لا مبالاة وتعتيم حوثي.. انتشار متزايد لوباء الكوليرا في صنعاء
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كشفت مصادر طبية في صنعاء عن تزايد الحالات المرضية المصابة بالكوليرا، وسط مخاوف من عودة تفشي الوباء في ظل التزام وزارة الصحة التي تديرها مليشيا الحوثي الصمت واللا مبالاه تجاه وباء الكوليرا الذي يتسبب سنوياً في إصابة ما بين 3 إلى 5 ملايين حالة، وما بين 100 ألف إلى 120 ألف حالة وفاة على مستوى العالم.
وحذّر أطباء وعاملون في القطاع الصحي بصنعاء من انتشار وباء الكوليرا في صنعاء وضواحيها، مؤكدين تزايد عدد الحالات المرضية التي تصل الى طوارئ عدد من المستشفيات والمراكز الصحية، والتي يتم توصيف اغلبها على انها حالات تسمم غذائي.
وفي حين كانت منظمة الصحة العالمية أعلنت، الأسبوع الماضي، تسجيل أكثر من 500 إصابة جديدة بالكوليرا في اليمن، ووفاة حالتين خلال يناير وفبراير الماضيين، يشير عاملون في القطاع الصحي بصنعاء الى أن العدد الفعلي لضحايا الوباء قد يكون اضعاف هذا الرقم، في ظل استمرار التكتم الاعلامي الحاصل.
ويوصى أطباء في صنعاء السكان بالتأكد من سلامة الأطعمة والخضراوات من التلوث قبل تناولها، واخذ الاحتياطات الصحية عند استخدام مياه الشرب، وذلك لتجنب الاصابة بالوباء الذي يتسبب في إصابة الأطفال والبالغين على حد سواء بإسهال مائي حاد، ويستغرق فترة تتراوح بين 12 ساعة و5 أيام لكي تظهر أعراضه على الشخص المصاب.
ومنتصف فبراير الماضي أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا التي تم تسجيلها في اليمن إلى أكثر من 8 آلاف و426 حالة اشتباه بالإصابة، و21 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، خلال الفترة بين 1 يناير وحتى 15 ديسمبر 2023.
ويفاقم وباء الكوليرا من معاناة المواطنين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، في ظل ارتفاع اسعار الادوية ونهب مليشيا الحوثي لمرتبات الموظفين، ورفعها لاسعار خدمات الرعاية الصحية والعلاجية التي كانت مجانية في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية إلى ما قبل العام 2014م.
ومنتصف ديسمبر الماضي حذّرت منظمة أوكسفام، من الارتفاع المقلق في عدد حالات الكوليرا المسجلة في اليمن خلال الربع الأخير من العام 2023، محذرة من أن المرض قد يتحول إلى وباء، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة.
ويثير تزايد انتشار الوباء المخاوف من احتمالية عودته إلى مستويات الانتشار في اليمن منذ 2016-2021، عندما تم تسجيل 2.5 مليون حالة إصابة و4000 حالة وفاة مرتبطة بها.
هذا وتعد اليمن من بين 8 بلدان في إقليم شرق المتوسط، التي لا تزال تشهد تفشيا بالإصابة بهذا المرض. وفق بيان للمكتب الإقليمي للصحة العالمية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: وباء الکولیرا فی الیمن فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
الكوليرا تضرب السودان.. 172 وفاة و2700 إصابة خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء، عن ازدياد كبير في عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد، حيث سُجّلت 2700 إصابة و172 وفاة خلال أسبوع واحد.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وقالت الوزارة في بيان إن 90% من الإصابات سجّلت في ولاية الخرطوم حيث تعطّلت إمدادات الطاقة والمياه بشدّة في الأسابيع الأخيرة جراء ضربات بالمسيّرات نُسبت إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أبريل 2023.
أخبار متعلقة "وصلوا المملكة".. موريتانيا تنفي سقوط طائرة حجاج في البحر الأحمرالبديوي: قمة مجلس التعاون و"الآسيان" والصين تمثل حدثًا استثنائيًاوسُجّلت حالات أخرى في جنوب ووسط وشمال البلاد، ويعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب التي أدت إلى تدهور البنى التحتية الهشة أساسا للمياه والصحة والصرف الصحي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حالات الكوليرا - رويترزالكوليرا في ولاية الخرطوموقالت الوزارة الثلاثاء الماضي إن 51 شخصا لقوا حتفهم جراء الكوليرا من بين أكثر من 2300 حالة تم تسجيلها على المدى الأسابيع الثلاثة الماضية، 90 في المئة منها في ولاية الخرطوم.
وشنّت قوات الدعم السريع ضربات هذا الشهر على أنحاء الخرطوم، بما في ذلك على ثلاث محطات للطاقة، قبل إخراجها من آخر مواقع كانت تسيطر عليها في العاصمة الأسبوع الماضي.
وأدت الضربات إلى خروج شبكة الطاقة ولاحقا المياه المحلية عن الخدمة، بحسب "أطباء بلا حدود"، ما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة.محطات معالجة المياهوقال منسق الشؤون الطبية لدى أطباء بلا حدود في السودان سليمان عمار في بيان "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".
وقد يؤدي وباء الكوليرا الذي يتسبب بإسهال حاد ناجم عن تلوث المياه أو الغذاء إلى الوفاة، في غضون ساعات ما لم يحصل المصاب على العلاج.
ودفعت الحرب نظام الرعاية الصحية الهش أساسا في السودان إلى "نقطة انهيار"، بحسب منظمة الصحة العالمية.