موقع النيلين:
2025-06-01@21:23:10 GMT

الحصل في الجزيرة حصل قبل كدا في الخرطوم

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT


“ثبّت القناع الخاص بك أوّلاً ثمّ ساعد الآخرين”
أيّ زول ركب طيّارة يمكن يكون متذكّر العبارة دي ضمن تعليمات السلامة؛
“الآخرين” ديل في الغالب أطفال، لا حيلة لهم، زي ما بتعرض في الديباجة أو يتعرض في الشاشة؛
أحوج ما يكونوا لمساعدتك، ما بقدروا يحلّوا مشكلتهم براهم؛
ومع هذا فتعليمات السلامة المتعارف عليها في الدنيا كلّها بتطلب منّك تحل مشكلتك إنت أوّل وبعدين تلحق أطفالك والمحتاجين لمساعدتك؛
تفتكر ليه؟!
الموضوع بسيط؛
محتاج تكون حي أوّل عشان تعرف تساعدهم؛
بعبارة أخرى، لو أنقذت نفسك يمكن تقدر تنقذهم؛
ويمكن ما تلحق، برضو وارد؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
لو متّ إنت فموتهم أضمن؛
بهذه البساطة!
حكينا القصّة دي ليي؟!
الناس بتطالب الجيش “يفزع” الناس في الجزيرة؛
بنفس طريقة حامي الحمى المتوارثة؛
وإلّا فهو ما راجل!
والحقيقة إنّه فعلاً ما راجل؛
وإنّما آلة!
الجيش النظامي ما بتعامل بي رد الفعل؛
قبيل كتبت العبارة دي في تعليق، وواحد زي استجوبني بي عشرة علامات استفهام، كأنّه مفروض أسحبها وللا أخجل منّها؛
لكن أنا ما عندي غيرها؛
لو أنا داير الجيش بجيني جاري لمن استنجد، يبقى أحسن أمشي مع جيش القبايل بتاع حميدتي؛
جيش الدولة بيحكمه القرار السياسي للسلطة الدستوريّة في البلد، ثمّ القرار الاستراتيجي لهيئة أركانه، ثمّ القرار التكتيكي لقيادات فرقه، ثمّ القرار الميداني لضبّاطه، ثمّ التقدير العسكري لجنوده، وااخر حاجة رد الفعل اللحظي والانفعال العاطفي؛
الناس احتفلت بي حامد ومحمّد صدّيق الخالفوا التعليمات واتصدّوا للملايش في حماية المعتصمين؛
لكن للأسف، لا شكيرة لا حميدة؛
بل مشت القيادة السياسيّة قعدت مع الناس الادّوا التعليمات، ومنحتهم شرعيّة ثوريّة؛
ولمن جوا تاني رسّلوا الملايش، الناس راجين عساكر الجيش تاااني يخالفوا التعليمات!
معليش؛
دي ح تبقى فوضى؛
لمن تعرف انت تخالف قيادتك السياسيّة البتدافع عن قيادة الجيش الفاسدة، وبتشرعن الملايش، بعدين تعال لوم عساكر الجيش على التزامهم بالعرف العسكري!
الحصل في الجزيرة حصل قبل كدا في الخرطوم؛
والنقط دوّروا الاسطوانة؛
ما بين الجيش لبت في معسكراته ما حمى الناس؛
وبين الجيش بضرب في بيوت الناس بالطيّارات؛
والكلام دا ما بمعزل من سلوك الميليشيا الاحتلّت بيوت المواطنين وانتهكت حرماتهم؛
بل الأمور ماشّة في تناسق كامل؛
النموذج الأقرب للجزيرة كان في كردفان؛
الجنجويد نكّلوا بالقرى عشان يستفزّوا حامية الجيش تطلع من الأبيّض للمكان البناسبهم هم عسكريّا؛
وأولوياءهم من المدنيّين ملأوا الأسافير بالصراخ والعويل؛
ما تنديداً بالجنجويد وإنّما لأجل تحويل إجرام حليفهم لكسب سياسي ضد الجيش؛
أصلاً معاناة المواطنين ما بتفرق معاهم:
عادي عرمان يدخّل بيوت المواطنين ضمن صفقة سياسيّة؛
وعادي علاء الدين نقد ينكر حوادث الاغتصاب جملة وتفصيلا!
يبقى إنت بتشوف الجيش قاااعد في المناقل، بينما الميليشيا مستبيحة القرى الحولها؛
لكن تفتكر يعني فاعد بلعب في كشاتين؟
إنت عارف قدراتهم العسكريّة عاملة كيف؟
عارف عندهم كم جندي؟
عارف عندهم كم طلقة؟
عارف خطوط امدادهم عاملة كيف؟
عارف تسليح العدو شكله كيف؟
عارف خطوط إمداده؟
عارف شكل المعلومات الاستخباراتيّة كيف؟
عارف خطّة تحرّكات العدو؟
أنا برضو ما عارف بالمناسبة؛
لكن عارف حاجة واحدة؛
إنّه الحرب مستمرّة؛
والجيش في كلّ يوم بخسر أرواح غالية، وبخسّر الميليشيا خسائر جسيمة؛
ودا سبب كافي بالنسبة لي للثقة في جيشنا والوقوف خلفه؛
ما ح أحدّد ليهم أولويّاتهم في أمور خارج نطاق اختصاصي؛
لكن بتفكير بديهي، لو الجيش طلع من المناقل شان ينجد قرية، المناقل بتسقط؛
وبعد داك القرى ح تشوف الحاصل حسّة دا رحمة بالنسبة للحيحصل!
البقول فيه دا ما جديد على الحرب؛
إنّما الحرب هي الجديدة علينا؛
المثال التاريخي المشهور هو وصيّة الرسول ‎ﷺ للرماة: لو رأيتمونا تأكلنا الطير لا تبرحوا أماكنكم؛
أو كما قال؛
وفي النهاية ما سمعوا الكلام، وحصل اللي هو خايف منّه؛
نحن في حرب صعبة جدّا؛
ومعركة وجوديّة؛
بنحارب في جيش غازي ما عنده قاع لإجرامه، ولا سقف لميزانيّة صرفه؛
نحن ما عندنا قروش قدر دي؛
ولا عدد من الجنود قدر ياجوج وماجوج الاتدفّقوا علينا ديل؛
عندنا جيش دافعه الأساسي هو انتماؤه لهذا الوطن، وقسمه على حمايته؛
مرتّبات الدعم السريع كانت أضعاف رواتب الجيش، سألت نفسك القعّد الضبّاط والعساكر ديل في الجيش شنو؟!
أخشى إنّه كلّ القلته دا ما كافي لإقناع بعض الناس؛
والسبب هو إنّهم ما عندهم مانع الجيش يدخل المعركة ويخسرها؛
المناقل تسقط؟
وليكن، المهم على الأقل يحاربوا؛
عشان نحن نحس براحة نفسيّة نصحى بعدها على كوابيس الجنجويد بعد سقوط بورتسودان؛
كلّا؛
الجيش، ونحن معاه، هدفنا كسب الحرب، ما كسب معركة ولا تثبيت موقف!
#حميدتي_انتهى

