وثائق تكشف محاولات إيباك لإسقاط إلهان عمر باستمالة الناخبين وتمويل مناصري ترامب
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
نشر موقع "ذي إنترسبت" الأمريكي، تقريرا، أعدّته أكيلا ليسي، استفسرت فيه عن تخطيط لجنة الشؤون العامة الأمريكية- الإسرائيلية "إيباك" لملاحقة البرلمانية المسلمة في الكونغرس، إلهان عمر، عبر دعم مرشح ديمقراطي تدعمه جماعة مؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي وممولة من مليارديرات يدعمون دونالد ترامب.
وبحسب التقرير فإنّ: "الأمر قد بدأ من خلال استطلاع لفحص المياه أُرسل للناخبين في دائرة البرلمانية الديمقراطية عمر، ولكنه يحمل سمات إستراتيجية "إيباك"، مردفا أنّ: "الاستطلاع الذي أُرسل في وقت سابق من هذا الشهر، تناول أنواع الأسئلة المعتادة في الحملات الانتخابية التي تختبر الأجواء".
وتابع: "بدأ الاستطلاع بطرح مجموعة من الأسئلة الإيجابية والسلبية بخصوص عمر وريان وينكلر، الديمقراطي وممثل ولاية مينيسوتا السابق الذي تحاول المجموعة دفعه لمنافسة عمر مرة أخرى".
"بدت الأسئلة قائمة على أسس سياسية عادية، من قبيل: كيف يقيم الناخبون أداء عمر الوظيفي بناء على سجلها في التصويت بشأن الإسكان والرعاية الصحية بأسعار معقولة؟ أم يفضلون سجل وينكلر في الحد الأدنى للأجور وتشريعات السجون الخاصة؟" وفقا للتقرير نفسه.
وأردف٬ بأنّ "الاستطلاع أشار إلى رحلة عمر التي فرّت عائلتها من الصومال وهي في سن الثامنة، وكيف عاشت في مخيم قبل الوصول إلى مينيسوتا، حيث عملت كمنظمة سياسات قبل انتخابها للكونغرس".
تجدر الإشارة إلى أن عمر قد استطاعت تمرير قانون وجبات الطعام المدرسية، وتأمين 54 مليون دولار للأمن الغذائي لمجتمعها في مينيسوتا. وعقب هذا، انكشف الغطاء عن نوايا الاستطلاع. ففي سلسلة من الأسئلة حول "التصريحات التي قد يدلي بها النقاد بشأن إلهان عمر"، وهي التي وصفها الاستطلاع بأنها "من أكثر أعضاء الكونغرس معاداة لإسرائيل".
وأشار الاستطلاع ذاته، بحسب التقرير، إلى: "معارضتها لمبيعات الأسلحة لإسرائيل، ثم طلب من المشاركين التعبير عن مدى قلقهم من هذه المعلومات. ثم سأل الاستطلاع المشاركين عما إذا كان دعم وينكلر من مجموعة يمينية مؤيدة لإسرائيل، ممولة من مليارديرات مؤيدين لترامب، أيدت عشرات الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس ممّن يدعمون ترامب وأجندته، يثير أية مخاوف".
"لم تكشف صور ملتقطة للاستطلاع عبر شاشة الهاتف، الجهةَ التي تموله" أكد التقرير، مبرزا: "لكن الناشطين السياسيين العارفين بأساليب "إيباك" يرون أنه صورة واضحة عن نية جماعة الضغط تعبيد الطريق أمام تحدي ترشح عمر في انتخابات العام المقبل".
وأورد: "عادة ما تقوم المجموعة بفحص الأجواء عبر استطلاع قبل أن تلتزم بدعم مرشحين في السباق. ومن خلال طرح أسئلة على الناخبين ومواقفهم من وينكلر، حتى بعد معرفتهم بأنه مدعوم من جماعة مؤيدة لإسرائيل مثل إيباك، فعندها ستتمكن المجموعة من معرفة ما إذا كان دعمه سيضر أكثر مما ينفع في الدائرة، وما هو حجم الدعم الذي ستقدمه إذا نظر الناخبون إلى هذه الحقيقة بشكل سلبي".
وبحسب التقرير نفسه، فإنّ "الاستطلاع يعدّ أول إشارة عن نية إيباك التخلص من الأعضاء الديمقراطيين المعروفين بالتقدميين في الكونغرس، والذين انتقدوا التمويل الأمريكي لإسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في فلسطين".
"أنفقت إيباك 100 مليون دولار في الدورة الانتخابية السابقة منها 25 مليونا دولار للإطاحة بجمال بومان وكوري بوش في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي" وفقا للتقرير، الذي أردف بأن: "إيباك دعمت في الدورة الإنتخابية لعام 2020، أكثر من 100 عضو جمهوري في الكونغرس ممن صوتوا لإلغاء انتخابات عام 2020".
وقالت النائبة عمر، عبر بيان لها، إنّ: "منطقتنا لم تكن أبدأ للبيع، وقد أنفقت جماعات المصالح الخاصة، بمن فيها إيباك الملايين للإطاحة بي". متابعة: "لو كان ما تضغط من أجله إيباك يحظى بدعم شعبي، فلم يكونوا بحاجة لإنفاق الملايين في تشويه من يختلفون معهم".
