تعزيز رؤوس الأموال في البنوك المصرية: استجابة لتحرير سعر الصرف
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
توقع خبراء ومصرفيون أن تعمد البنوك المصرية إلى تعزيز رؤوس أموالها في الفترة المقبلة، لمواجهة الزيادة المرتقبة في حجم أصولها بسبب تحرير سعر صرف الجنيه وانخفاضه في السوق الرسمية، حيث من المتوقع أن يصل إلى مستوى قريب من 47 جنيهًا للدولار.
سعر الدولار اليوم السبت 23 مارس 2024 في البنوك تحليل أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 24 مارس 2024وأوضح الخبراء أن القيمة المعادلة للأصول التي تمتلكها البنوك بالعملة الأجنبية، مثل القروض وأذونات الخزانة والسندات بالدولار وغيرها، سترتفع بنسبة صعود الدولار أمام الجنيه، مما يستدعي زيادة رؤوس الأموال للحفاظ على معدلات كفاية رأس المال، كمعيار أساسي للسلامة المالية للقطاع المصرفي.
وفي السادس من مارس الجاري، اتخذ البنك المركزي المصري عددًا من الإجراءات الحاسمة، بما في ذلك رفع أسعار الفائدة 6% دفعة واحدة، وتوحيد سعر الصرف، الأمر الذي أدى إلى تخفيض قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، حيث ارتفع سعر الدولار إلى نحو 47 جنيهًا حاليًا، مقارنة بـ 31 جنيهًا في البنوك قبل القرار.
ويعبر معيار كفاية رأس المال عن نسبة مكونات رأسمال البنك إلى أصوله المرجحة بأوزان المخاطر، ويظهر العلاقة بين مصدر رأس المال والمخاطر المحيطة بأصول البنك وأي عمليات أخرى، ويهدف إلى حماية البنك والمودعين والمقرضين الآخرين.
تضخم أصول البنوك بالعملة الأجنبية وتأثيرها على معيار كفاية رأس المال دفعنا إلى استطلاع آراء خبراء مصرفيين حول حاجة البنوك لزيادة رؤوس أموالها عقب تحرير سعر الصرف.
وارتفعت رؤوس أموال البنوك بنهاية العام الماضي إلى 410.8 مليار، فيما وصلت معدلات كفاية رأس المال إلى 18.6%، بينما سجلت الأصول 14.2 تريليون جنيه بنهاية 2023.
تشير هذه الخطوات إلى استعداد البنوك المصرية للتكيف مع التحولات الاقتصادية وتأمين استقرارها المالي في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية الحالية والمتوقعة.
تأثير تحرير سعر الصرف على البنوك المصرية وضرورة زيادة رؤوس الأموال
يشير الخبير المصرفي، محمد البيه، إلى أن تحريك سعر الصرف يتسبب في تضخم الأصول بالعملة الأجنبية لدى البنوك، مما يتطلب زيادة في رؤوس أموالها، حيث يضع البنك المركزي معايير كفاية رأسمال لا تقل عن 12.5%، مما يجعل هذه المعايير في الحدود الآمنة حتى بعد تحرير سعر الصرف.
وعلى الرغم من تضخم الأصول، فإن معيار كفاية رأس المال بالبنوك المصرية يبقى كبيرًا ويتخطى الحدود المقررة، مما يساعد على استقرارها المالي.
وتفرض البنوك المركزية على البنوك عدم توزيع الأرباح إلا بعد موافقتها، مما يساعد على تدعيم القاعدة الرأسمالية للبنوك.
وهناك بعض المصارف التي تحتاج إلى زيادة رؤوس أموالها حتى قبل تحرير سعر الصرف، مما يستدعي زيادتها خلال الفترة الراهنة.
وتفرض البنوك المركزية وضع وزن نسبي للأصول في الميزانية، حيث يجب ألا تتخطى تمويلات أكبر 50 عميل نسبة 50% من إجمالي محفظة قروض البنك، مما قد يؤثر على معيار كفاية رأس المال.
وتحدد قوانين المركزي أنه في حال تجاوز إجمالي التسهيلات الائتمانية الممنوحة لأكبر 50 عميل نسبة 50% من محفظته الائتمانية، يتم تطبيق وزن مخاطر ترجيحي إضافي على وزن المخاطر الترجيحي المطبق.
