خلع دون حكم قضائي.. بماذا يختلف القرار السعودي الجديد عن فسخ النكاح؟
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
"الخلع من دعوى قضائية إلى إثبات"، عبارة أثارت الكثير من التساؤلات في السعودية، بعدما أعلنت وزارة العدل، مساء الثلاثاء، أنه أصبح بالإمكان توثيق إجراءات الخلع دون الحاجة إلى دعوى قضائية، في حالة توافق الزوج على الانفصال.
ويأتي هذا الإجراء تطبيقا لنظام الأحوال الشخصية، الذي نص على أنه "يصحّ الخلع بتراضي الزوجين كاملي الأهلية على إنهاء عقد الزواج، دون الحاجة إلى حُكم قضائي".
وفي حالة عدم موافقة الزوج يتم إحالة الطلب إلى المحكمة المختصة، لتنظر في المنازعة وفق الإجراءات التي حددها النظام، مع تطبيق الضمانات القضائية كافة.
ما الجديد في دعوى الخلع؟يُعرّف الخلع بأنه طلب الزوجة للطلاق والانفصال عن الزوج مقابل تعويض مالي له، وقد قام النظام الجديد للخلع 2023 بوضع قواعد واضحة لهذا الإجراء، حيث يشترط وجود أسباب وجيهة مثل عدم قدرة الزوج على الإيفاء بالالتزامات المالية، أو وجود خلافات كبيرة تحول دون استمرار العلاقة الزوجية، ويجب أن تكون العلاقة الزوجية مسجلة قانونيا وأن تقوم الزوجة بدفع المهر المثبت في الوثائق الرسمية.
وأوضح المحامي ناصر بن فاهد الشهراني، في حديث لصحيفة "سبق"، أنه "كانت دعوى الخلع تُنظر لدى المحكمة المختصة، مثلها مثل أي دعوى قضائية، مرورا بمنصة تراضي، ثم تُحال للدائرة المختصة في حال عدم انتهاء الدعوى بصلح بين أطرافها، للنظر بها أمام القضاء. وكانت المحاكم المختصة تحكم بالخلع في حال موافقة الزوج (المدعى عليه) على طلب زوجته (المدعية)، وفي حال رفض الزوج دعوى الخلع تحكم المحكمة المختصة برد الدعوى".
ما الذي يميز الخلع عن الفسخ؟وعلَّقت المحامية أسماء الزهراني على إجراءات تحويل دعوى الخلع من دعوى قضائية إلى إثبات، معتبرة أن فسخ النكاح يقوم الآن مقام الخلع.
وأشارت الزهراني، في حديث لصحيفة "سبق"، إلى أن سبب التغيير يعود لكثرة الحكم برد الدعوى لعدم موافقة الزوج، لأنه يشترط في دعوى الخلع موافقة الزوج بلفظ المخالعة.
وأضافت: "الكثير فهم من هذا القرار أنه لا توجد دعوى خلع، والصحيح أن الخلع ما زال موجودا، ولكن بطريقة تقديم طلب، والسبب في التغيير بالرفع أنه لكثرة الحكم برد الدعوى لعدم موافقة الزوج، لأن في دعوى الخلع يُشترط موافقة الزوج بلفظ المخالعة".
وتابعت: "أصبحت الآن طريقة رفع دعوى فسخ نكاح فقط في حال رفض الزوج الفسخ، وهنا وبحالة عجز الزوجة عن إثبات أسبابه الموجبة لفسخ النكاح يكون الأمر للقاضي أو الناظر في الدعوى".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: موافقة الزوج دعوى قضائیة دعوى الخلع فی حال
إقرأ أيضاً:
تشات جي بي تي متهم بقتل رجل وأمه الثمانينية
رفعت عائلة امرأة أمريكية ثمانينية قتلها نجلها دعوى الخميس على شركتَي "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، اتهمت فيها نموذج الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" بالمساهمة في الجريمة من خلال تعزيز الهذيان لدى الجاني.
وأوضحت الدعوى أن ستين-إريك سولبرغ (56 عاما) قتل والدته سوزان آدامز البالغة 83 عاما خنقا في 3 آب/أغسطس 2025 بمنزلهما في أولد غرينيتش (كونيتيكت)، ثم انتحر مستخدما سلاحا أبيض.
وسبق أن رُفعت دعاوى مدنية على الشركة التي ابتكرت "تشات جي بي تي"، لكن للمرة الأولى تُقاضى أداة الذكاء الاصطناعي في قضية تتعلق بتشجيع جريمة قتل، وليس فقط بحالات انتحار.
وشرحت الدعوى أن المحادثات التي أجراها سولبرغ طوال أشهر مع "تشات جي بي تي" أكّدت له أفكاره الهذيانية وعمّقتها، ومنها مثلا أنه عرضة للمراقبة عبر الطابعة، وأنه مستهدف بمحاولات تسميم، وصولا إلى اعتباره أن والدته تشكّل تهديدا له.
وأكد محامو العائلة المدّعية أن "تشات جي بي تي" كان يوافق على كل أفكار سولبرغ الهذيانية ويطوّرها، ما جعله "يبني عالما أصبح حياته بأكملها".
وتستهدف الدعوى نموذج "جي بي تي- 4 أو" GPT-4o الذي أُطلق في أيار/مايو 2024 متّهمة إياه بأنه مبرمَج ليكون "مُجاملًا" للمستخدم وبأنه أكّد لسولبرغ مخاوفه غير العقلانية.
وقال ناطق باسم "أوبن إيه آي" ردا على سؤال لوكالة فرانس برس إنه "وضع محزن تماما"، مؤكدا أن الشركة "ستدرس الدعوى".وأضاف "نواصل تحسين تدريب تشات جي بي تي كي يتعرف على مؤشرات المشاكل النفسية أو العاطفية ويتصرف على أساسها (...) ويوجّه الأشخاص نحو دعمٍ فعلي".
وأكدت الشركة أنها تتعاون مع "أكثر من 170 خبيرا في الصحة النفسية" بهدف تحسين نماذج الأمان لديها.
وأكدت أن بروتوكولاتها الأحدث المعتمدة خصوصا في نموذج "جي بي تي-5" مكّنت من خفضٍ جذري (بنسبة 65 إلى 80 في المئة) للردود التي لا تراعي معايير السلوك لديها.
كذلك أفادت "أوبن إيه آي" بأنها ابتكرت أدوات للرقابة الأبوية ووسّعت طلب أرقام طوارئ بنقرة واحدة.
وفي آب/أغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر الفائتين، رفعت عائلات عدة دعاوي على "تشات جي بي تي" متهمةً إياه بدفع مراهقين وشباب إلى الانتحار، أحيانا عبر تلقينهم طرقا عملية لذلك.
وتشمل الدعوى الجديدة "مايكروسوفت" وهي المساهم الرئيسي في "أوبن إيه آي"، بتهمة موافقتها على الإطلاق المتعجّل لـ "جي بي تي- 4 أو" رغم عدم التزام إجراءات السلامة.