المناطق_واس

تزخر منطقة الجوف بالمواقع الأثرية المتنوعة والمباني التراثية، وتحتضن المساجد القديمة والتاريخية، ويعد جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب من أقدم الجوامع في محافظة دومة الجندل.

ويعود تاريخ إنشاء جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى العام 1373 هـ في عهد الملك سعود رحمه الله، حيث بني بالمواد المتوفرة في البيئة المحيطة من “حجر دومة الجندل”، لذلك كان يطلق عليه قديما جامع الحجر، وشهد الجامع الترميم الأول في العام 1416 هـ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد – رحمه الله – ، ليأتي الترميم الثاني في عام 1432هـ , في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله – رحمه الله- ، حيث تبلغ مساحة الجامع 2000 م2، ومساحة المواقف 2500 م2.

أخبار قد تهمك مكافحة المخدرات تقبض على شخص بمنطقة الجوف لترويجه مادة الحشيش المخدر 22 مارس 2024 - 10:34 مساءً أمير منطقة الجوف يطّلع على تقرير إنجازات الدفاع المدنيّ بالمنطقة لعام ٢٠٢٣م 19 مارس 2024 - 2:54 مساءً

ويتميز جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بموقعه في القلب النابض لمدينة دومة الجندل، غير بعيد عن المنطقة الأثرية وقلعة مارد الأثرية الشهيرة، وبجوار متحف الجوف الإقليمي، وسوق الخضار واللحوم وعدد من المحلات والأنشطة التجارية، ما يجعله وجهة للعديد من المصلين من مرتادي وزوار هذه المرافق والمواقع أو العاملين فيها، لا سيما في صلوات الجمعة والأعياد، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للجامع أكثر من 1600 مصلي.

ويشهد الجامع العديد من الأنشطة الدعوية ودروس وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى برامج شهر رمضان المبارك كمشروع إفطار صائم والمسابقة الرمضانية، وسط تفاعل من المصلين وأبناء المحافظة مع البرامج الدعوية والتوعوية التي تقام في الجامع.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الجوف

إقرأ أيضاً:

الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم

 يمانيون| محسن علي

في فترة من تاريخ اليمن, حيث كانت البلاد مسرحا للتقلبات السياسية والانقسامات المذهبية, بزع نجم الإمام المنصور بالله القاسم بن علي العياني’ كواحد من أبرز أئمة الزيدية في اليمن فكان العالم المجاهد’ والمصلح الساعى لتوحيد الكلمة وإقامة العدل, وكانت حياته أشبه بملحمة من العلم والجهاد, تركت بصمة واضحة في تاريخ اليمن والزيدية ودور محوري في تاريخ المنطقة خلال القرن الرابع الهجري.

نسبه الشريف:

هو الإمام المنصور بالله القاسم بن علي بن عبدالله بن محمد بن الإمام القاسم بن إبراهيم عليهم السلام ومنهما إلى الإمام علي بن أبي طالب عليهما السلام.

كنيته الجهادية: (أبو الحسين)

أولاده: سليمان، ويحيى، وعبدالله، وعلي، وجعفر.

 

النشأة والحياة العلمية

ولد الإمام القاسم بن علي العياني سنة 310هـ (922م)في منطقة تبالة من بلاد خثعم (عسير حاليا) ونشأ في بيئة علمية’ حيث تلقى العلم على يده والده وغيره من علماء عصرة, ولُقب بـ “المنصور بالله”، وهو من ذرية الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي ,وتشير المصادر إلى أنه كان أعلم أهل زمانه، وقد جمع بين العلم والجهاد وكانت له مكانة علمية مرموقة.

 

ما قيل عنه

قال الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى عليه السلام:
والقاسم بن علي المشهور بالــعلم الغزير الواسع الدفاق.

 

الدعوة والإمامة

بدأ الإمام القاسم بن علي العياني دعوته للإمامة في سنة 388هـ (998م) من بلاد خثعم في الشام، ثم أرسل رسله إلى اليمن ثم رحل إلى الحجاز، ودخل اليمن، فاستقر في صنعاء إلى أن توفاه الله تعالى.

