بسبب موقف المجر.. الخطة الأوروبية لمكافحة تغير المناخ تواجه خطر الانهيار
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
مارس 25, 2024آخر تحديث: مارس 25, 2024
المستقلة/- تواجه خطة طموحة للاتحاد الأوروبي لمكافحة تغير المناخ وحماية الطبيعة خطر الانهيار، مما يهدد سمعة الكتلة كقائدة عالمية في مجال المناخ والبيئة.
وكان من المفترض أن توافق دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 على الخطة يوم الاثنين، لكن تم تأجيل التصويت إلى أجل غير مسمى وربما قد تم تأجيله إلى الأبد بعد تغيير المجر موقفها.
وأشار وزير المناخ الهولندي روب جيتن، إلى أن الوضع حاليًا صعب للغاية، ومع اقتراب الانتخابات الأوروبية، من الصعب التغلب على هذه التحديات.
وتُعد الخطة جزءًا أساسيًا من مبادرة الاتحاد الأوروبي الخضراء التي تهدف إلى تحديد أهداف طموحة في مجال المناخ والتنوع البيولوجي على مستوى العالم، وتسعى إلى جعل التكتل نقطة مرجعية عالمية في جميع قضايا المناخ.
وعلى الرغم من أن خطة استعادة الطبيعة واجهت صعوبات خلال عملية الموافقة المعقدة للاتحاد الأوروبي، إلا أنه كان يُعتقد أن النسخة المخففة ستمر بسهولة في التصويت النهائي من قبل الدول الأعضاء.
وبموجب قواعد التصويت المعقدة التي تتطلب أغلبية مؤهلة للتصويت ويجب أن تمثل 15 من 27 دولة عضواً و65% من السكان، كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن هذه الشروط آمنة، حتى يوم الاثنين.
وقال آلان مارون، وزير المناخ الإقليمي البلجيكي، الذي ترأس اجتماع وزراء البيئة في الاتحاد الأوروبي، “يبدو أنه لم يعد لدينا أغلبية مؤهلة، لأن المجر بدلت موقفها… وعلينا أن نفهم لماذا حدث هذا التغيير”.
ويأتي قرار المجر بعد أسابيع من الاحتجاجات المتواصلة من المزارعين في جميع أنحاء التكتل الذين اعتبروا أن القيود البيئية تجعلهم عرضة لخطر الإفلاس، خاصة في ظل الظروف الحالية مع الحرب في أوكرانيا.
وصرحت أنيكو رايس، وزيرة الدولة للبيئة في المجر، أن بلادها تُولي أهمية كبيرة للحفاظ على المرونة في تطبيق خطة استعادة الطبيعة.
وعندما سئلت عما إذا كان بإمكان المجر أن تغير رأيها مرة أخرى، قالت رايس إنها “لا تستطيع أن تعد بأي شيء”.
وأضافت رايس أن المجر تضع في اعتبارها احتياجات القطاع الزراعي، وتؤكد على ضرورة إيجاد حلول وسط تلبي احتياجات جميع القطاعات.
وبموجب الخطة، يتعين على الدول الأعضاء تحقيق أهداف استعادة موائل وأنواع محددة، بهدف تغطية ما لا يقل عن 20% من المناطق البرية والبحرية في المنطقة بحلول عام 2030.
لكن الخلافات حول الإعفاءات وبنود المرونة التي تسمح للدول الأعضاء بالالتفاف على القواعد أعاقت المفاوضات.
وسيضعف فشل تمرير الخطة بسمعة الاتحاد الأوروبي، ويزيد من مخاطر تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.
المصدر: يورونيوز
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد الاتفاق التجاري مع أمريكا
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات جلسة يوم الاربعاء 30 يوليو/ تموز، على ارتفاع جماعي، مدفوعة بتحسن المعنويات بعد الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء.
وارتفع مؤشر Stoxx 600 الأوروبي 1.82 نقطة أو بنسبة 0.33% إلى مستوى 550.58 نقطة في نهاية التعاملات.
كما أغلق مؤشر DAX الألماني الجلسة على صعود 247.01 نقطة أو بنسبة 1.03% إلى مستوى 24217.37 نقطة.
وصعد مؤشر FTSE 100 البريطاني 54.88 نقطة أو بنسبة 0.60% عند الإغلاق إلى مستوى 9136.32 نقطة.
في حين تراجع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنحو 56.48 نقطة أو بنسبة 0.72% عند الإغلاق إلى مستوى 7857.36 نقطة.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين في اسكتلندا، يوم الأحد، التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، والذي وصفه بأنه "أكبر اتفاق على الإطلاق".
وقال ترامب: "اتفقنا على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على السيارات"، وأن الاتحاد الأوروبي سيشتري كميات هائلة من المعدات العسكرية بالمليارات من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى موافقة الاتحاد الأوروبي على شراء طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن التكتل سيجني استثمارات أميركية قيمتها 600 مليار دولار. وأضاف "نتطلع لإبرام اتفاقيات تجارية مع ثلاث أو أربع دول".
من ناحيتها، ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أنه تمّ الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% بجميع المجالات.
وأضافت: "أردنا إعادة التوازن للعلاقات التجارية مع أميركا" وأن "الاتفاق التجاري مع أميركا سيجلب الاستقرار".