المملكة تبني منظومة وقائية شاملة تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
كشف التقرير السنوي لتحوّل القطاع الصحي لعام 2024م أن المملكة، قطعت شوطًا نوعيًا في تعزيز الحصانة الصحية والوقاية المجتمعية؛ من خلال منظومة متكاملة ترتكز على الكشف المبكر، والتحصين، وتوسيع نطاق التوعية، وتبنّي نهج الصحة الوقائية أساسًا للرعاية، لا استجابةً لاحقةً للمرض فقط.
وأوضح التقرير أن نسبة الأمراض المعدية المستهدفة بالخفض حققت انخفاضًا ملحوظًا، ويشمل ذلك خفض معدلات الإصابة بالتهاب الكبد “ج”، وحمى الضنك، والدرن، والملاريا، والحصبة، والحصبة الألمانية، والكزاز الوليدي، إضافةً إلى زيادة نسبة كبح مرض نقص المناعة المكتسب “HIV” لدى المصابين به، وبلغت نسبة خفض هذه الأمراض أكثر من 87.
وبرزت في هذا السياق أكاديمية الصحة العامة التي أطلقت كمنصة تدريبية وطنية تهدف إلى بناء الكفاءات الوقائية، ورفع جاهزية كوادر الصحة العامة، وتعزيز البحث التطبيقي في المجالات المرتبطة بالأوبئة والصحة البيئية، والأمراض المزمنة والسارية, إضافةً لعدد من المبادرات التي تهدف الكشف المبكر لمواليد المملكة للتأكد من سلامتهم من الأمراض الوراثية والاعتلالات الغذائية، وعدد من أمراض الدم التي يمكن تناقلها عبر الأجيال.
وكشف التقرير عن تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الغرق؛ التي تستهدف الوقاية من أحد أبرز مسببات الوفاة بين الأطفال واليافعين، من خلال برامج توعوية، وتدريب عملي، وتعاون مع وزارتي التعليم والرياضة، لتضمين التوعية ضمن المناهج والأنشطة الصيفية، لرصد مؤشرات الأداء الخاصة بهذه المبادرة عبر منصات إلكترونية محدثة.
اقرأ أيضاًالمملكةزير الصحة يدشّن مشروع الروبوت الجراحي ويطلع على جهاز الأشعة المتقدمة PET-CT
وأوضح التقرير أن مساعي توطين الصناعات الصحية شهدت خلال عام 2024 العديد من الإسهامات والجهود التي تسهم في تحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي في المملكة عبر توفير الاحتياجات الصناعية الصحية محليًا، وتوطين صناعة “31” منتج ونقل معرفته في المملكة مقابل حوافز مختلفة، وتفعيل “17” اتفاقية ضمن القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية في قطاع الرعاية الصحية والمواد الصيدلانية.
وأشار التقرير على صعيد الصحة النفسية والوقاية المجتمعية إلى جهود المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بما في ذلك المبادرات التي تستهدف تدريب أفراد المجتمع، والمعلمين، والموظفين الصحيين على مهارات الدعم النفسي الأساسي والتدخل السريع في الأزمات النفسية، وتطوير حقائب تدريبية متخصصة، وشهادات معتمدة، لتوسيع قاعدة الوعي المجتمعي، وخفض وصمة المرض النفسي.
وتأتي هذه الجهود ضمن مستهدف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، والارتقاء بالصحة العامة، والاهتمام بالكشف المبكر عن الأمراض التي قد تهدد صحة الإنسان، بما يرسّخ تحول القطاع الصحي في المملكة من نظام يركز على العلاج، إلى نموذج وقائي استباقي، مما أسهم في رفع متوسط العمر في المملكة إلى “78.8” عامًا وتستهدف الرؤية الوصول بهذا المتوسط إلى “80” عامًا بحلول عام 2030، تمكينًا لمجتمعٍ حيوي وحياة صحية وعامرة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المملکة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يدعو للمشاركة في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
دعا الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، المهتمين بقضايا التنمية البشرية والسكان والصحة العالمية للتسجيل والمشاركة في النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC’25)، المقرر عقده خلال الفترة من 10 إلى 13 نوفمبر 2025 في قاعة مؤتمرات فندق سانت ريجيس بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
منصة عالمية للابتكار والتغييريُعد المؤتمر منصة عالمية رائدة تجمع نخبة من القادة، صناع السياسات، الخبراء، ورواد الابتكار لمناقشة أبرز التحديات والفرص في مجالات الصحة الشاملة، الديناميكيات السكانية، الهجرة، السياحة الصحية ،تمكين الشباب، التعليم، الذكاء الاصطناعي، واقتصاد الرعاية. ويهدف إلى صياغة رؤى وسياسات مستدامة تعزز الكرامة الإنسانية، المساواة، والقدرة على مواجهة تحديات العصر.
نجاحات ملهمة وتطلعات طموحةاستطاع المؤتمر في نسخته السابقة (PHDC’24) أن يحقق إنجازات استثنائية، حيث استقطب أكثر من 1100 قائد عالمي و38,000 مشارك حضوريًا وافتراضيًا، مما عزز دوره كمحفل عالمي للحوار متعدد القطاعات. وقد أثمر عن إطلاق مبادرات تعاونية وتوصيات سياسية رائدة، ساهمت في تشكيل أجندات إقليمية وعالمية تدعم الاستثمار في رأس المال البشري عبر التعليم، الصحة، والحماية الاجتماعية.
رؤية شاملة لمستقبل مستدامتأتي النسخة الثالثة من المؤتمر في لحظة تاريخية حاسمة، حيث تتبنى رؤية إنسانية شاملة تركز على تمكين الأفراد، تعزيز التقدم، وفتح آفاق الفرص للجميع.
يسعى المؤتمر إلى تحفيز صياغة سياسات عملية تستند إلى العدالة والابتكار، مع تعزيز الشراكات المجتمعية لبناء مجتمعات مرنة وشاملة، قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واستدامة.
ودعت الوزارة المهتمين لتكونوا جزءًا من هذا الحدث العالمي المميز، حيث يلتقي العلم بالسياسات لصناعة مستقبل أفضل. سجلوا الآن للمشاركة عبر الرابط: www.globalphdc.com/ar.