الصومال.. سقوط عدة قتلى في هجوم إرهابي على قاعدة عسكرية
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أفادت مصادر أمنية صومالية بأن قاعدة عسكرية قرب العاصمة مقديشو تعرضت، اليوم السبت، لهجوم نفذه عناصر من حركة الشباب الإرهابية مما أسفر عن سقوط عدة ضحايا.
وقال مسؤول عسكري بمقاطعة أفجوي، في تصريح للصحافة، إن الهجوم الإرهابي وقع في بوسلي، على بعد حوالي 40 كيلومترا من مقديشو، حيث أقيمت قواعد عسكرية مؤقتة لتنفيذ العمليات الأمنية في القرى المجاورة التي تسيطر عليها حركة الشباب الإرهابية.
وأوضح المسؤول الأمني أن الإرهابيين فجروا سيارة محملة بالمتفجرات، قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن الصومالي.
وأشار إلى أن مواجهات عنيفة أعقبت الهجوم، مشيرا إلى أن الجنود الصوماليين دافعوا عن مواقعهم ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى، من بينهم قائد.
وأضاف أن الإرهابيين نصبوا أيضا كمينا على الطريق الذي سلكته قافلة أرسلت تعزيزات غير أنهم فقدوا العشرات من عناصرهم في هذه العملية، مؤكدا أن المنطقة أصبحت الآن تحت سيطرة الجيش الصومالي.
وفي أعقاب انتهاء المرحلة الأولى من انسحاب قوات بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، التي سلمت عدة قواعد عسكرية للقوات الصومالية، نفذت حركة الشباب الإرهابية سلسلة من الهجمات الإرهابية، فيما كثف الجيش الصومالي هجماته للقضاء على التهديد الإرهابي في البلاد.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
مكونات عسكرية تولد في رحم الشرعية.. قوات حماية حضرموت تعقد لقاءً عسكرياً بقيادة الشيخ القائد الأعلى بحضور قادة الألوية عاجل
في مشهد يعكس استمرار هشاشة المركز العسكري وتعدد مراكز القوة داخل مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، عقد ما سمي القائد الأعلى لما يُعرف بـ"قوات حماية حضرموت"، رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي، اجتماعًا موسعًا ضم قيادات تلك القوات وقادة الألوية التابعة لها، لمناقشة ما وصفه بالأوضاع الأمنية والعسكرية في المحافظة.
الاجتماع، الذي حضره اللواء مبارك العوبثاني أركان القيادة العامة العميد الركن سالم بن حسينون، تناول مستجدات الأوضاع الأمنية وخطط تطوير التدريب والتأهيل استعدادًا لتخريج دفعة جديدة من المجندين، في خطوة تُضاف إلى سلسلة من التحركات التي تؤكد نشوء تشكيلات عسكرية جديدة داخل إطار الشرعية، لكنها تعمل عمليًا خارج هيكلها القيادي الرسمي.
ورغم تأكيد ابن حبريش أن قواته تهدف إلى حماية الأمن والاستقرار في حضرموت، فإن مراقبين يرون في تحركات "قوات حماية حضرموت" تجسيدًا لحالة الانقسام العسكري التي تضرب مناطق الشرعية، حيث تنشأ مكونات مسلحة بمسميات متعددة، وكلٌّ منها يدّعي الانتماء للشرعية، لكنه يمارس سلطته بمعزل عن مؤسسات الدولة ووزارتي الدفاع والداخلية.
ويشير مراقبون إلى أن الخطاب الذي ختم به ابن حبريش الاجتماع، عندما تحدث عن "تحقيق الحكم الذاتي لحضرموت"، يعزز المخاوف من أن هذه القوات تتحول تدريجيًا إلى كيان ذي طابع سياسي ومشروع انفصالي مقنّع، مستفيد من غطاء الشرعية ومناخ الفوضى الذي يتيح للمكونات المحلية التسلح وتوسيع نفوذها دون مساءلة.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه مسؤولو الشرعية عن توحيد الجيش ودمج التشكيلات العسكرية، تنشأ في قلب مناطقها جيوش صغيرة ترفع شعارات الحماية والدفاع، لكنها تمارس في الواقع سلطة الأمر الواقع، وتمتلك معسكرات وموازنات، وتتحرك بمعزل عن وزارتي الدفاع والداخلية.