وأوضحت: "يريد الناخبون في منطقتي قادة يكافحون لإخراج المال الوفير من السياسة، لا قادة يريدون تحويل انتخاباتنا إلى مزادات. كسبت دعم الناخبين بكل فخر في كل انتخابات، وأخطط إلى تكرار ذلك عبر النضال لكي أمثلهم، لا من أجل مصالح خاصة مدعومة بأموال الجمهوريين".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إلهان عمر ترامب ايباك ترامب إلهان عمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الکونغرس
إقرأ أيضاً:
هجوم حاد من نواب يهود في الكونغرس ضد ممداني: مواقفه معادية للسامية
يواجه المرشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك الأمريكية، زهران ممداني انتقادات حادة من أعضاء الكونغرس اليهود المنتمين إلى الحزب الديمقراطي بسبب مواقفه المناهضة لإسرائيل.
ويعد ممداني، عضو الجمعية التشريعية في ولاية نيويورك، من المفاجآت السياسية الكبرى بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك الشهر الماضي، وفقا لصحيفة "ذل هيل" الأمريكية.
وقد سبق له أن عبر عن تأييده لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، كما أثار الجدل بسبب رفضه إدانة الشعار الشعبي في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين: "عولمة الانتفاضة".
وقالت النائبة واسرمان شولتز، وهي أول امرأة يهودية تمثل ولاية فلوريدا في الكونغرس، في تصريح للصحيفة، "رفضه إدانة مصطلح عولمة الانتفاضة يكشف عن استخفافه الصارخ بمعاداة السامية والنشاط الإرهابي... لا يمكن لأي شخص يهمني أمره إلا أن يبتعد عنه بالكامل. إنه أمر مقلق للغاية وقد ينطوي على خطر حقيقي".
كما انضم النائب الديمقراطي عن ولاية فلوريدا، جاريد موسكوفيتز، إلى الانتقادات، إذ قال للصحيفة: "أعتقد أنه مخطئ في كل تلك القضايا. إذا لم يستطع التصريح بأن عولمة الانتفاضة مصطلح معادٍ للسامية، فمن الواضح أنه سيساهم في تعقيد المشكلة، لا في حلها".
وقد سبق لممداني أن دعا إلى مقاطعة الجامعات الإسرائيلية أكاديميا، كما تعهد بمحاولة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال زار نيويورك أثناء توليه منصب العمدة.
كما نقلت الصحيفة عن النائب الديمقراطي اليهودي عن ولاية أوهايو، غريغ لاندسمان قوله، "مواقفه تمثل مشكلة حقيقية، لا سيما في ظل تصاعد العنف المعادي للسامية. فقد شهدنا مؤخرا مقتل يهوديين في واشنطن العاصمة في فعالية كان من الممكن أن يحضرها بعضنا لولا التزامات التصويت، وفي بولدر تم إشعال النار في يهود. والآن يطل هذا الجدل من جديد. إنه بالتأكيد مصدر قلق كبير".
ويسود اهتمام واضح لدى القادة الديمقراطيين اليهود على المستوى الوطني إزاء السباق الانتخابي في نيويورك.
وقالت هايلي سويفر، المديرة التنفيذية لمجلس اليهود الديمقراطيين في أمريكا، إن "اليهود الأمريكيون في نيويورك وخارجها يشعرون بالقلق إزاء مواقفه من إسرائيل ودفاعه المستمر عن هذا الشعار الذي نراه دعوة إلى العنف. وفي وقت يتصاعد فيه معاداة السامية، فإن استمراره في الدفاع عن هذا الشعار أمر غير مقبول إذا كان يطمح إلى تولي منصب عمدة المدينة التي تضم أكبر عدد من السكان اليهود في العالم".
ورغم أن بعض الديمقراطيين اليهود سارعوا إلى مهاجمة ممداني، فإن آخرين في الكونغرس من بينهم السيناتور تشاك شومر والنائب جيري نادلر، وكلاهما من نيويورك، عبّروا عن دعمهم أو تأييدهم له، مما يدل على أن ترشحه بات يُعد مؤشراً لموقع إسرائيل في مستقبل الحزب الديمقراطي.
كما أشار استطلاع رأي الأسبوع الماضي إلى أن نصف الناخبين في نيويورك قالوا إنهم أصبحوا أقل ميلا للتصويت لممداني بعد معرفتهم بمواقفه من حركة BDS وشعار "عولمة الانتفاضة"، في حين قال الثلث إن تلك المواقف دفعتهم إلى تأييده بشكل أكبر. إلا أن نسبة الذين أعربوا عن نفورهم من مواقفه كانت أقل بكثير بين صفوف الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.
من جهته، قال النائب الديمقراطي البارز جيمي راسكين، وهو يهودي أيضا ويمثل ولاية ماريلاند، إن على الديمقراطيين دعم ممداني. وأوضح: "موقفنا هو أننا يجب أن نعولم حقوق الإنسان والسلام والأمن لكل دولة ولكل شعب، وكل ما سمعته منه يتماشى مع ذلك"، مضيفًا: "شعار عولمة الانتفاضة ليس شعاره الشخصي".
أما النائب اليهودي عن نيويورك، دان غولدمان، فلم يعلن دعمه لممداني، لكنه قال في بيان للصحيفة إنه أوضح للمرشح البالغ من العمر 33 عاما أنه يجب عليه اتخاذ خطوات استباقية لحماية جميع سكان نيويورك.
وأوضح، "أنا وزهران نتشارك الرغبة في دعم الفئات الضعيفة في المدينة وجعلها أكثر أمنا وميسورة التكلفة. ومن هذا المنطلق، شرحت له لماذا يشعر اليهود في نيويورك بعدم الأمان، وأكدت له أنه، في حال أصبح عمدة، لا بد له من إدانة الكراهية ضد اليهود والدعوات إلى العنف، وأن يظهر بوضوح استعداده لاتخاذ خطوات عملية لضمان أمن وسلامة كل سكان المدينة".