عبد الله جعفر

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

"ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي

مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى، تتزايد الأصوات المعارضة داخل الجيش الإسرائيلي لا سيما بين جنود وضباط الاحتياط. وقد خرج بعضهم عن صمته علنًا، في انتقاد غير مسبوق للحكومة وقراراتها التي يصفونها بأنها غير أخلاقية وتحمل دوافع سياسية. اعلان

ومن بين هؤلاء يوڤال بن آري، جندي احتياط خدم في جولتين داخل القطاع، الأولى في الشمال والثانية في الجنوب، وقد أعلن عبر مقابلة مع شبكة NBC أنه يرفض المشاركة في ما وصفه بـ"جرائم حرب"، مشددًا على أن "الموقف الوطني الحقيقي هو أن تقول لا".

كما عبّر عن شعوره بالخجل والذنب حيال معاناة المدنيين في غزة، قائلاً: "أناشد الحكومة الإسرائيلية وقف تجويع مليوني إنسان".

بن آري، الذي أعيد تجنيده في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 رغم إصابته السابقة في ساقه، أشار إلى أن صدمته من حجم الدمار الذي شاهده خلال المهمة الأولى دفعته لاحقًا إلى طلب إعفائه من المهمة بعد أسبوع واحد فقط على انتشار جديد جنوب القطاع في آذار/مارس. وقد كتب عبر وسائل التواصل: "لن أرتدي هذا الزي العسكري ما دامت هذه الحكومة في السلطة".

ورغم تلقيه دعمًا من بعض أفراد عائلته وأصدقاء مقرّبين، فقد واجه بن آري أيضًا اتهامات بـ"الخيانة" و"التخلي عن الرهائن"، وهي اتهامات قال إنه كان يتوقعها. ودوّن تجربته لاحقًا في مقال بصحيفة "هآرتس" دون الإفصاح عن هويته.

تصاعد المعارضة داخل المؤسسة العسكرية

لم يكن موقف بن آري معزولًا عن موجة اعتراض آخذة في الاتساع، فمع انطلاق عملية "عربات جدعون" مطلع الشهر الجاري، تصاعد زخم الرافضين داخل الجيش الإسرائيلي.

