تراجع الدولار وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكية
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بغداد اليوم – متابعة
تراجع الدولار، اليوم الثلاثاء (26 آذار 2024)، مع تعرضه لبعض الضغوط بسبب ارتفاع الين قليلا، في ظل استمرار جهود مسؤولي الحكومة اليابانية للدفاع عن العملة.
ومقابل الدولار الأمريكي، صعد الدولار النيوزيلندي من أدنى مستوى له في أربعة أشهر وبلغ في أحدث تداولات مستوى 0.5999 دولار أمريكي، وتكرر الشيء نفسه مع الجنيه الاسترليني الذي ارتفع إلى 1.
وفي ظل تضاؤل كم البيانات الاقتصادية المتوقعة هذا الأسبوع نسبيا، ينصب تركيز السوق على مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (الأمريكي) هذا الأسبوع، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، والذي قد يحدد مسار توقعات أسعار الفائدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة 0.3 في فبراير/ شباط، وهو ما سيحافظ على المعدل السنوي عند 2.8 بالمئة.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في "آي.جي"، "لقد حاول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إبعاد السوق عن توقعات أسعار الفائدة القوية في بداية هذا العام ويتمسك دائما بفكرة أن المسار سيكون وعرا".
وأضاف "لكن بالطبع فإن ثلاثة بالمئة (سنويا) أو أكثر ستخلق بالتأكيد الكثير من القلق من أن المسار الوعر ربما سيكون أكثر وعورة من المتوقع".
وساهم التحول في توقعات أسعار الفائدة العالمية بعد سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية الأسبوع الماضي، في دفع الدولار إلى الصعود لأعلى مستوى في شهر مقابل عملات رئيسية.
وبينما تمسك المركزي الأميركي بتوقعاته بإجراء ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، أشارت بنوك مركزية كبرى أخرى بالمثل إلى التحول نحو التيسير النقدي.
وقال تييري ويزمان، محلل أسواق الصرف العالمية وأسعار الفائدة في ماكواري "من الصعب على (الدولار) أن يواصل التراجع في ظل خلفية يفوق فيها النمو الأميركي النمو في بقية العالم".
وأضاف "الأمر الأصعب على (الدولار) هو عندما تبدو البنوك المركزية الأخرى أكثر حذرا من مجلس الاحتياطي الاتحادي".
واعترف مسؤولو البنك المركزي الأمريكي، الاثنين، بوجود شعور متزايد بالحذر بشأن وتيرة تباطؤ التضخم في أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجع مؤشر الدولار 0.02 بالمئة في أحدث تداول ليصل إلى 104.20 نقطة، بينما ارتفع اليورو 0.03 بالمئة إلى 1.0840 دولار.
واستقر الدولار الاسترالي عند 0.6540 دولار أمريكي.
وفي اليابان، انخفض الدولار 0.04 بالمئة مقابل الين ليصل إلى 151.37 ين، ويواجه مقاومة كبيرة بالقرب من مستوى 152 ين بسبب تهديد السلطات اليابانية بالتدخل لحماية العملة.
وقال وزير المالية الياباني، شونيتشي سوزوكي، الثلاثاء، إنه لا يستبعد اتخاذ أي إجراءات للتعامل مع ضعف الين.
انخفض الين بأكثر من واحد بالمئة، منذ رفع بنك اليابان (المركزي) سعر الفائدة الأسبوع الماضي، إذ يواصل المتداولون التركيز على الفروق في أسعار الفائدة التي لا تزال صارخة بين اليابان وبقية العالم، وخاصة الولايات المتحدة.
وتعالت أصوات السلطات اليابانية بشأن انزعاجها من انخفاض العملة، مع اقترابها من أدنى مستوى لها منذ عدة عقود والذي بلغته في عام 2022.
وفي مناطق أخرى، ارتفع اليوان الصيني في التداولات الخارجية بنحو 0.1 بالمئة إلى 7.2487 للدولار، مواصلا مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة بعد الاشتباه في بيع البنوك المملوكة للدولة للدولار وتوجيهات رسمية قوية من البنك المركزي، مما دعم العملة في السوق المحلية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النحاس بعد فرض ترامب تعريفات بنسبة 100% على الصين
تراجعت أسعار النحاس بشكل حاد في الأسواق العالمية بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية، في خطوة أثرت بشكل مباشر على أسواق المعادن الصناعية، إذ تعد الصين أكبر مستهلك للنحاس على مستوى العالم.
وانخفضت أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة تقارب 5%، في ختام تداولات الأسبوع الماضي، أمس الجمعة، لتصل إلى أقل من 10، 400 دولار للطن، مسجلة أكبر هبوط يومي في خمسة أشهر، وفقا لبيانات «بلومبرج».
كما تراجعت عقود النحاس الآجلة في بورصة نيويورك (Comex)، بعد أن كانت قد ارتفعت يوم الخميس الماضي إلى 11، 000 دولار للطن، أي أقل بنحو 100 دولار فقط من أعلى مستوى قياسي سجله في مايو الماضي.
وقال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية «فوق أي رسوم جمركية تدفع حاليا»، بدءا من 1 نوفمبر المقبل، وأضاف أن بلاده ستفرض في الوقت ذاته ضوابط تصدير على "«أي وكل البرمجيات الحيوية».
ويأتي إعلان ترامب بعد ساعات من تهديده بفرض «زيادة هائلة» في الرسوم الجمركية ردا على القيود الجديدة التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة، والتي تمثل نحو 70% من الإمدادات العالمية من هذه المعادن الحيوية، الضرورية لصناعات التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك السيارات والدفاع وأشباه الموصلات.
وكان ترامب قد ألمح أيضا إلى احتمال إلغاء لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينج خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، احتجاجا على القيود الجديدة التي فرضتها الصين.
ويأتي تراجع الأسعار بعد موجة صعود قوية دفعتها مشاكل إنتاجية كبيرة في المناجم الضخمة للنحاس في تشيلي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإندونيسيا، إضافة إلى فشل بعض المشاريع الأخرى في تحقيق أهداف الإنتاج، ما دفع المستثمرين إلى تكوين مراكز شرائية على المعدن توقعا لنقص محتمل في المعروض العالمي.
اقرأ أيضاًالنفط يتكبد خسائر أسبوعية مع تصاعد التوترات التجارية ومخاوف الطلب العالمي
«مكافحة الإدمان»: 1760 سائق حافلات مدرسية خضعوا للكشف المبكر عن تعاطي المخدرات
سعر الدولار الكندي أمام الجنيه اليوم السبت 11 أكتوبر 2025