يشير الخبير إلى أن تعليمات البنك المركزي تدعم تنويع الأصول وعدم تركيزها عند عدد محدود من العملاء، مما يعزز استقرار البنوك.
من جانبها، تقول دينا الوقاد، محلل الاقتصاد الكلي، إن البنوك المصرية بحاجة لزيادة رؤوس أموالها بعد تحرير سعر الصرف وزيادة قيمة الأصول التي تُحتسب بالعملة الأجنبية.
عاجل.. زيادة أسعار البنزين والسولار والغاز الطبيعي بعد بتحرير سعر الصرف لتحسين معيشة المواطنين.. تشغيل 3 محطات لرفع الصرف الصحي بالحوامدية والبدرشينويشير الخبير المصرفي، هاني أبوالفتوح، إلى أن تحرير سعر الصرف يُضخم قيمة الالتزامات المقومة بالعملة الأجنبية للبنوك، مما يستدعي زيادة رؤوس أموالها لتغطية هذه المخاطر وضمان استقرارها المالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدولار تحرير الصرف البنوك البنوك المصرية رؤوس الاموال تحرير سعر الصرف بالعملة الأجنبیة تحریر سعر الصرف البنوک المصریة البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يطلقان سلسة ندوات تثقيفية حول تعزيز الابتكار بالقطاع المصرفي لدعم الشمول المالي
أطلق البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) سلسلة من الجلسات التثقيفية المتخصصة "Master Talks"، بهدف تدعيم الشمول المالي وفقًا لأفضل الممارسات المصرفية وتعزيز المعرفة والابتكار في القطاع المصرفي وذلك بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر.
حضر الجلسة الافتتاحية رؤساء قطاعات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة ومديري الشمول المالي بالبنوك، إلى جانب عدد من الجهات الداعمة في منظومة التمويل بمصر، ومن بينها شركة ضمان مخاطر الائتمان (CGC)، والشركة المصرية للاستعلام الائتماني(i-Score)، والمعهد المصرفي المصري (EBI)، وذلك بمشاركة متحدثين دوليين، حيث تم استعراض التحديات المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي (AI)، وأبرز التجارب الدولية التي يمكن تطبيقها في الأسواق الناشئة.
ويمثل هذا الحدث بداية لسلسة من الندوات المتخصصة "MasterTalks"، حيث يتم تخصص كل ندوة لعرض ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالتحول الرقمي في القطاع المصرفي بهدف تعزيز الشمول المالي، حيث ركزت المناقشات على أهمية الاستفادة من التحول الرقمي في تطوير القطاع المصرفي مع استعراض كيفية تعزيز التقنيات التكنولوجية الحديثة بالأنظمة المالية، إلى جانب الدور الذي يمكن أن تلعبه أدوات الذكاء الاصطناعي في تحسين الوصول إلى الخدمات المالية وغير المالية للأفراد والمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بما يسهم في تلبية احتياجاتهم وفتح آفاق جديدة للفئات المستبعدة ماليًا.
وتعكس هذه المبادرة المشتركة اهتمام كل من البنك المركزي المصري والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بدعم الابتكار، وبناء القدرات، وتعزيز النمو الشامل والمستدام في النظام المالي المصري.
كما تؤكد الأهمية القصوى التي يوليها البنك المركزي لدعم الشمول المالي في إطار رؤية مصر 2030 لتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات المالية عبر الاستفادة من التقنيات التكنولوجية الحديثة في دعم التحول الرقمي بالقطاع المصرفي والمالي. وهو ما انعكس في تحقيق نموًا ملحوظًا في معدلات الشمول المالي في مصر خلال الفترة الماضية، فقد بلغ معدل الشمول المالي في يونيو 2025 نسبة 76.3% بحجم نمو وصل إلى 214% منذ عام 2016، بينما بلغ معدل نمو محافظ البنوك التمويلية الموجهة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة نحو395% خلال ذات الفترة.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر تعد عضوًا مؤسسًا في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بدء عمليات البنك في البلاد عام 2012، استثمر البنك أكثر من 13.5 مليار يورو في 206 مشروعًا بمختلف القطاعات.