شاركت 72 شركة طلابية من مختلف مدارس ومؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان في معرض مؤسسة إنجاز عمان للشركات الطلابية «2023 – 2024»، الذي استمر 3 أيام في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض. ركزت الشركات المشاركة في هذا المعرض على 3 قطاعات رئيسية، وهي: التقنية، والاستدامة، والصناعة.

وقد خضعت الشركات المشاركة في المعرض إلى تحكيم هادف، من بعده سيتم اختيار أفضل الشركات للمنافسة في المرحلة الثانية من برنامج ومسابقة الشركة 2024.

حيث تم تأسيس برنامج ومسابقة الشركة بهدف غرس مفهوم ريادة الأعمال، وجعلها فرصة لطلبة المدارس والجامعات، حيث تتيح لهم اكتساب المهارات اللازمة لتحويل أفكارهم إلى شركات ناشئة، وتشجيعهم للدخول في سوق العمل. ويشرف على المسابقة كل عام عدد من المتطوعين والمستشارين من أصحاب وصاحبات الأعمال، مما يدفعهم لتحسين السلوك القيادي والإبداعي والتنظيمي.

وصرحت خولة بنت حمود الحارثية الرئيسة التنفيذية لإنجاز عمان، قائلة: ضم المعرض هذا العام 72 شركة طلابية من مختلف مؤسسات التعليم العالي والمدارس. معبرة عن فخرها واعتزازها بهذه الكوكبة الطلابية المبتكرة من سلطنة عمان. مؤكدة أن مؤسسة إنجاز عمان ستستمر في تطوير هذا الحدث الاستثنائي، من أجل الشباب العماني، وتحفيز قدراتهم وتمكين مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال.

والجدير بالذكر أن مؤسسة إنجاز عمان تقدم برامج حيوية تسهم في تنمية مهارات الشباب، وتمكين قدراتهم الإبداعية والقيادية وتعزيزها، بالإضافة إلى إعدادهم الإعداد الأمثل لدخول سوق العمل بثقة؛ إذ يكتشف الشاب مع إنجاز المواهب الكامنة لديه من خلال المشاركة في عدد من الدورات التدريبية الخاصة التي تديرها مجموعة من رواد القطاع الخاص الذين يقدمون خلاصة خبراتهم وتجاربهم العلمية والعملية، وأسرار نجاحهم، ويكتسب الشباب من خلال تلك الدورات الكثير من المهارات التي تعد الداعم الرئيسي لدخول سوق العمل بجدارة وتعلم المزيد حول التسويق والمنافسة.

علما أنه تم تدشين إنجاز عُمان في سلطنة عمان عبر برنامج سند التابع لوزارة القوى العاملة «سابقا» في فبراير من عام 2006م، وهي تعتبر جزءا من مؤسسة «جونيور أتشيفمينت ورلد وايد» غير الربحية التي تأسست عام 1919م. كما تندرج مؤسسة إنجاز عُمان أيضا ضمن مؤسسة إنجاز العرب، المكتب الإقليمي للمؤسسة العالمية الذي انطلق نشاطه في الوطن العربي بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 2004م.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مؤسسة إنجاز إنجاز عمان

إقرأ أيضاً:

عُمان التي أسكتت طبول الحرب

في ركنٍ من هذا العالم العربي الملتهب، حيث تتشابك مصالح الإمبراطوريات وتتصادم استراتيجيات الدول الكبرى على حساب الجغرافيا والتاريخ، هناك دولة اختارت طريقًا مختلفًا.

سلطنة عُمان هذه الواحة الهادئة وسط صحراء النزاعات لم تسمح لنفسها أن تكون بيدقًا في رقعة الشطرنج الدولية، ولم تُبدّد مكانتها في لعبة المحاور والاصطفافات، بل وقفت كـ«السيدة الحكيمة»، كما يسميها المراقبون، تمسح عن الوجوه غبار الحروب، وتفتح للخصوم أبوابًا لم يكونوا يتوقعونها.

في منطقة تتوزعها الرياح بين الطموح النووي الإيراني، والوجود الأمريكي الصارم، والاشتباك العربي المزمن، رفعت سلطنة عمان راية أخرى: راية «الاحترام المشترك»، و«الحوار قبل الضربة»، و«اليد الممدودة بدل الإصبع على الزناد».

وهنا، يكمن الاستثناء العُماني: دولة لم تُقامر يومًا بدماء جيرانها، ولم تبنِ مجدها على ركام الدول الأخرى. بل آمنت أن دورها الحضاري ليس بالتحالف مع الأقوى، بل بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

في السادس من مايو، بينما كانت شاشات الأخبار تغرق في صور الانفجارات، وبينما كانت المؤشرات تنذر بتوسّع خطير في الصراع الدائر بين جماعة أنصار الله والتهديدات أمريكية المتصاعدة تجاه استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، خرجت مسقط باتفاق ناعم لكنه جلل: وقف إطلاق نار مؤقت بين واشنطن وصنعاء، يضمن سلامة الملاحة، ويمنح للسلام فرصة ليلتقط أنفاسه.

