الخارجية الأمريكية: في حال تلقينا معلومات حول هجوم إرهابي محتمل على روسيا سنبلغ موسكو
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أنه في حال تلقي واشنطن معلومات استخباراتية حول هجوم إرهابي محتمل على الأراضي الروسية ستعلم موسكو بها مرة أخرى.
وقال ميلر في مؤتمر صحفي: "إذا حصلنا على معلومات استخباراتية في المستقبل، مثل المعلومات التي كانت لدينا بشأن هذا الهجوم (على كروكوس سيتي هول)، فسنقدمها بالطبع إلى الحكومة الروسية لأننا لا نريد أن تنجح الهجمات الإرهابية في أي مكان في العالم، ولا نريد أن يعاني الشعب الروسي".
وأكد ميلر "أن واشنطن نقلت معلومات إلى موسكو في أوائل مارس حول هجوم إرهابي وشيك في العاصمة الروسية، مدعيا أن كييف لا علاقة لها بهذا الهجوم".
وكرر ميلر ماقاله المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق من اليوم، بأن واشنطن لن تقدم مساعدة أمنية لموسكو فيما يتعلق الهجوم الإرهابي على "كروكوس"، وبدورها وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في قناتها على "تلغرام"، تصريح كيربي بأنه غير أخلاقي.
وأشار كيربي إلى أن واشنطن تعتبر تنظيم "داعش" هو المسؤول الوحيد عن الهجوم الإرهابي في ضواحي موسكو، وأن وكالات الاستخبارات الأمريكية تواصل مراقبة أنشطته، ما مكّنها من "إرسال تحذير إلى روسيا".
و كان كيربي قد صرح يوم الجمعة 22 مارس، بأن سلطات بلاده لم تكن على علم مسبق بالتحضير لهجوم إرهابي في موسكو، وأن التحذير الذي أصدرته السفارة قبل أسبوعين لا علاقة له بهذا الهجوم.
وما إن ظهرت الصور الأولى لهجوم "كروكوس" حتى سارعت الأوساط السياسية والإعلامية الغربية للترويج إلى رواية تورط تنظيم "داعش" في العملية.
وهذه الرواية شككت فيها موسكو منذ البداية ورأت فيها محاولة لإبعاد التهمة عن نظام كييف وحلفائه الغربيين.
وعلق السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف على التصريحات الأمريكية حول التورط المزعوم لتنظيم "داعش" في هجوم كروكوس الإرهابي، قائلا إنه لا ينبغي التسرع في الأخذ بهذه الاستنتاجات، مؤكدا أن "السلطات الروسية المختصة ستكتشف من وراء هذا العمل الإرهابي".
وقتل 137 شخصا في هجوم إرهابي استهدف قاعة مجمع "كروكوس سيتي هول" في ضواحي موسكو، حيث اقتحم رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار على الموجودين.
وقال الرئيس الروسي إن قوات الأمن اعتقلت منفذي الهجوم الإرهابي الأربعة، عندما حاولوا الفرار نحو أوكرانيا، حيث تم إعداد "ممر" لهم على الجانب الأوكراني لعبور الحدود.
المصدر: "تاس"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب الكرملين داعش فلاديمير بوتين كييف ماريا زاخاروفا موسكو هجوم كروكوس الإرهابي واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وزارة الخارجية الروسية الهجوم الإرهابی هجوم إرهابی
إقرأ أيضاً:
بعد دعوى ضد الحكومة الأمريكية.. قاض فيدرالي يمنع ترحيل أسرة منفذ هجوم كولورادو
منع قاض اتحادي في ولاية كولورادو، إدارة الرئيس دونالد ترامب بصورة مؤقتة من ترحيل أسرة المصري المتهم بتنفيذ هجوم الأحد الماضي.
وقال قاضي المحكمة الجزئية جوردون جالاجر إن ترحيل الأسرة المؤلفة من زوجته وأبنائه الخمسة دون إجراءات قانونية مناسبة قد يتسبب في "ضرر لا يمكن إصلاحه".
وفقا لوثائق المحكمة، رفع محامون يمثلون أسرة المواطن المصري دعوى قضائية ضد الحكومة تطالب بالإفراج عن أفراد الأسرة ومنع ترحيلهم.
وقالت الدعوى، المرفوعة أمام محكمة اتحادية في كولورادو، إن هيام الجمل زوجة المشتبه به "صُدمت عندما علمت أن زوجها (محمد صبري سليمان) قبض عليه لارتكابه عملا عنيفا ضد تجمع سلمي لأفراد يسعون للتذكير بالأسرى الإسرائيليين".
وطالبت الدعوى بالإفراج عن أفراد الأسرة بينما يسعون للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة، مضيفة أنه "من المؤكد أنه من غير القانوني معاقبة الأفراد على جرائم أقاربهم. هذه الأساليب مثل العقاب الجماعي أو استهداف الأسر تنتهك أسس نظام العدالة الديمقراطية".
وبينما قال البيت الأبيض إن الأسرة سيتم ترحيلها من خلال عملية سريعة تُعرف باسم الإبعاد السريع، ذكرت الدعوى القضائية أن الأسرة لن تخضع لهذه العملية لأنها أقامت في الولايات المتحدة لأكثر من عامين.
وكان محمد صبري سليمان المصري البالغ من العمر 45 عاما قد هاجم مظاهرات داعمة لإسرائيل في مدينة كولورادو، حيث ألقى على المشاركين زجاجات حارقة فأصاب ستة منهم نقلوا جميعا إلى المستشفى بينهم حالات حرجة.
وأسفر الهجوم الذي وقع يوم الأحد في مدينة بولدر بولاية كولورادو عن إصابة عشرات الأشخاص.
واستهدف الهجوم المشاركين في فعالية نظمتها منظمة "اركضوا من أجل حياتهم" التي تكرس جهودها للفت الانتباه إلى الأسرى المحتجزين في غزة منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على مستوطنات ومواقع الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في غلاف قطاع غزة المحاصر في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت وثائق محكمة الولاية والمحكمة الاتحادية بأن سليمان قال للمحققين إنه كان يريد "قتل جميع الصهاينة" لكنه أرجأ تنفيذ الهجوم إلى ما بعد تخرج ابنته من المدرسة الثانوية. وبحسب الوثائق اتهمته السلطات بالشروع في القتل والاعتداء وارتكاب جريمة كراهية.