طفرة الذهب ترفع ثروة الأسر الهندية إلى 3.8 تريليونات دولار
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
سجّلت حيازات الأسر الهندية من المعدن النفيس قفزة غير مسبوقة بلغت قيمتها نحو 3.8 تريليونات دولار، مدفوعة بارتفاع الأسعار العالمية إلى مستويات قياسية هذا العام.
ووفقا لتقرير حديث نشرته وكالة بلومبيرغ، فإن هذا الارتفاع يعكس ما وصفه اقتصاديون في مورغان ستانلي بأنه "تأثير الثروة الإيجابي"، بعد أن تضاعفت القيمة السوقية للذهب الذي تمتلكه الأسر الهندية -والمقدّر بـ34 ألفا و600 طن- لتصبح هذه الأصول المتراكمة عبر الأجيال مصدر دعم قوي لميزانيات العائلات، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي اضطرابات مالية وجيوسياسية متزايدة.
وأوضحت بلومبيرغ أن ارتفاع الذهب بأكثر من 50% منذ بداية العام إلى ما فوق 4 آلاف دولار للأونصة شكّل أكبر مكسب منذ عام 1979، مما جعل الهند -ثاني أكبر مستهلك عالمي للذهب بعد الصين- على أعتاب طفرة مالية غير مسبوقة.
ووُصفت هذه الظاهرة بأنها "نقطة انعطاف ثقافية واقتصادية"، إذ بات الذهب في الهند يدمج بين الادخار، والمكانة الاجتماعية، والاستقرار النفسي للأسر.
وأكد التقرير أن الذهب في الهند ليس مجرد أصل استثماري، بل إنه "جزء من النسيج الاجتماعي والديني"، حيث يُستخدم في الطقوس والمناسبات ويُقدَّم هدايا في الأعراس والمهرجانات، ليصبح وسيلة لنقل الثروة بين الأجيال.
وتشير التقديرات الجديدة إلى ارتفاع كبير مقارنة بتقرير مجلس الذهب العالمي الصادر في يوليو/تموز 2023، الذي حدد حيازات الأسر في الهند عند 25 ألف طن فقط.
دور البنك المركزي وتأثير السياساتوأضافت بلومبيرغ أن بنك الاحتياطي الهندي (البنك المركزي) عزز ثقة السوق بشراء نحو 75 طنا إضافيا من الذهب منذ عام 2024، ليصل الاحتياطي لديه إلى 880 طنا، أي نحو 14% من إجمالي احتياطات النقد الأجنبي.
كما تزامنت هذه الطفرة مع خفض أسعار الفائدة وتخفيف الضرائب على الاستهلاك، مما ضاعف من أثر الثروة على إنفاق الأسر ونشاط السوق المحلي.
إعلانويرى محللو مورغان ستانلي، أوباسانا تشاشرا وباني غامبير، أن "الزيادة الهائلة في قيمة الذهب تولّد شعورا متجددا بالثروة لدى الأسر الهندية، وتعزز الثقة بالاستهلاك والقدرة على الادخار"، في حين اعتبرت بلومبيرغ أن هذا الاتجاه يمثل "حالة نادرة يجتمع فيها العامل النفسي بالعامل المالي ليشكلا دعما مزدوجا للاقتصاد الوطني".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار الذهب في الأسواق اليوم السبت 11 أكتوبر
هبطت أسعار الذهب "المشغولات الذهبية" خلال التعاملات المسائية، اليوم السبت 11 أكتوبر، في الأسواق المصرية ومحال الصاغة، بنحو 5 جنيهات، ليسجل متوسط سعر عيار "21"، الأكثر انتشارًا، 5395 جنيهًا لسعر الجرام الواحد من دون المصنعية.
وما زالت أسعار الذهب في مرحلة تذبذبات متتالية في الأسواق المصرية، إذْ شهدت في الأيام الماضية ارتفاعًا كبيرًا إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، ثم عكست طريقها نحو التراجعات المتتالية في الفترة الأخيرة.
تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم السبت، ليسجل متوسط سعر عيار عند مستوى نحو "21" عند مستوى سعر 5395 جنيهًا، وهو الأكثر رواجًا في الأسواق المصرية، فيما بلغ متوسط سعر عيار "24" مستوى 6165 جنيه.
وبلغ متوسط سعر عيار "18" عند مستوى سعر 4624 جنيهًا، في حين بلغ متوسط سعر عيار "14" عند مستوى سعر 3596 جنيهًا، وحقق أسعار الأونصة مستوى سعر 4018 دولارًا.
الذهب عند أعلى مستوى في أسبوعين بعد إقالة ليزا كوك من "الفيدرالي"
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إقالة ليزا كوك، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، في خطوة اعتبرها كثيرون أنها تقوض استقلالية البنك المركزي وتهز الثقة في الأصول الأمريكية.
وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 3371.30 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 11 أغسطس عند 3386.27 دولار في وقت سابق من الجلسة، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 3418 دولارًا.
واتخذ ترامب إجراءً غير مسبوق بإقالة ليزا كوك، أول أميركية من أصل أفريقي تشغل منصب عضو في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بسبب ما أثير عن مخالفات تتعلق برهنين عقاريين.
قال كارلو ألبرتو دي كاسا، المحلل لدى مجموعة سويسكوت المصرفية، إن المستثمرين يرون خطوة ترامب محاولة لتشكيل أغلبية تؤيد نهجه داخل مجلس الاحتياطي.
وأضاف أن هذا يثير تساؤلات حول استقلالية مجلس الاحتياطي ويزيد حالة الضبابية في السوق، مما يدفع المستثمرين نحو شراء الذهب.
ويميل الذهب، الذي لا يدر عائدًا، إلى الارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وفي أوقات الضبابية الاقتصادية.
وأشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الجمعة إلى احتمال خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، قائلًا إن المخاطر التي تحيط بسوق العمل آخذة في الارتفاع، لكن التضخم ما زال يشكل تهديدًا.
وقال دي كاسا "الأسواق تتوقع خفض الفائدة 25 نقطة أساس (في سبتمبر)، ومن شأن تبني معدل خفض كبير أن يدعم الذهب بشكل أكبر، لكنني لا أرى أن هذا السيناريو مرجح"، بحسب الأسواق العربية.
وينتظر المستثمرون بيانات عن التضخم يوم الجمعة للحصول على المزيد من المؤشرات على مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية بما يصل نسبته نحو 0.2% ليصل إلى مستوى سعر 38.47 دولارًا للأونصة، ونزل البلاتين 0.4% إلى 1337.60 دولار، وصعد البلاديوم 0.3% ليسجل 1089.89 دولار.