صحيفة الاتحاد:
2024-06-16@08:32:02 GMT

محمد كركوتي يكتب: نمو التصنيع في أبوظبي

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

دفعت المبادرات والتوجهات على الساحة في إمارة أبوظبي القطاع الصناعي بوتيرة قوية، في إطار الوصول إلى المستهدف الاستراتيجي من هذا القطاع المحوري ضمن الاقتصاد الوطني عموماً. 
والنمو في الصناعة يرتفع أيضاً بما يوازي الحراك العام في هذا الميدان. 
ففي العالم الماضي بلغ 51%، مع ارتفاع التراخيص الصناعية في الإمارة، ما يعزز المسار للوصول إلى قطاع يبلغ حجمه 46.

8 مليار دولار بحلول العام 2031، وتوفير ما يزيد على 13 ألفاً و600 وظيفة فيه. ووفق هذا الحراك، سترتفع بالضرورة الصادرات غير النفطية، مع ضرورة الإشارة إلى أن حصة الجانب غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي ترتفع على مستوى الإمارة، وعلى الساحة المحلية الوطنية بصورة كبيرة.
والمخططات الخاصة بدفع مسار التصنيع في أبوظبي، لا حدود لها. فهي تستهدف تعزيز تقدم الإمارات ككل في مؤشرات التنافسية العالمي في هذا القطاع الحيوي. فلا غرابة وقوف الإمارات في المركز الأول إقليمياً والـ 29 عالمياً في هذه المؤشرات، وفق منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. 
ولذلك فكل تطور صناعي في أبوظبي، هو في الواقع قوة دعم أخرى جديدة للصناعة الوطنية ككل. واللافت أيضاً في هذا السياق، أن نسبة التراخيص الصناعية خارج المناطق الحرة سجلت 363 رخصة بنهاية العام الماضي، وذلك وفق غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. 
في حين أن الإقبال على هذا النوع من التراخيص يشهد زيادة سنوية تعد كبيرة، تضمن مزيداً من قوة الدفع للقطاع الصناعي على المستويين المحلي والوطني. 
ولا شك في أن الأسس التي يمضي عليها القطاع الصناعي في أبوظبي باتت منذ فترة قوية، لأسباب متعددة، في مقدمتها إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية، التي قدمت رؤى مهمة ليس فقط لتنمية القطاع المشار إليه، بل لتكريسه قطاعاً يساهم في الاستدامة الاقتصادية، وهذا ما يفسر ارتفاع مساهمته في الناتج المحلي. وهذه الاستراتيجية لا تختص فقط في مسألة تعزيز الصناعة، بل تشمل أيضاً وبصورة واضحة التركيز على الصناعات القائمة على المعرفة. 
وهذه الأخيرة تعد المحور الرئيس حالياً للصناعة حول العالم. ومن هنا فإن المبادرات التي تضمنتها «استراتيجية أبوظبي»، ترفع من مستوى دور القطاع الصناعي، وتدعم التحولات الصناعية المتسارعة، والآليات المطلوبة لتحقيق المستهدفات في هذا الميدان.
الأنشطة الصناعية في أبوظبي متعددة ومتوسعة أيضاً من صنع الخشب إلى منتجات المعادن المشكلة والمطاط، والآلات والمعدات، وتصنيع منتجات إلكترونية وبصرية وغير ذلك من حقول عديدة. كل هذا يدعم الهدف الرئيسي، وهو تنويع مصادر الدخل، وإحلال الواردات بتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، ودعم مسار الاقتصاد الدائري الذي يمثل محوراً بحد ذاته. 
فهذا الأخير يضمن (كما هو معروف) ترشيد استهلاك المواد والموارد وإعادة تدويرها. في ظل كل هذه المعطيات، هناك الجانب الخاص في تنمية الكفاءات والمواهب الصناعية المحلية، الأمر الذي يدفع أيضاً في اتجاه دعم منظومة الموارد البشرية الأساسية.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: التجارة الإلكترونية بالإمارات محمد كركوتي يكتب: مبادرة الإمارات للمياه

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی أبوظبی فی هذا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الحرب على غزة تدمر أكثر من نصف أراضيها الزراعية

أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية وحللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة، والتي تعتبر ضرورية لإطعام سكان القطاع الذين يعانون من الجوع، دمرت بسبب الحرب المستمرة على القطاع منذ أكثر من 8 أشهر.

وكشفت البيانات زيادة تدمير المزارع والمحاصيل الحقلية والخضروات في غزة حيث ينتشر الجوع بعد أكثر من 8 أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي.

وباستخدام الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية بين مايو/أيار من عام 2017 و2024، وجد مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) أن 57% من حقول المحاصيل الدائمة في غزة والأراضي الصالحة للزراعة والضرورية للأمن الغذائي تقلصت مساحتها وجودتها بشكل كبير.

وقال المركز، اليوم الخميس، إن "جودة المحاصيل وكثافتها تدهورت في أرجاء قطاع غزة بشكل ملحوظ في مايو/أيار 2024 مقارنة بمتوسط المواسم السبعة السابقة".

وتابع "يرجع هذا التدهور إلى الأنشطة المرتبطة بالصراع والتي تشمل أعمال الهدم وسير المركبات الثقيلة والقصف".

وأضاف أن هذا الانخفاض يمثل زيادة 30% في الأراضي الزراعية المتضررة منذ أن نشر تحليله السابق في أبريل/نيسان.

وذكر مركز يونوسات أنه بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بحقول المحاصيل والبساتين، تعرضت الصوبات الزراعية في شتى أنحاء قطاع غزة لأضرار كبيرة.

ووفقا لبيانات يونوسات، يمتلك قطاع غزة ما يقدر بنحو 151 كيلومترا مربعا من الأراضي الزراعية، أي ما يشكل حوالي 41% من أراضي القطاع.

تحذيرات

وحذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، من أن الكثيرين من سكان القطاع يتعرضون "لمستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة".

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس الأربعاء، إن هناك أكثر من 8 آلاف طفل دون سن الخامسة في غزة تلقوا علاجا من سوء التغذية الحاد.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في حين طال الدمار معظم مناطق غزة وأدى لقطع طرق المساعدات.

مقالات مشابهة

  • الغرف العربية: 3 تريليونات دولار مساهمة القطاع الخاص العربي بالناتج المحلي الإجمالي
  • «الصناعة» تطوّر إجراءات عدد من الخدمات ضمن مبادرة «تصفير البيروقراطية»
  • باستثمار مليار درهم.. إنشاء أول مجمع لتصنيع معدات الهيدروجين في أبوظبي
  • إنشاء أول مجمع لتصنيع معدات الهيدروجين في أبوظبي باستثمار مليار درهم
  • إنشاء أول مجمع لتصنيع معدات الهيدروجين في أبوظبي
  • باستثمار مليار درهم .. إنشاء أول مجمع لتصنيع معدات الهيدروجين في أبوظبي
  • كيف ستعمل الرسائل عبر القمر الصناعي على iOS 18 وكم ستكلف
  • الأمم المتحدة: الحرب على غزة تدمر أكثر من نصف أراضيها الزراعية
  • توقيع اتفاقية تعاون مشترك لتنفيذ مشروع استراتيجية التكامل الصناعي العربي
  • الأزمة الأوكرانية تستحوذ على قمة مجموعة السبع