قال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ إن الإسلام بُني على توحيد الله -عز وجل-، ويقوم مبادؤه على حُسن الخلق والقيم الحسنة، وأن الإسلام دين رحمة وسلام، وأمن واستقرار، وتسامح واعتدال، ولا يمت للإرهاب والتطرف بصلة، مؤكدًا على ضرورة إعزاز الفهم الصحيح للإسلام والوسطية كما قال تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطًا}.

وأضاف رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، مخاطبا وفدًا من مسلمي القوات البريطانية، خلال استقباله لهم بمكتبه في المسجد الحرام ان فهم الإسلام الصحيح بمعناه الشامل الكامل؛ هو صمام الأمان وطوق النجاة من الفتن المعاصرة.

‏ورحب رئيس الشؤون الدينية في بداية اللقاء بالوفد في الأرض الطاهرة والبقعة المباركة في هذا الشهر الفضيل.

‏وذكر: أن مقاصد الإسلام العظيمة؛ ترتكز في حفظ الدين والنفس والعقل والعِرض والمال، وأن الشرائع السماوية كلها جاءت برعايتها وتكميلها.

‏وبيَّن الدكتور السديس لهم الجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة في خدمة الحرمين الشريفين، وإثراء تجربة الزائرين والقاصدين الدينية، مثمنًا جهود القيادة -أيدها الله- في نشر هدايات الدين الإسلامي الحنيف، ومنهج الوسطية والاعتدال، وإبراز الدين الإسلامي السمح، وترسيخ رسالة الحرمين الوسطية في العالم.

‏من جهتهم: عبر أعضاء الوفد عن شكرهم وتقديرهم لحكومة المملكة العربية السعودية، ودورها الريادي في ترسيخ الإسلام الوسط المعتدل، ورعايتها للحرمين الشريفين وقاصديهما، كما عبروا عن امتنانهم لما لقوه من حفاوة وتقدير من قبل رئاسة الشؤون الدينية، والقائمين على المنظومة الدينية، والتي أسهمت في تيسير أدائهم العمرة بيسر وسهولة، وفق المقتضى الشرعي.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: السديس المسجد النبوي المسجد الحرام مسلمي القوات البريطانية الفتن المعاصرة الشؤون الدینیة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان ربُّنا - سبحانه وتعالى - يُقرِّر حقيقةً إيمانيةً يعتمدُ عليها الإنسانُ في حياته، وفي سيره إلى الله، وفي علاقته مع نفسه ومع غيره.

واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان الحقائقُ الإيمانيةُ في القرآن يُقِرُّها اللهُ - سبحانه وتعالى - لنا من أجل أن تستقيمَ حياتُنا، لا من أجل أن نُصَدِّقَها فحسب، أو نُوقِنَ بها فحسب، بل لِنُحوِّلَها إلى منهجِ حياةٍ نعيشُه.
فيقول تعالى:   { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.

هل يُجدّد السحر في شهر صفر؟.. انتبه لـ7 حقائق واحتمي بـ 3 أدعيةدعاء بعد صلاة الوتر .. كان يردده النبي ثلاث مرات

وأوضح انه عندما تقرؤها باعتبار أنها حقيقةٌ، وأن كلَّ ما في السماواتِ وما في الأرضِ إنما هو في مُلكِ الله، وتعتقدُ ذلك اعتقادًا جازمًا؛ فهذا لا يكفي.

فلا يكفي عملُ القلب، بل يجب أن يتحوَّلَ هذا العملُ القلبيُّ إلى سلوكٍ، وأن يظهر في صورةِ حياة. {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } كيف نُحوِّل هذه الحقيقة الإيمانية إلى منهجِ حياة؟
أولاً: الرضا عن الله. 

واشار الى ان الرِّضا يُنمِّي عندك قدرةَ التأمُّل، ويمنع عنك الإحباط؛ لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى.
والرِّضا يُعلِّمك: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، ويجعلك تفعل كلَّ فعلٍ من أجل الله، وتبحث في كلِّ فعلٍ عن رضا الله. فلا تحزن ولا تنهار عند نزول المصائب، بل ينزل عليك الصبر، لِمَ؟ لأنك راضٍ. قال تعالى: { قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } .

ثانيًا :التسليم لله. 
الله غالبٌ على أمره، فلابد أن تفعل الأسباب، وتلتزم بالأوامر، لكن تتيقَّن أن الأمر كلَّه لله. لا تنتظر النتائج، ولا يتعلَّق قلبُك بالنجاح، بل يتعلَّق بالله وحده.
ثالثًا : التوكل على الله.
أن تثق بما في يد الله، لا بما في يد الناس. فمن توكل على الله لم يخفْ إلا الله،ومن خاف الله أخاف الله منه كلَّ شيء، ومن لم يخف الله خاف من كلِّ شيء؛ خاف على رزقه، وعلى حياته، وعلى أمنه، وعلى سلامته، وعلى جسده، وعلى أولاده، وأهله، وماله… يخاف من كل شيء، بينما من خاف الله وحده لم يخَفْ غيره، فتخاف منه كل الأشياء.
وقد حكى لنا مشايخنا أن العباد والعلماء إذا تجردوا وخافوا الله، أخاف اللهُ منهم الملوكَ والأباطرةَ والحكّام.
ومن ذلك ما يُروى عن الإمام النووي، حين وقف في وجه السلطان الظاهر بيبرس في قضية الحوطة على الغوطة - والحوطة هي: الاستملاك أو مصادرة الأراضي، والغوطة هي المنطقة الخضراء المحيطة بالشام -فغضب السلطان، وأراد البطش به.فلما رآه الظاهر بيبرس، ارتعد وخاف منه.
فقالوا له: ألم تقل إنك ستقتله؟! قال: رأيتُ فحلًا سيأكلني! وما ذاك إلا لأنه كان يخاف الله، فجعله الله مهيبًا في قلوب العباد، ولأنه كان يعلم يقينًا أن:  { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ }.

طباعة شارك علي جمعة الرضا بالقضاء والقدر التسليم لله

مقالات مشابهة

  • رئيس الشؤون العربية بـالصحفيين: مظاهرة تل أبيب مشبوهة تهدف النيل من دور مصر التاريخي
  • ترجمة خطبتي الجمعة في الحرمين الشريفين إلى 15 لغة عالمية
  • السديس: الشريعة حرمت الاتجار بالأشخاص.. والمملكة رائدة في مكافحة هذه الجريمة
  • عاجل| رئيس الكنيست مخاطبا الدول الأوروبية: إن كنتم ترغبون في ما تسمونه دولة فلسطينية فأقيموها في لندن أو باريس
  • خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: «أليست نفسا» مبدأ إسلامي شامل في التعامل مع الإنسان
  • قل لا للعنف: الجيش صمّام الأمان في وجه الانقسام والفوضى
  • بالصور: خيوط النجاة في مراكز الإيواء
  • علي جمعة: الرضا والتسليم والتوكل مفاتيح النجاة في عالم يملكه الله
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات