واشنطن - رويترز
 كان آدم زيمرمان يرافق ابنه في رحلته المدرسية إلى متحف التاريخ الطبيعي في واشنطن يوم الأربعاء الماضي قبل ساعات من مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية بالرصاص خارج متحف آخر على بعد بضعة كيلومترات، في واقعة اعتبرها كثيرون من أعمال معاداة السامية.

وقال زيمرمان (43 عاما)، وهو مستشار إعلامي من روكفيل بولاية ماريلاند وكان أجداده من الناجين من المحرقة (الهولوكوست) "بذور معاداة السامية نفسها التي أدت إلى ما حدث في أوروبا في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين لا تزال تقتل الناس في شوارع واشنطن في عام 2025".

وهز إطلاق النار على الموظفين، وهما رجل وامرأة، بعد حدث في متحف يهودي، اليهود في العاصمة الأمريكية ودفع إلى مراجعة بروتوكولات الأمن في المعابد اليهودية وغيرها من المؤسسات.

الواقعة على صلة بالغضب إزاء الهجوم العسكري المتصاعد الذي تشنه إسرائيل على غزة والذي قتل أكثر من 53 ألف فلسطيني، وفقا لسلطات الصحة في القطاع. وبدأت إسرائيل حملتها عقب هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على بلدات بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 أدى إلى مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وقعت حادثة إطلاق النار خارج متحف العاصمة اليهودي حيث كانت اللجنة اليهودية الأمريكية ترعى حفل استقبال سنويا للدبلوماسيين الشبان.

ووفقا لسجلات المحكمة، قال المشتبه به الوحيد الذي وجهت إليه تهمتان بالقتل من الدرجة الأولى يوم الخميس للشرطة في موقع إطلاق النار "فعلت هذا من أجل فلسطين، فعلت هذا من أجل غزة".

قال آلان رونكين المدير الإقليمي لمكتب اللجنة اليهودية الأمريكية في واشنطن إن الإجراءات الأمنية كانت مشددة خلال الحدث إلا أن المشتبه به، واسمه إلياس رودريجيز من شيكاجو، تمكن من دخول المتحف وسط الفوضى التي أعقبت إطلاق النار في الخارج. وأُلقي القبض عليه في الداخل.

وقال رونكين "سنراجع بروتوكولاتنا الأمنية، وسنتأكد من اتباع توصيات الخبراء".

وأشار رون هالبر الرئيس التنفيذي لمجلس علاقات المجتمع اليهودي في واشنطن الكبرى إلى أن سلطات إنفاذ القانون المحلية زادت من الدوريات حول المؤسسات اليهودية في المدينة منذ واقعة إطلاق النار.

وقال هالبر إن معظم المؤسسات اليهودية في المدينة تتمتع بالفعل بتأمين مشدد مع نشر حراس مسلحين في معظم المعابد اليهودية.

وقال جيل بريوس الرئيس التنفيذي للاتحاد اليهودي في واشنطن الكبرى "كل منظمة يهودية تعمل على زيادة أمنها، سواء من خلال زيادة عدد الحراس في الخارج لساعات إضافية خلال اليوم، أو تعيين حراس إذا لم يكن لديها".

وأضاف "في الوقت الحالي، الأمر قصير المدى وسنرى إن كان هناك تغيير دائم في مستوى الأمن. أعتقد أن الأمر سيكون كذلك".

الاتحاد هو واحد من عدة مؤسسات يهودية أعلنت أمس الجمعة عن جمعها تبرعات لتعزيز الأمن.

وقال بيريوس إن تمويل برنامج للمنح الأمنية بدأ يتدفق مرة أخرى بعد بعض التأخير والارتباك بسبب تجميد إدارة دونالد ترامب للتمويل الاتحادي في الأشهر القليلة الماضية.

وأصدرت نحو 50 منظمة يهودية بيانا يوم الخميس تدعو فيه الكونجرس إلى زيادة التمويل بموجب برنامج المنح الأمنية للمنظمات غير الربحية إلى مليار دولار، وهو أكثر من ضعف الرقم الحالي.

