انقلاب كيكل!
لعل من “إبداعات” الحرب في السودان، إنشاء المتمرد ” كيكل ” حكومة مدنية بولاية الجزيرة المحتلة، وهي مجلس مدني يتكون من قياديين بحزب الأمة القومي، أحدهما عضو المكتب السياسي “صديق عثمان أحمد”، وناظر عموم الشكرية “أبو سن” وخونة آخرون، وهي خطوة تفتقت عن عبقرية “ياسر عرمان”، وتهدف إلى شيئين.

أولهما، إطلاق النار على انتصارات القوات المسلحة بولاية الخرطوم، والتغطية على هزائم المليشيا المتكررة وجنودها الذين يفرون من المعركة.

ذاك أن أفراد المليشيا الذين انهارت معنوياتهم، بجانب الأزمة المالية التي ترافقهم، فقدوا الحماسة المطلوبة للقتال في المعارك الأخيرة، ووصلت الأمور إلى حد وضعهم أمام خيار محدد: إما أن تقاتلوا أو أن تقتلوا، فكان لا بد من صناعة فرقعة إعلامية، تؤكد على أن الدعم السريع ما زال موجوداً، ولم يسلك طريق التلاشي بعد.

ثانيهما: الدفع بمقترحات التفاوض التي تسعى لها مجموعة “حمدوك” المعروفة باسم “الجبهة المدنية_تقدم”، باعتبار أن القوات المسلحة تتقدم في عمليات استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم، بينما تسيطر مليشيا الدعم السريع على ولاية الجزيرة، ذات الأهمية الاستراتيجية الثانية في السودان، وتسويق ذلك الواقع المزيف إعلامياً، و إيهام شركائهم الدوليين بأن كرت الحرب ما زال رابحاً.

واقع الحال في ولاية الجزيرة يقول إن المواطنين مهددون بالقتل، والنهب على أيدي «قوات كيكل » التي لا يرتوي طلبها للنهب والسرقة، وما زالوا موعودين بما هو أخطر.

في ذات السياق، مجموعة “، تقدم” التي تحاول فرض خيار التفاوض، للعودة إلى الوضع السياسي والدستوري ما قبل ١٥/ أبريل، دفعت “الدعم السريع” لإطلاق آخر رصاصة في بندقيته، بعدما استنفد مقاولين “تقدم” كل المحاجر من أجل إنشاء رصيف يمهد لعودة الدعم السريع إلى السلطة وبالتالي عودتهم وزراء.

أما ” كيكل “، له طموح آخر منفصل عن طموح “آل دقلو”، وقريبا سيعلن انقلابه على قيادتهم، فالرجل يسوق لنفسه منفصلاً عن مركزية قيادة “الدعم السريع”، بروباغاندا التسويق لشخصه، طغت على تنظيم المليشيا، بينما يعتقد “عبد الرحيم” بمنفاه على الحدود السودانية التشادية أن ” كيكل ” يجمع الزهور لإرسالها إلى حديقة “آل دقلو”.

” ككيل ” يؤسس لقيادته منفرداً، بعيدة عن سيطرة “آل دقلو” على الدعم السريع ، حيث نجح في شراء ولاء بعض نظار القبائل بسهل البطانة، واستفاد من تنسيقه المباشر مع قيادة “تقدم” في العثور على سياسيين يعملون كواجهات لحكومته المزيفة؛ ” كيكل ” يسعى للتفاوض مع الجيش منفرداً، بعيداً عن موقف الدعم السريع المركزي.
محبتي واحترامي

رشان أوشي
رشان اوشي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

“المجاهدين الفلسطينية” تدين الاستهداف الصهيوني سيارة مدنية في غزة واستشهاد 7 مواطنين

الثورة نت /..

أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم السبت، بشدة الجريمة الجبانة التي ارتكبها العدو الصهيوني باستهداف سيارة مدنية في غزة بصواريخ موجهة ما أدى إلى ارتقاء سبعة مواطنين وإصابة عشرة اخرين.

وقالت الحركة في بيان، :” هذه الجريمة الجديدة التي تضاف إلى سلسلة المجازر الصهيونية الجبانة ضد المدنيين هي تجلي لانتهاك الحكومة الصهيونية لاتفاق وقف اطلاق النار الذي التزمت به فصائل المقاومة الفلسطينية ولم يلتزم به العدو على جميع الصعد منذ اليوم الأول “.

وأضافت: ” يواصل العدو بسوق ذرائع واهية وادعاءات سخيفة لمواصلة جرائمه ضد شعبنا تنفيذا لرغبة اليمين الصهيوني المجرم بمواصلة حرب الابادة ويكشف ذلك عن نوايا العدو في تقويض الاتفاق”.

وحمّلت “الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن انتهاكات العدو وجرائمه ، وعليها أن تلجمه،لا أن توفر الغطاء لجرائمه”.

ودعت، ” الوسطاء إلى تحمل دورهم في اتخاذ موقف واضح تجاه الخروقات الصهيونية والعدوان الهمجي على شعبنا وضمان تنفيذ بنود الاتفاق حيث استمرار جرائم العدو الجبانة يهدد الاتفاق ويعرضه للانهيار” .

مقالات مشابهة

  • “المجاهدين الفلسطينية” تدين الاستهداف الصهيوني سيارة مدنية في غزة واستشهاد 7 مواطنين
  • حكومة السودان تدين الهجوم على مقر الأمم المتحدة بكادقلي وتحمّل الدعم السريع المسؤولية
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان “الدعامة” إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله
  • واشنطن والاتحاد الأوروبي يشددان الخناق على قادة الدعم السريع
  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • "منهم أبو لولو".. بريطانيا: عقوبات على 4 من قادة الدعم السريع بينهم عبد الرحيم دقلو
  • جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