ووفق منظمة "ريستارت إسرائيل"، التي ترصد الاعتراض على سياسات الحكومة، فقد وقّع أكثر من 12 ألف جندي حالي وسابق على رسائل احتجاج منذ انهيار الهدنة في آذار/مارس، دعوا فيها إلى وقف الحرب، وأعلنوا رفضهم أداء أي مهام قتالية مستقبلية في حال استمرارها.

جنود من الجيش الإسرائيلي ينعون الرقيب أول روعي ساسون، في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.Maya Alleruzzo/ AP

وفي هذا السياق، برز موقف الطيار المتقاعد غاي بوران (69 عامًا) في مقابلة مع شبكة NBC، والذي عبّر عن رفضه العلني لما يجري، مؤكدًا من تل أبيب أن الاعتراض لا يأتي من منطلق التعب بل لأن "هذه الحرب غير شرعية".

وكان بوران من أوائل من بادروا إلى صياغة رسالة احتجاج وقّع عليها نحو 1200 من الطيارين الحاليين والسابقين. واعتبر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "غارق في مشاكل قانونية خطيرة"، في إشارة إلى محاكمته في قضايا فساد.

ورأى بوران أن الحرب تُدار خدمةً لمصالح الشركاء اليمينيين في الائتلاف الحاكم، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين هددا بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى هدنة مع حماس، كما دعا كلاهما إلى "إبادة كاملة" للحركة، واحتلال غزة مجددًا وإعادة توطينها. وعلّق بوران قائلًا: "إسرائيل أصبحت رهينة لهذا الابتزاز السياسي".

حرب "غير إنسانية"

اعتراضات أخرى برزت من داخل صفوف ضباط الاحتياط. أحدهم، برتبة رائد، أعرب عن قلقه من تصريحات بعض الوزراء بشأن استخدام التجويع كأداة ضغط، قائلاً: "هذه لم تعد حكومة أخلاقية... على الجيش أن يضع حدًا لهذا الجنون".

وعلى الرغم من أن القانون الإسرائيلي يمنع فصل الموظفين دون مبرر قانوني، أفادت تقارير بأن الجيش قام فعلًا بفصل أو تهديد عدد من الجنود الموقّعين على رسائل الرفض.

في المقابل، اكتفى الجيش الإسرائيلي بإصدار بيان مقتضب قال فيه إن "الجنود الاحتياطيين الذين يتركون عائلاتهم ووظائفهم للدفاع عن البلاد هم ركيزة أساسية في قوة الجيش"، من دون أن يتطرق إلى الانتقادات أو الخلفيات السياسية المرتبطة باستمرار الحرب.

Relatedمظاهرات في تل أبيب تطالب بعودة الرهائن وبإنهاء الحرب في غزةإسرائيل تتهم ماكرون بشن "حملة صليبية ضد الدولة اليهودية" بعد انتقاده الحرب على غزةغزة: جوع وطوابير ولا حل في الأفق.. الآلاف يتجمعون أمام مركز جديد للمساعدات في رفح

وفي ختام تصريحاته، قال بوران إن الصراع الجاري لم يعد سوى "حرب انتقام"، محذرًا من غياب الحلول الواقعية: "حتى الجيش يقول إن هذا ليس حلًا طويل الأمد. إذا احتلّ غزة، فعليه أن يطعم سكانها، ويعالجهم، ويوفر لهم التعليم والبنية التحتية. من سيتولى ذلك؟".

اعلان

أما بن آري، فاختصر موقفه بالقول: "لا يمكن تهجير مليوني إنسان من ديارهم بهذه البساطة... هذا فعل غير إنساني".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان
  • علي قادة الجيش وحتي كامل ادريس وصمود ان يتعظوا بما حدث لمحمد هاشم الحكيم
  • الجيش السوداني يتصدى لهجوم بطائرات مسيرة في أجواء بورت سودان
  • ⛔ لاحظ التعابير التي استخدمها فيصل محمد صالح في هذا اللقاء
  • أفضل الأوقات لشراء العقارات عندما يخاف الناس وتسيل الدماء في الشوارع
  • جندي إسرائيلي شارك في حرب غزة: أشعر بالخجل والذنب لأن الناس يموتون جوعا
  • تصاعد معارضة الحرب في صفوف الجيش الصهيوني لجريمة الإبادة في غزة
  • هكذا انتصر الجيش وتبددت أحلام آل دقلو!
  • "ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • إن بي سي: معارضة الحرب تتصاعد بصفوف الجيش الإسرائيلي