الجديد برس| في مشهد يعكس حالة الاحتقان الشعبي المتزايد، خرجت قبائل وادي حضرموت، الواقعة تحت سيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، في مظاهرة غاضبة مساء الخميس، وإقامة مخيم احتجاجي في منطقة القطن، رفضًا للانفلات الأمني المتصاعد الذي بات يهدد أمن واستقرار المحافظة. ويأتي هذا التحرك بعد ساعات فقط من محاولة اغتيال الشيخ حمد بلحامض النهدي، التي أثارت غضبًا واسعًا في أوساط القبائل، ودفعت بمشايخ ووجهاء المنطقة إلى عقد لقاءات طارئة لمناقشة تداعيات الوضع الأمني الخطير في وادي وصحراء حضرموت.
ووفقًا لمصادر قبلية، فإن الاجتماع المرتقب سيضم شخصيات بارزة من عائلة الحمضان ومكونات قبلية أخرى، لبحث ملفات الاغتيالات والانتهاكات المتكررة، أبرزها مقتل
المواطن السعدي اليافعي برصاص مرافقي مدير أمن الوادي عبدالله بن حبيش، إضافة إلى الاعتقالات التعسفية لشهود الواقعة
الذين ما زالوا قيد الاحتجاز دون مبررات قانونية. كما طالب المحتجون بكشف ملابسات جريمة اغتيال المواطن القثمي في مديرية حورة على يد عناصر أمنية موالية للتحالف، مؤكدين أن تسليم الجناة للعدالة هو مطلب لا تراجع عنه، وسط إصرار على وضع حد للتسيّب الأمني والتواطؤ الرسمي الذي فاقم من الأوضاع في المحافظة. وتطرقت الاجتماعات القبلية أيضًا إلى ملف المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، الذين تم إيداعهم في سجون تابعة لفصائل التحالف بتهم ملفقة، وسط دعوات متزايدة للإفراج الفوري عنهم ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات. ويُعد هذا التصعيد القبلي الأخير مؤشرًا واضحًا على تدهور العلاقة بين القبائل والسلطة المحلية الموالية للتحالف، في ظل استمرار مسلسل الاغتيالات، وتغييب العدالة، وتجاهل المطالب الشعبية المتكررة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية:
حضرموت
إقرأ أيضاً:
اشتعال مواجهات قبلية جديدة في شبوة
الجديد برس| اندلعت خلال الساعات الماضية مواجهات قبلية عنيفة في محافظة
شبوة جنوب شرق اليمن، ما أدى إلى تجدد التوتر الأمني في واحدة من أكثر المديريات توتراً على خلفية النزاعات
القبلية المتراكمة. وأفادت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت في وادي ظُرَاء بمديرية
نصاب بين مسلحين من
قبائل آل لشرم وأفراد من قبائل آل مرصاص على خلفية قضية ثأر قبلي قديم، واستخدمت فيها أسلحة متوسطة وخفيفة. وفي سياقٍ متصل، اندلعت اشتباكات مماثلة في المنطقة نفسها بين قبائل آل صالح بن عبد الله وآل محمد بن عبد الله، مما أدى إلى توسع رقعة التوتر القبلي داخل المديرية. وتأتي هذه التطورات في وقتٍ تتصاعد فيه الاتهامات الموجهة للتحالف السعودي الإماراتي والفصائل الموالية له، بـتغذية الصراعات القبلية في محافظة شبوة، ضمن سياسة تفكيك البنية المجتمعية وإشغال القبائل بنزاعات داخلية، بما يسمح بتثبيت النفوذ العسكري والسيطرة على الموارد الطبيعية الغنية في المحافظة، لا سيما النفط والغاز. ويحذر ناشطون ومراقبون من أن تكرار مثل هذه الاشتباكات القبلية في ظل غياب دور الدولة، وعدم وجود مساعٍ جدية للتهدئة، قد يؤدي إلى تحول مديرية نصاب ومناطق أخرى في شبوة إلى بؤر دائمة للصراع والانفلات الأمني.