كشف خبير الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال جاكي خوجي، أن تسليم أرشيف الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين من سوريا إلى دولة الاحتلال تم بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة اعتُبرت بادرة سياسية ذات دلالة على تقارب سوري-أمريكي آخذ في التبلور.

وأوضح خوجي في مقال له بصحيفة "معاريف" العبرية، أن الأرشيف الذي يضم نحو 2500 وثيقة وممتلكات شخصية وأشرطة تسجيل، لم يُجلب عبر "عملية سرية" كما زعم بيان رسمي إسرائيلي، بل "قُدّم كهدية من حكام سوريا الجدد"، في إشارة إلى الرئيس الجديد أحمد الشرع.



وأشار خوجي إلى أن ترامب التقى بالشرع مؤخرا في السعودية، وتحدث عنه بحرارة، مضيفا أن الرئيس الأمريكي "وعد ببدء إجراءات لرفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت خلال عهد الأسد"، كما ناقشا معا مستقبل العلاقة مع إسرائيل، وهو ما "يُظهر أن ترامب عمل كوسيط لصالح إسرائيل في الشأن السوري"، وفقا للخبير الإسرائيلي.


ولفت إلى أن هذه الخطوة السياسية تزامنت مع تغير في لهجة المسؤولين الإسرائيليين، إذ قال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر قبل أيام من الكشف عن تسليم الأرشيف إن "إسرائيل مهتمة بعلاقات جيدة مع سوريا"، وهي تصريحات لا تُقال - بحسب خوجي - "دون تنسيق مع رئيس الوزراء".

وأكد خوجي أن "عالم الدبلوماسية لا يعرف وجبات مجانية"، معتبرا أن تسليم كامل أرشيف كوهين، دون مقابل، لدولة "تُهاجمك بشدة يعد لفتة بعيدة المدى"، خاصة أنه جاء في سياق تقارب متسارع بين دمشق وواشنطن، برعاية ترامب.

وفيما سخرت وسائل إعلام إسرائيلية من الرواية الرسمية حول "عملية سرية" نفذها الموساد لاستعادة الوثائق، شدد خوجي على أن البيان الحكومي "استغل الوعي الجماهيري عمدا لتحقيق مكسب دعائي، تمامًا كما حدث في عام 2018 عندما أُعيدت ساعة إيلي كوهين إلى إسرائيل مقابل مبلغ من المال"، بينما تم الإعلان حينها عن "عملية سرية".


وأكد الكاتب أن إسرائيل تعمل حاليا على استعادة رفات كوهين، إلا أنه اعتبر أن "هذه المهمة أصعب بكثير"، في ظل الشكوك حول الحفاظ على موقع القبر أو توثيقه في ظل التحولات والانقلابات المتتالية التي شهدتها سوريا خلال العقود الماضية.

وختم خوجي مقاله بالقول "إن كان إيلي كوهين، بعد ستين عاما على وفاته، قد نجح في كسر الجليد بين القدس ودمشق، فربما يكون هذا أعظم إنجازاته"، على حد قوله.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا ترامب سوريا الاحتلال ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إیلی کوهین

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يتحدث عن العلاقات مع أحمد الشرع وإمكانية التطبيع مع إسرائيل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحدث الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، عن عدم إمكانية تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل في الوقت الحالي، وعن العلاقات مع النظام السوري الجديد والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.

وقال جوزاف عون إنه بوحدة اللبنانيين "يمكن مواجهة كل الصعوبات والمخاطر ومن دون هذه الوحدة لن يكون من السهل تجاوز التحديات التي تبرز أمام لبنان وشعبه"، حسبما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وأكد عون خلال استقباله وفد مجلس العلاقات العربية والدولية على أن "القرار بحصرية السلاح قد اتُخذ ولا رجوع عنه لأنه أبرز العناوين للسيادة الوطنية، وتطبيقه سيراعي مصلحة الدولة والاستقرار الأمني فيها حفاظا على السلم الأهلي من جهة، وعلى الوحدة الوطنية من جهة أخرى"، لافتا إلى أن "تجاوب الفرقاء اللبنانيين وتعاونهم مع الدولة عامل ضروري لحماية البلاد وتحصينها ومواجهة ما يمكن أن يخطط لها من مؤامرات"، طبقا للوكالة الوطنية.

واعتبر الرئيس اللبناني أن "تغير الظروف التي تمر بها المنطقة يسهل في إيجاد الحلول المناسبة للمسائل الدقيقة التي تواجه اللبنانيين ومنها مسألة السلاح"، لافتا إلى أن "قرار الحرب والسلم هو من صلاحيات مجلس الوزراء الذي يرى أين هي مصلحة لبنان ويتصرف على هذا الأساس".

وقال جوزاف عون لأعضاء الوفد إن "تطبيق القرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني يتولاه الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، في كل الأماكن التي انسحب منها الإسرائيليون الذين يعرقلون حتى الساعة استكمال انتشار الجيش حتى الحدود المعترف بها دوليا، بسبب استمرار احتلالهم للتلال الخمس التي لا فائدة عسكرية منها"، طبقا لما نقلت عنه الوكالة الوطنية اللبنانية.

وردا على سؤال حول ملف العلاقات اللبنانية -السورية، أكد الرئيس اللبناني على ثابتتين أساسيتين: "الأولى: الحرص على إقامة علاقات جيدة مع النظام السوري الجديد ورئيسه أحمد الشرع، والثانية: عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل من البلدين".

وردا على سؤال آخر، ميز الرئيس عون بين السلام والتطبيع، معتبر أن "السلام هو حالة اللاحرب وهذا ما يهمنا في لبنان في الوقت الراهن. أما مسألة التطبيع فهي غير واردة في السياسة اللبنانية الخارجية الراهنة".

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني يتحدث عن العلاقات مع أحمد الشرع وإمكانية التطبيع مع إسرائيل
  • خطيب شيعي يتحدث عن مخطط إسرائيلي لتصفية قادة الإطار وإعلان حكومة إنقاذ بالعراق
  • في إطار عملية سلام مع تركيا.. حزب العمال الكردستاني في العراق يبدأ تسليم سلاحه
  • مقتل جندي احتياط إسرائيلي في عملية إطلاق نار وطعن قرب غوش عتصيون
  • القاهرة الإخبارية: تضارب إسرائيلي حول طبيعة عملية غوش عتصيون
  • قال إن جيوب اليمنيين فارغة من الأموال.. المبعوث الأممي يتحدث عن تدابير عملية ملموسة لصرف المرتبات
  • مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر في عملية قرب الخليل
  • مقتل إسرائيلي في عملية إطلاق نار جنوب الضفة المحتلة
  • عملية طعن جندي إسرائيلي في جنين.. واستشهاد المنفذ
  • ترامب يتحدث عن فرص اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال هذه المدة