أبرز ملامح جهاده وإمامته

أعلن دعوته من بلاد خثعم، وأرسل رسائل إلى أهل اليمن ونجران يدعوهم فيها إلى مبايعته , فكانت بداية الدعوة في (الشام)388هـ ومن ثم ـتولى الإمامة في اليمن، وكانت فترة حكمه قصيرة لكنها حافلة بالجهاد والحركة, وواجه العديد من التحديات والصراعات مع قوى محلية كانت ترى في دعوته تهديدا لنفوذها.

 

منهجه وصفاته وأساس دعوته

تميز بمنهج قرآني للإصلاح الشامل حيث كان حريصا على نشر العلم وتطبيق العدل كأساس لدعوته, إذ عرف عنه ورعه الشديد والتسامح, وقوة الشكيمة في عزل الولاة غير الأكفاء, كما أنه كان شاعرا بليغا, ومؤلفا غزير الإنتاج.

 

الإمامة في اليمن389هـ – 393هـ

بعد أن ذاع صيته وعلمه, بدأت وفود اليمنيين تصل إليه وتدعوه للقدوم إلى اليمن لقيادتهم وإصلاح شؤونهم, ومع إصرارهم في دعوته توجه إلى صنعاء وعند وصوله باعيه الداعي يوسف بن يحيى أحد أحفاد الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام, وانضوى تحت رايته مما أعطى دعوته زخما كبيرا,واستطاع أن يمد نفوذه بقوة إلى مناطق واسعة في اليمن ومنها نجران.

 

الحملات العسكرية

كان بينه وبين الإمام الداعي إلى الله يوسف بن يحيى تعاون على إقامة دين الله وإحياء السنن، مما يشير إلى تحالفات سياسية ودينية في تلك الفترة.

 

الإرث العلمي والمؤلفات

إرثه العلمي الضخم وحركته الجهادية القصيرة والمؤثرة جعلته شخصية محورية في تاريخ الزيدية واليمن, إذ كان غزير الإنتاج العلمي، وقد ذكرت المصادر أن له مؤلفات تقارب المئة في الفقه والأصول, وقد جُمعت كتبه ورسائله في “مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العياني” .

 

من أبرز مؤلفاته:

ترك الإمام القاسم العياني مكتبة غنية من المؤلفات التي تدل على سعة  وغزاة علمه ومن أبرزها:

كتاب الأدلة من القرآن على توحيد الله

وكتاب التوحيد

وكتاب التجريد

وكتاب التنبيه.

 

الوفاة ومكان مرقده المبارك:

سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ( 393 هـ 1003م) بعد فترة اعتلال.

مشهده: في منطقة عيان ببلاد سفيان بمحافظة عمران شمال محافظة صنعاء, وخلفه في الإمامة ابنه المهدي الحسين بن القاسم، الذي واصل مسيرة أبيه.

 

يمثل الإمام القاسم بن علي العياني نموذجاً للإمام الذي جمع بين السيف والقلم, فقد كان عالماً فقيهاً مجتهداً، وقائداً عسكرياً وسياسياً لم يتردد في امتلاك عناصر القوة والإعداد في سبيل الله لمواجهة أعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا وإقامة دعوته في اليمن.

مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم العياني #أئمة_الهدى_في_اليمن#الإمام_القاسم_العياني

مقالات مشابهة

  • طقس السعودية.. موجة ضباب وشبه انعدام في الرؤية على محافظات الجوف
  • الإمام العياني.. نجم بزغ في سماء اليمن وقائد جمع بين السيف والقلم
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
  • موعد صلاة الجمعة اليوم 12 ديسمبر 2025
  • حكم نهائي يُفجّر أزمة شيرين عبدالوهاب مع شركة The Basement
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بالبحر الأحمر
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح
  • التطرف ليس في التدين فقط.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية قالون.. اليوم
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية