في بارقة أمل لمرضى سرطان الدم الليمفاوي الحاد، أوصت الوكالة الأوروبية للأدوية بترخيص مشروط لعقار أوكاتزيل، وهو علاج مناعي متقدّم صُمم خصيصًا للبالغين، ويُعدّ خيارًا علاجيًا واعدًا للمرضى الذين يعانون من ضعف الاستجابة للعلاجات التقليدية. اعلان

يستهدف عقار أوكاتزيل البالغين من عمر 26 عامًا فما فوق ممّن يعانون من سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)، وهو مرض خبيث سريع النمو يصيب الدم والنخاع الشوكي ويهدد الحياة، خاصةً في حالاته التي تعاود الظهور بعد العلاج أو تقاوم العلاج الأولي.

وعلى الرغم من تعدد الخيارات العلاجية المتاحة، لا تزال معدلات النجاة منخفضة والوفيات مرتفعة في هذه الفئة من المرضى.

يعتمد أوكاتزيل على تكنولوجيا العلاج بالخلايا التائية المعدّلة وراثيًا (CAR-T)، حيث يتم استخراج خلايا مناعية من المريض نفسه، ثم تعديلها جينيًا لتُصبح قادرة على التعرّف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها. وتمثل هذه التقنية طفرة في العلاجات المناعية الشخصية، إذ أنها تُصمّم خصيصًا لتلائم جسم كل مريض.

مختبر طبي Pixabay

وقد استندت توصية الوكالة الأوروبية إلى نتائج دراسة سريرية أُجريت على 113 مريضًا في إطار تجربة “FELIX”. وبيّنت النتائج أن نحو 64% من المرضى أظهروا استجابة دائمة للعلاج بمتوسط مدة 14 شهرًا دون علامات أو أعراض للمرض، بينما اختفت الأعراض تمامًا لدى نحو 49% من المشاركين.

توصية أوروبية مشروطة

أوكاتزيل هو أحد العلاجات التي حصلت على دعم من برنامج "PRIME" الأوروبي، وهو برنامج يُقدَّم للأدوية التي تُظهر إمكانيات واعدة في تلبية احتياجات طبية غير ملبّاة. ويتضمن هذا الدعم مواكبة علمية وتنظيمية مبكّرة من قِبل الهيئات الأوروبية.

ورغم فعالية أوكاتزيل، إلا أن استخدامه قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة، أبرزها متلازمة إفراز السيتوكين، وهي حالة التهابية حادة قد تهدد الحياة، ومتلازمة السمية العصبية المرتبطة بالخلايا المناعية، والتي تشمل أعراضًا مثل الصداع، الارتباك الذهني، نوبات الصرع، وصعوبات في الكلام. وقد تظهر الالتهابات كأحد المضاعفات.

وقد تمّ تحديد بروتوكولات للرصد والتخفيف من هذه الأعراض في خطة إدارة المخاطر ومعلومات المنتج.

Relatedهل يؤثر الطعام على الصحة؟ ناجية من سرطان الثدي تكشف الأطعمة التي استبعدتها تماماً من نظامها الغذائي بالأرقام.. تراجع وفيات سرطان الثدي في أوروبا عام 2025منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: وفيات سرطان الثدي قد ترتفع بنسبة 68% بحلول 2050

وخلصت اللجنة الأوروبية للعلاجات المتقدمة (CAT) إلى أن فوائد العلاج تفوق مخاطره المحتملة، وهو تقييم أيدته لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري (CHMP) التي أوصت رسميًا بمنح العقار ترخيصًا "مشروطًا".

وبموجب هذا الترخيص، من المقرر أن يصبح الدواء متاحًا في السوق رغم عدم توفر البيانات النهائية بعد، شريطة أن تُثبت المتابعة طويلة الأمد فعاليته وسلامته. وقد طُلب من الشركة المنتجة تزويد الهيئة بنتائج إضافية من الدراسة الجارية.

وفيما يُنتظر القرار النهائي من بروكسل لاعتماد العلاج على مستوى الاتحاد الأوروبي، ستبقى مسألة التسعير والتعويض المالي رهينة كل دولة عضو في التكتل، بحسب نظمها الصحية واستخدامها المتوقع لهذا العلاج الثوري.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل روسيا الصين دونالد ترامب غزة الاتحاد الأوروبي إسرائيل روسيا الصين دونالد ترامب غزة الاتحاد الأوروبي سرطان أوروبا أدوية وكالة الأدوية الأوروبية علاج إسرائيل روسيا الصين دونالد ترامب غزة الاتحاد الأوروبي هجوم فلسطين جمهورية السودان سوريا بروكسل أسرى

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية يزور مركز علاج الإدمان

صراحة نيوز ـ زار وزير الداخلية، مازن الفراية، ومدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة اليوم الخميس، مركز علاج الإدمان التابع لإدارة مكافحة المخدرات.

حيث اطّلعا على الجهود المبذولة في مجال الخدمات الطبّية والعلاجية والاجتماعية التي يقدّمها المركز لكل راغب بالعلاج من سموم المخدرات.

وأكّد الفراية خلال الزيارة أهمية متابعة التوجيهات الملكية السامية بضرورة تكثيف الجهود الوطنية وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لمحاربة آفة المخدرات والحدِّ من انتشارها وتشجيع الأشخاص المدمنين ومساعدتهم على تجاوز إدمانهم.

وأشاد الوزير بالدور الريادي والاجتماعي الذي تصدّت له مديرية الأمن العام بإنشاء مركز متخصّص لعلاج الإدمان، وتقديم خدمات علاجية ونفسية متقدّمة للمدمنين، إضافة إلى برامج المتابعة والرعاية اللاحقة لمن تلقوا العلاج المجّاني وعلى نفقة الأمن العام، إيمانًا منها بأهمية إيجاد مثل تلك المصحّات العلاجية لمدمني المخدرات.

وأبدى تقديره بالأنظمة والمرافق التي يحتويها المركز والتعامل بالسّرية التامة التي تميز إجراءات العلاج، والتي تسهم في تشجيع الأفراد وذويهم على التقدّم طواعية للعلاج، دون تبعات قانونية، ما يعزز فرص التعافي والاندماج في المجتمع من جديد.

من جهته، أكّد مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة استمرار المديرية في جهودها الميدانية والتوعوية والعلاجية، ضمن الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.

لافتاً إلى أن المديرية تعمل بشكل تكاملي مع مختلف المؤسسات لتقديم الدعم اللازم للمركز، بما يضمن استمرار واجباته وتقديم خدماته وفق أعلى المعايير الدولية.

مشيراً إلى أنّ مديرية الأمن العام مستمرة بمسؤولياتها الاجتماعية والإنسانية وتضع على سلم أولوياتها إنشاء مركزين جديدين لعلاج الإدمان ضمن إقليمي الشمال والجنوب، إضافة إلى مراكز علاج خاصة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل أسوة بمركز إصلاح وتأهيل بيرين.

وجال الوزير الفراية داخل مركز العلاج واطّلع على المرافق العلاجية والتأهيلية والترفيهية داخله، واستمع إلى إيجاز قدّمه مدير إدارة مكافحة المخدرات حول آليات العمل في المركز، وبرامج العلاج والتأهيل، والمراحل التي يمر بها المدمن حتى التعافي، مؤكداً أن المركز قدّم خدماته لمئات الحالات، وأسهم في تحسين واقع العديد من الأسر

مقالات مشابهة

  • علاج الهلع الحاد (الفجيعة) عند الأطفال
  • أمل جديد لملايين المرضى.. دواء جديد لعلاج قصور القلب
  • دواء جديد قد يحدث نقلة نوعية في علاج أكثر سرطانات الأطفال شيوعا
  • علاج جديد قد يحدث نقلة نوعية في علاج أكثر سرطانات الأطفال شيوعا
  • علاج جديد واعد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال
  • اكتشاف طبي واعد: اختبار جديد يشخص نوع سرطان الدماغ في أقل من ساعتين
  • مدبولي يلتقي وفد جامعة أكسفورد لاستعراض طرق علاج الأورام
  • وزير الداخلية يزور مركز علاج الإدمان
  • علاج جديد لأكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الأطفال