جهد استثماري للمساهمة في إعادة الإعمار ومصر لم تتأخر عن دعمنا
  • بين الفوائد المرتفعة والديون المتراكمة… هل حان وقت إعادة التفكير ببطاقتك الائتمانية؟
  • هل حان وقت إعادة التفكير ببطاقتك الائتمانية؟
  • ثروات العراق الخفية.. 5 مناجم عملاقة تنتظر الاستثمار لإعادة إحياء اقتصاد ما بعد النفط
  • “شباب سوريا والمستقبل”… مساحة شبابية تفاعلية للتعرف على مسؤوليتهم في إعادة الإعمار والمساهمة في قيادة التغير بالمجتمع
  • الحامض: مرافئ طرابلس رافعة اقتصادية وبيئية وفرصة واعدة لتعزيز موقع لبنان في شرق المتوسط