أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة فيلم كولومبي يحصد جائزة «سينيه لاتينو» الفرنسي فرنسا ترفع التأهب الأمني لأعلى مستوى بعد رصد "تهديدات"

أبلغ ديدييه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، لاعبيه أنه لم يحب الصورة التي ظهروا عليها خلال مباراة الفريق الودية أمام ألمانيا والتي انتهت لمصلحة «المانشافت» 2 - صفر، وقال إنه سيجري تعديلات عديدة على التشكيل الذي يواجه منتخب تشيلي الثلاثاء في مباراة ودية أخرى باستاد فيلودروم بمدينة مارسيليا.


ولم يفعل ديشامب ذلك علانية، وإنما من خلال «جلسة فيديو» أعرب خلالها عن أسفه لافتقاد اللاعبين للروح القتالية والعدوانية والشراسة خلال مباراة ألمانيا، مشيراً إلى أنه لا يغفر ذلك، ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه ليس قلقاً بالنسبة لما هو قادم، وإنما أراد فقط أن يسجل موقفاً، حتى لا يحدث ذلك مستقبلاً، خاصة أن التجمع الحالي بمناسبة مباريات «الأجندة الدولية» هو الأخير، قبل بدء إعداد المنتخب لبطولة يورو 2024التي تقام بألمانيا الصيف القادم.
وترتيباً على ذلك قرر ديشامب إدخال بعض التعديلات على الفريق، وحرص على أن يوضح أن ذلك ليس بسبب ما حدث في مباراة ألمانيا، وإنما هو أمر مقرر من قبل، ويدخل في إطار عملية «تدوير» منطقية في ظل جدول المباريات المشحون للاعبين مع أنديتهم سواء في الدوريات المحلية أو المشاركة في بطولات الأندية الأوروبية، مثل دوري الأبطال والدوري الأوروبي.
وتفيد المعلومات الأولية بأن كلاً من كيليان مبابي «الكابتن» وأوريليان تشواميني متوسط الميدان يحتفظان بمكانيهما في التشكيلة الأساسية التي تواجه تشيلي، بينما يشارك لاعبون آخرون كانوا بدلاء في مباراة ألمانيا، مثل حارس المرمى مايك مينيان الذي لم يلعب لشعوره بألم في «ربلة الساق»، ولكنه تعافى ومرشح لبدء مباراة تشيلي، وقلب الدفاع إبراهيما كوناتيه الذي كان احتياطياً في مباراة ألمانيا، والظهير الأيمن جوناثان كلوس بدلاً من جول كوندي.
ويشارك متوسط الميدان إدواردو كامافينجا من بداية المباراة بعد أن كان بديلاً في المباراة الأولى، ويبدأ كل من أوليفييه جيرو وراندال كولو مواني في الهجوم على حساب ماركوس تورام وعثمان ديمبلي على الأرجح. 

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منتخب فرنسا فرنسا منتخب تشيلي ديدييه ديشامب مبابي

إقرأ أيضاً:

النقد بلا رد

دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)- لماذا نهتم بالتعليق على كل نقد يختلف معنا أو لا يعجبنا؟ ولماذا لا نترك هذا النقد الذي لا يعجبنا يروح إلى حال سبيله، دون أن نستثمر فيه طاقة كبيرة سلبية، لا مبرر لها، ولا ناتج منها سوى الإساءة إلى الصورة العامة؟

إن النقد البنّاء لا عيب فيه – بصرف النظر عن وجهته أو موضوعه محلّ الاهتمام – إذ لا يمكن لإنسان أو جهة ما أن تتقن كل شيء، أو أن تصل إلى الكمال. ولا يمكن لإنسان أن ينجح في كل شيء. فالأصل في النقد ليس هو التجريح – بفرض حسن النيّة طبعًا – وإنما محاولة المشاركة في الرؤية، والمساعدة في الحل، وفي تحقيق التحرك الجماعي نحو الأمام.

والتحرك نحو الأمام هو مسؤولية الجميع، ومسؤولية جميع مكونات الدولة، وليس مسؤولية مكون واحد، أو فرد واحد، أو جهة وحيدة. لأن التفرّد بالعمل الجماعي وبالمسؤولية الجماعية ظلم للنفس قبل أن يكون ظلمًا للأطراف أو للمكونات المستبعدة من المشاركة في الرؤية أو للمجتمع، لأنه يحمّل الإنسان فوق طاقته من المسؤوليات.

لا أحد يعيش للأبد، ولا يوجد من يملك كل زوايا المشهد في كل وقت وفي كل حين. والناس، كلٌّ يرى الأمور بلون مختلف ومن زاويته؛ ولذلك، تظلّ هناك آراء مختلفة وآراء معارضة دائمًا، وفي كل الأحوال تقريبًا.

وليست الآراء المعارضة أو الناقدة على حق في كل الأحوال، ولكن الأمر لا يتعلق بصواب الرأي أو خطئه، وإنما يتعلق برغبة الناس في التعبير عن آرائهم أو قناعاتهم. فقناعات الناس تعني – بالنسبة إليهم – شيئًا من القيمة، حتى ولو كانت في الحقيقة غير ذات جدوى ولا تستحق النظر مطلقًا.

فهكذا هم الناس في كل بلاد الدنيا: البعض ذو شأن، والبعض بسيط لكنه ذو رأي وذو لسان. والكثيرون ذوو عقل، والبعض لا يتمتعون إلا بقليل من العقل والحكمة، ولكنهم يصرّون على التحدث، وعلى الزجّ بأنفسهم فيما لا يفقهون فيه، بزعم ممارسة حقوقهم في التعبير عن الرأي.

والحياة لا تنتظر المشتغلين بالشجار والاختلاف في طريقها إلى الأمام، وإنما تواصل مسيرتها في هدوء ورزانة، برفقة الأشخاص المشتغلين بالعمل، والتفاهم، والتعاون، وتقدير الحياة والوقت.

وقد كانت الثورات، والحروب، والانقلابات، والمآزق الكبرى بسبب الكبت، وبسبب القهر والتسلّط الذي تراكم لينفجر في لحظة ما دون حدود تردعه أو تلجمه. ولم تكن الأزمات والنكبات بسبب حرية الرأي، أو مشاركة الناس، أو نقدهم لقرار ما، أو لسياسة ما في محيطهم.

فالمنع، والهجوم اللاذع، وتوجيه الإهانات لأحد، هي تجسيد لاهتمام زائد من ناحية، ومن ناحية أخرى تستفزّ غضب الكثيرين بلا داعٍ، حتى أولئك الذين لا يهتمون عادةً بشيء مما يدور حولهم، سوى ما يعنيهم بصفة خاصة ولصيقة.

Tags: النقد

مقالات مشابهة

  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا.. نهاية حقبة أم مناورة تكتيكية؟
  • النقد بلا رد
  • ريان شرقي ضمن قائمة منتخب فرنسا
  • ذو الأصول العربية.. لاعب جديد ضمن قائمة منتخب فرنسا بدوري الأمم الأوروبية
  • ديشامب يستدعي ريان شرقي ويغلق الباب أمام الجزائر
  • رسميا.. نجم ليون يرفض تمثيل منتخب الجزائر ويختار فرنسا
  • عودة جنابري لقائمة منتخب ألمانيا
  • جنابري يعود إلى منتخب ألمانيا
  • استدعاء رونالدو لقائمة منتخب البرتغال لمواجهة ألمانيا
  • خالد أبو بكر يوجه رسالة للحكومة والمواطن بشأن وحدة الجبهة الداخلية (فيديو)