شركة الذكاء الاصطناعي Intelmatix تطلق أول حزمة تطبيقات لمنصة ذكاء القرار المؤسسي EDIX
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أعلنت شركة انتلماتكس Intelmatix الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي ومنتجاته المعتمدة على التقنيات العميقة، إطلاق أول حزمة تطبيقات لمنصة ذكاء القرار المؤسسي إيدكس (EDIX)، بعد النتائج التي حققتها المنصة في تحسين الأداء خلال عام من التطبيق التجريبي مع مجموعة من الشركاء. وتعتبر إيدكس (EDIX) أول منصة في منطقة الشرق الأوسط مختصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم القرارات في المؤسسات المتوسطة والكبيرة والتي يمكن استخدامها بكفاءة دون الحاجة إلى امتلاك مستخدميها خلفيات تقنية عن الذكاء الاصطناعي، ليستطيعوا اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب وتعزيز الكفاءة والأداء وتمكين تلك المؤسسات من التحول إلى مؤسسات إدراكية.
وقال الدكتور أحمد العبدالكريم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتقنية لشركة انتلماتكس Intelmatix "يسعدنا الإعلان عن جاهزية منصة إيدكس (EDIX) للاستخدام، وإطلاق أول حزمة من التطبيقات التابعة للمنصة، (EDIX Retail فئة البيع بالتجزئة لقطاع EDIX F&B الأغذية والمشروبات) بعد الانتهاء من التطبيق التجريبي وتحسين الأداء."
ويساعد تطبيق قطاع البيع بالتجزئة في منصة (EDIX Retail) المؤسسات على استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في دعم القرارات التشغيلية والقرارات الاستراتيجية في المؤسسة. فمثلا بالنسبة للقرارات التشغيلية تستطيع المنصة حساب توقعات دقيقة للطلب والمبيعات لدعم العمليات التجارية للمؤسسة واتخاذ قرارات أفضل، كما أنها تساعد في إصدار توصيات ذكية لإدارة المخزون في مختلف المواقع بما يضمن أفضل توافر للمنتجات وتقليل تكاليف الهدر، بالإضافة الى قدرة المنصة على إصدار جداول مناوبات العاملين ومؤشرات الأداء بما يضمن أفضل تغطية للطلب لتعزيز الإنتاجية وتقليل تكاليف العمالة ومصروفات خارج الدوام. أما بالنسبة للقرارات الاستراتيجية للمؤسسة فيمكن للمنصة دعم اتخاذ قرار فتح الفروع من خلال تحديد المواقع عالية الربحية للمؤسسة بناء على البيانات الداخلية للمؤسسة مثل المبيعات بالإضافة للبيانات الخارجية مثل البعد الديموغرافي، والمنافسين، وحركة المرور، وغيرها.
وخلال عام من التطبيق في قطاع الأغذية والمشروبات زادت دقة توقع الطلب بنسبة 15%، كما انخفضت تكاليف الهدر في المخزون بنسبة 75%، وانخفضت الساعات الإضافية وغير المستغلة للعاملين بنسبة 25%، كما استطاعت المنصة توقع الإيرادات للمواقع الجديدة للفروع بنسبة تزيد عن 80%.
وتوظف منصة (EDIX) تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسة بالكامل، وتتميز بسهولة تكاملها وربطها مع الأنظمة التقنية المستخدمة في مختلف المؤسسات، كما أنها سهلة الاستخدام من قبل مختلف مستويات العاملين في المؤسسة سواء على مستوى الإدارة التنفيذية أو مستوى مدراء الفروع. وتتميز المنصة بأنها تعزز البيانات الداخلية للمؤسسة بكمية ضخمة من البيانات التي يتم جمعها بصورة دورية من قبل انتلماتكس Intelmatix وتغذيتها بالمنصة لدعم الأداء والقرارات. وتهدف المنصة الى دعم القرار في المؤسسات من خلال تقديم توصيات عالية الجودة يمكن اتخاذها بصورة فورية.
وفي ذات السياق، أشارت انتلماتكس Intelmatix إلى أنها تعمل على تطوير مجموعة من التطبيقات الأخرى للمنصة مثل تطبيق إيدكس اللوجستي (EDIX Logistics)، و تطبيق إيدكس القوى العاملة (EDIX Workforce) وذلك بالتنسيق مع شركاء رائدين في المجال ليتم اطلاق هذه التطبيقات بشكل كامل قريباً. وبهذا الخصوص وقعت شركة انتلماتكس Intelmatix مؤخرا عدداً من الاتفاقيات خلال فعاليات معرض ليب24 لهذا العام، مع الهيئة السعودية للتخصصات الطبية، وشركة تكامل القابضة، وجامعة الأمير سلطان.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: شركة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
في ظاهرة تبدو كأنها خرجت من قصص الخيال العلمي، كشفت دراسة حديثة أن البشر بدؤوا بالفعل تبني أسلوب لغوي يشبه إلى حد كبير أسلوب الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي.