ومنذ هجوم الأربعاء، أوصى مكتب رئيس بلدية واشنطن وإدارة الشرطة ومكتب التحقيقات الاتحادي والشركات الخاصة بمستويات أمنية أعلى.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إطلاق النار فی واشنطن

إقرأ أيضاً:

إرسال قوات أمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت مصادر أمريكية أن الولايات المتحدة سترسل نحو 200 جندي ضمن قوة متعددة الجنسيات تضم عناصر من مصر وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة، بهدف الإشراف على تنفيذ الاتفاق وضمان استمراره.

في خطوة تعكس حجم الانخراط الدولي في ضمان استقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

ووفقًا للمصادر، سيشكل هؤلاء الجنود نواة "مركز تنسيق مدني-عسكري" ستنشئه القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في إسرائيل، يتولى تنسيق إدخال المساعدات الإنسانية والإشراف على الترتيبات الأمنية واللوجستية الخاصة بمرحلة ما بعد الحرب. وأكدت المصادر أن أيا من الجنود الأمريكيين لن يدخل قطاع غزة، وأن عملهم سيقتصر على الدعم الفني والتخطيطي ومراقبة الالتزام بالاتفاق.

وتشير المعلومات إلى أن المركز الجديد سيضم مختصين في مجالات النقل والهندسة والأمن اللوجستي، وسيعمل بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والسلطات المدنية المتوقع أن تتولى إدارة غزة خلال المرحلة الانتقالية. 

كما بدأت طلائع القوة الأمريكية بالفعل في الوصول إلى الشرق الأوسط، على أن يلتحق باقي أفرادها خلال الأيام المقبلة.

وتأتي هذه التطورات عقب المحادثات التي جرت هذا الأسبوع في شرم الشيخ، بمشاركة قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، الذي لعب دوراً محورياً في طمأنة الدول العربية بشأن التزامات واشنطن بعدم السماح باستئناف العمليات العدوانية الإسرائيلية علي القطاع.

ونقلت مصادر دبلوماسية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مارس ما وصف بسياسة "الضغط الأقصى" على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجباره على القبول بالاتفاق، دون أن يلوح بوقف المساعدات العسكرية بشكل مباشر.

وأكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض، بحسب واشنطن بوست، أن "بدون الولايات المتحدة، لن تكون إسرائيل موجودة، وهذا أمر لا مفر منه"، مشيراً إلى أن نتنياهو يدرك تماماً أن واشنطن تمسك بـ"كل الأوراق" في هذه المرحلة الحساسة.

ويرى مراقبون أن الخطوة الأمريكية، المدعومة بمشاركة عربية وتركية، تمثل محاولة جادة لإرساء استقرار طويل الأمد في غزة، ومنع انهيار الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ بعد شهور من الحرب الدامية، وسط مخاوف من انتكاسة محتملة في حال فشل التنسيق الدولي أو تجدد التوترات السياسية والعسكرية.

طباعة شارك قوات أمريكية غزة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • ضمن فعاليات «حُرّاس الهوية المصرية».. شباب متطوّعي الإسكندرية يزورون 4 متاحف كبرى
  • قطر والسعودية تتوسطان بعد إطلاق نار بين أفغانستان وباكستان
  • متحف الإسكندرية القومي يكشف سرار المدينة الغارقة
  • لماذا أرسلت واشنطن 200 عسكري إلى إسرائيل؟
  • نحو ربع مليون فلسطيني عادوا إلى غزة مع استمرار وقف إطلاق النار
  • الرئيس الأميركي واثق من أن وقف إطلاق النار في غزة سيصمد
  • قوات أمريكية تصل إلى إسرائيل لبدء عملها في دعم اتفاق وقف إطلاق النار
  • مصادر: ضمانات ترامب الشخصية مهدت لوقف إطلاق النار في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. واشنطن تنشئ مركز قيادة لتنسيق المهام الأمنية
  • إرسال قوات أمريكية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة