تسبب ركود العمل في ميناء إيلات (جنوبا) إلى إحداث هزات في سوق السيارات الإسرائيلي، حيث يتوقع أن تضربه التداعيات بشدة في الأشهر المقبلة، وتقول صحيفة كالكاليست الإسرائيلية إنه بينما لم يتم تفريغ سيارة واحدة في ميناء إيلات في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط الماضيين، أصبح ميناء حيفا (شمالا) البوابة الرئيسية لواردات السيارات إلى إسرائيل، لكن الأخير فشل أيضا في تعويض الانخفاض الكبير في أعداد السيارات الواردة.

ويقع ميناء إيلات على الطرف الشمالي للبحر الأحمر، وكان من أوائل الموانئ التي تأثرت بعد أن غيّرت شركات الشحن مسار السفن لتجنب هجمات جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر.

وتشير الصحيفة إلى أن المهتمين باستيراد السيارات يستعدون لحدوث نقص في النصف الأخير من عام 2024، إلى جانب إلغاء خصومات مُقرة مسبقا.

وترسم الأرقام الصادرة عن هيئة الموانئ الإسرائيلية صورة قاتمة لقطاع السيارات في البلاد وفقا للصحيفة، ففي حين تم تفريغ 91 سيارة فقط في ميناء أسدود خلال هذه الفترة، لم يمر عبر ميناء حيفا سوى 23 ألفا و700 سيارة جديدة.

علاوة على ذلك، تعكس بيانات التخليص الجمركي للفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط، حيث تم الإفراج عن 34 ألفا و400 مركبة فقط، مقارنة بـ 46 ألفا و900 مركبة في الفترة نفسها من عام 2023، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 26.7%.

ووفقا للصحيفة، فإن هذا الاتجاه الهبوطي يتفاقم في واردات السيارات بسبب انعدام اليقين الاقتصادي جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، مما يتسبب في إلغاء الطلبات من قِبل المستوردين الذين يشعرون بالقلق إثر المخاطر المالية المتصاعدة.

وأعرب الرئيس التنفيذي لميناء إيلات جدعون غولدبرغ لكالكاليست عن قلقه إزاء الوضع قائلا: "إن آخر سفينة تحمل سيارات تركت لنا حوالي 55 ألف مركبة جديدة مخزنة في الميناء وما حوله، واليوم، لا يزال هناك حوالي 10 آلاف سيارة فقط في المخازن، بالإضافة إلى ذلك، فإن مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالوصول المستمر للسلع الطارئة إلى الموانئ في حالة نشوب حرب شمالية، دفعتنا إلى تخصيص مناطق لهذا الغرض، مما أدى إلى تكبد تكاليف بالملايين، معتبرا أن ذلك يمثل نكسة كبيرة".

وقال مسؤولون إسرائيليون الأربعاء الماضي إن نصف العمال في ميناء إيلات جنوب إسرائيل مهددون بخطر فقد وظائفهم، بعد أن تعرّض الميناء لأزمة مالية كبيرة نتيجة اضطراب ممرات الشحن في البحر الأحمر.

إدارة الميناء أعلنت عزمها تسريح نصف الموظفين البالغ عددهم 120 موظفا (رويترز)

وأعلنت إدارة الميناء عزمها تسريح نصف الموظفين البالغ عددهم 120 موظفا، وردا على ذلك، نظم عمال الرصيف وقفة احتجاجية.

والطريق البديل عن البحر الأحمر يتطلب الالتفاف حول الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا عبر ممر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يطيل الرحلات إلى البحر المتوسط لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع، وبالتالي تزيد التكلفة.

وتعهد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بمنع عبور السفن المرتبطة بإسرائيل من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح، في حين أقرت واشنطن بأن الجماعة لا تزال تملك ترسانة قوية رغم الضربات التي تلقتها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات میناء إیلات فی میناء

إقرأ أيضاً:

“أمالا” تُطلق “قصة ازدهار”.. فصل جديد في عالم الاستشفاء الفاخر

كشفت وجهة “أمالا” والرائدة في مجال الاستشفاء الفاخر على ساحل البحر الأحمر، عن ورقة العمل الجديدة بعنوان “قصة ازدهار”، والتي تمثل فصلاً متجدداً في رحلتها الطموحة لإعادة تعريف مفهوم الحياة الراقية.

 

وتم إطلاق “قصة ازدهار” ضمن فعاليات النسخة الثانية من بينالي الفنون الإسلامية في جدة، حيث قدمت “أمالا” – التي تطوِّرها شركة “البحر الأحمر الدولية” – من خلالها منظوراً جديداً للاستشفاء، يتجاوز حدود الذات ليشمل علاقة الإنسان بالمكان والطبيعة والرؤى الفردية للسعادة. وتعكس هذه المفهوم هو جوهر “أمالا” الذي يستمد إلهامه من الجمال الطبيعي للبحر الأحمر والإرث الثقافي الغني للمملكة.

 

رحلة نحو الازدهار

تستعد “أمالا” لافتتاح أبوابها هذا العام، متجاوزة مفهوم الوجهة التقليدية إلى فضاءٍ جديد من التجارب الهادفة والمتكاملة التي تجمع بين الاستشفاء، والتراث، والفنون، والمغامرات البرية والبحرية. وتوفر الوجهة مجموعة واسعة من البرامج المصممة بعناية لتعزيز الصحة، مثل العلاج بالتبريد، وجلسات التأمل، والعلاج بالصوت، والتعبير الفني كوسائل لاكتشاف الذات.

 

وقالت ليندزي مادن نادو، مديرة استراتيجية الاستشفاء في “أمالا”: “إن الازدهار بالنسبة لنا لا يعني مجرد الاستشفاء الجسدي، بل توفير بيئة متكاملة تفتح آفاقاً جديدة للحياة، وتحقق تناغماً كاملاً بين الإنسان والطبيعة والثقافة. من خلال “قصة ازدهار” ندعو العالم لإعادة اكتشاف متعة الحياة الهادفة والمستدامة”.

 

وجهة مستوحاة من الطبيعة ومتجذّرة في الثقافة

تستفيد “أمالا” من قدرات الطبيعة العلاجية الفريدة في موقعها الخلاب بين مياه البحر الأحمر الغنية بالمعادن وأجواء الصحراء الملهمة للتأمل. وتعكس تصاميم الوجهة عمق التراث السعودي وروح التجديد والفخامة المعاصرة، حيث تقدم تجارب تعزز التواصل مع البيئة وتروي قصص مَن عاشوا بتناغم معها عبر الأجيال.

 

دعوة إلى مستقبل مستدام

تعمل “أمالا” بالكامل بالطاقة المتجددة وتسعى إلى تحقيق عائد بيئي إيجابي بنسبة 30% بحلول عام 2040، من خلال الحفاظ على البيئة وتعزيزها. ويمكن لضيوفها استكشاف مركز “كوراليوم” للحياة البحرية، وتجربة مسارات فريدة تربط بين منتجعاتها، أو الإبحار من نادي “أمالا لليخوت”، أحد أبرز المعالم الجديدة على ساحل البحر الأحمر.

 

وتتعاون “أمالا” مع علامات عالمية بارزة مثل جاياسوم، روزوود، سيكس سينسيز، إكونيكس، فور سيزونز، الريتز كارلتون، كلينيك لا بريري، وناموس لتقديم تجارب فريدة ومتكاملة تعكس رؤيتها للرفاهية والتجديد.

 

الفن كوسيلة للازدهار

تأتي شراكة “أمالا” الرسمية مع بينالي الفنون الإسلامية لتؤكد التزامها العميق بالفن كعنصر أساسي في رحلة الاستشفاء. ويتضمن البرنامج ورش عمل وحوارات عن الفن والعمارة والاستدامة، تعكس رسالتها الواضحة: “الازدهار رحلة تبدأ من هنا”.


مقالات مشابهة

  • “أمالا” تُطلق “قصة ازدهار”.. فصل جديد في عالم الاستشفاء الفاخر
  • احذروا الساعات المقبلة.. الأرصاد تُصدر بيان هام بسبب حالة الطقس
  • بعد قضمها عشرات الأمتار.. انسحاب القوة الإسرائيلية التي توغلت إلى أطراف ميس الجبل
  • إغلاق ميناء الغردقة البحرى لسوء الأحوال الجوية وشدة الرياح وارتفاع الأمواج
  • الحظر على ميناء حيفا : تهديد غير مسبوق للملاحة شمال الكيان
  • ما وراء ارتفاع منسوب البحر لمستويات مخيفة بعدن؟
  • إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب سوء الأحوال الجوية
  • بريطانيا.. ارتفاع مخيف بنسبة حرائق السيارات الكهربائية
  • ارتفاع شهداء الإبادة الإسرائيلية إلى 53 ألفا و977
  • بعد غارات إسرائيلية.. إعلان هام من ميناء الحديدة