ولم تكن هذه المبادرة وليدة لحظة، بل هي نتيجة شهور من الحوار الصامت الذي أجرته سلطنة عُمان، بهدوء، بعيدًا عن الأضواء، في قنوات خلفية لا تعتمد على التصعيد، بل على بناء الثقة، حجرةً بعد حجرة.

لكن الأمر لم يتوقف عند اليمن.

إذ حملت الأيام التالية مفاجأة أكبر: إيران تُعلن موافقتها على مبادرة عُمانية لاستضافة جولة رابعة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.

في وقتٍ كانت فيه التوترات تنذر بالانفجار، وبين تحركات بحرية ومواقف سياسية حادة، قررت طهران أن تستمع لصوت مسقط.

لماذا؟ لأن هذه الدولة التي لا تلوّح بالقوة، تملك ما هو أثمن من ذلك: تملك المصداقية.

لقد فهمت سلطنة عمان منذ بداية الجمهورية الإسلامية في إيران، ومنذ لحظة دخول الأساطيل الأمريكية للخليج، أن دورها ليس الوقوف في الضد، بل الوقوف في المنتصف، لا كحياد باهت، بل كوسيط نشط، بكرامة وهدوء.

فما الذي يجعل هذا البلد العملاق برسالته، ينجح فيما فشلت فيه دول كبرى، ذات أبواق وسفارات وميزانيات مهولة؟ الجواب، ببساطة، إنه لا يُمارس السياسة من أجل العنوان، بل من أجل الغاية.

ففي السياسة كما في الطب، لا يحتاج الطبيب الجيد إلى صخب، بل إلى يد ثابتة ونية خيّرة.

وهذا ما فعلته سلطنة عُمان.

اقتربت من الجراح وهي تهمس لا تصرخ، ووضعت الضمادة لا الحطب.

لقد وُلدت هذه الفلسفة من تاريخ طويل في العلاقات الإنسانية والسياسية.

فسلطنة عُمان، التي تفتح أبوابها للحجاج والدبلوماسيين على حد سواء، تعرف أن الكلمة الطيبة تُغيّر العالم أكثر مما يفعل الرصاص.

عرفت ذلك عندما وقفت على مسافة متزنة من كل صراعات المنطقة، وعندما شاركت في مساعي الاتفاق النووي مع إيران، وعندما رفضت أن تدخل تحالفات استنزفت الدول وأغرقتها في الرمال.

عُمان لا تُراهن على النصر، بل على النُبل.

لا تُقايض بالتحالفات، بل تُبادر بالثقة.

لا ترفع شعارات، بل ترسم جسورًا.

وفي لحظةٍ يخشى فيها العالم اندلاع حربٍ جديدة بين قوى كبرى، تُطفئ مسقط الشرارة قبل أن تصبح نارًا.

تجمع طهران وواشنطن تحت سقف واحد، لا لتفرض رأيًا، بل لتفتح نافذة.

هذا المقال ليس تمجيدًا لدبلوماسية، بل احتفاء بأخلاق دولة.

بدولةٍ فهمت أن القيادة لا تحتاج صراخًا، بل رقيًّا.

وأن التاريخ لا يخلّد الأصوات العالية، بل الأفعال العظيمة التي تمشي على أطراف الأصابع.

تحية إلى عُمان، دولة الأفعال الهادئة التي كلما اقتربت الحرب، قررت أن تكتب فصلًا جديدًا للسلام.

مقالات مشابهة

  • عاجل- مدبولي يعلن التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية للأتوبيس الترددي في يوليو
  • أسيوط تستضيف "إكسبوميد": 40 شركة تتنافس على تلبية احتياجات القطاع الطبي بالصعيد
  • الهلال يتأهل للمرحلة النهائية لدوري الثانية لكرة السلة
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • طلبة سلطنة عمان الرابع في مسابقة الروبوت بأمريكا
  • المنتجات العُمانية تجذب زوّار معرض "سعودي فود شو"
  • وفد مجلس نواب الشعب الصيني يختتم زيارته لسلطنة عمان
  • خبراء يناقشون واقع إدارة نفايات البناء والهدم في سلطنة عمان
  • صيدلة عمان الأهلية تهنئ خريجها عبد العزيز محمد بمناسبة فوزه بجائزة أفضل إنجاز من شركة فارما الدولية
  • عمان الأهلية تفوز بالذهب في بطولة الجامعات الأردنية للشطرنج