هذا التحول الصامت، الذي رصده باحثون في معهد "ماكس بلانك لتنمية الإنسان" في برلين، لم يقتصر على المفردات فحسب، بل امتد إلى بنية الجمل والنبرة العامة للحديث، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل اللغة والتنوع الثقافي في عصر هيمنة الآلة ومنطقها في التفكير.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كل ما نريده هو السلام".. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيوبياlist 2 of 2سيرة أخرى لابن البيطار بين ضياع الأندلس وسقوط الخلافةend of list تسلل إلى حواراتنا اليوميةاعتمدت الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية وتتوفر حاليا كنسخة أولية على منصة (arXiv)، على تحليل دقيق لمجموعة ضخمة من البيانات اللغوية، شملت ما يقرب من 360 ألف مقطع فيديو من منصة يوتيوب الأكاديمية و771 ألف حلقة بودكاست. وقام الباحثون بمقارنة اللغة المستخدمة في الفترة التي سبقت إطلاق" تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وما بعدها، وكانت النتائج لافتة.
لاحظ الفريق البحثي زيادة حادة في استخدام ما أطلقوا عليه "كلمات جي بي تي"، وهي مفردات يفضلها النموذج اللغوي، مثل "delve" (يتعمق)، "meticulous" (دقيق)، "realm" (عالم/مجال)، "boast" (يتباهى/يتميز)، و"comprehend" (يستوعب). هذه الكلمات، التي كانت نادرة نسبيا في الحوار اليومي العفوي، شهدت طفرة في الاستخدام. على سبيل المثال، ارتفع استخدام كلمة "delve" وحدها بنسبة 48% بعد ظهور تشات جي بي تي.
وللتأكد من هذه "البصمة اللغوية"، قام الباحثون باستخلاص المفردات التي يفضلها النموذج عبر جعله يعيد صياغة ملايين النصوص المتنوعة. ووجدوا أن استخدام هذه الكلمات في كلام البشر المنطوق ارتفع بنسبة قد تصل إلى أكثر من 50%، مما يؤكد أن التأثير لم يقتصر على النصوص المكتوبة، بل امتد إلى المحادثات اليومية.
تغير في الأسلوب والنبرةالمفاجأة الكبرى في الدراسة لم تكن في المفردات فحسب، بل في النبرة الأسلوبية العامة. لاحظ الباحثون أن المتحدثين بدؤوا يتبنون أسلوبا أكثر رسمية وتنظيما، وجملا أطول، وتسلسلا منطقيا يشبه إلى حد كبير المخرجات المنظمة للذكاء الاصطناعي، بعيدا عن الانفعالات العفوية والخصوصية اللغوية. هذه الظاهرة تعني أننا نشهد مرحلة غير مسبوقة: البشر يقلدون الآلات بطريقة واضحة.
إعلانيصف الباحثون ما يحدث بأنه "حلقة تغذية ثقافية مغلقة" (closed cultural feedback loop)؛ فاللغة التي نعلمها للآلة تتحول، بشكل غير واع، إلى اللغة التي نعيد نحن إنتاجها.
يقول ليفين برينكمان، أحد المشاركين في الدراسة: "من الطبيعي أن يقلد البشر بعضهم بعضا، لكننا الآن نقلد الآلات"، في مشهد يؤكد تحول الذكاء الاصطناعي إلى مرجعية ثقافية قادرة على التأثير في الواقع البشري.
تآكل التنوع اللغويرغم الطابع الطريف الذي قد تبدو عليه هذه الظاهرة، فإن الدراسة تحمل في طياتها تحذيرا جادا حول مستقبل التنوع الثقافي واللغوي. يلفت الباحثون الانتباه إلى أن اعتمادنا المفرط على أسلوب لغوي موحد، حتى لو بدا أنيقا ومنظما، قد يؤدي إلى تآكل الأصالة والتلقائية والخصوصية التي تميز التواصل الإنساني الحقيقي.
وفي هذا السياق، يحذر مور نعمان، الأستاذ في معهد "كورنيل تك"، من أن اللغة عندما تكتسب طابع الذكاء الاصطناعي قد تفقد الآخرين ثقتهم في تواصلنا، لأنهم قد يشعرون بأننا نسعى لتقليد الآلة أكثر من التعبير عن ذواتنا الحقيقية.
تشير الدراسة إلى أن ما بدأ كأداة للمساعدة في الكتابة والبحث قد تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية مرشحة للتوسع. فإذا كان الإنترنت قد أدخل على لغتنا اختصارات تقنية مثل "LOL"، فإن ما يحدث اليوم هو انعكاس مباشر لعلاقة أعمق وأكثر تعقيدا بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.
وتؤكد هذه النتائج أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي مرآة للسلطة الثقافية ومنبع للهوية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء من هذه السلطة، فإن تبنينا لأسلوبه قد يعني أننا، وبشكل غير محسوس، نفقد جزءا من شخصيتنا وهويتنا اللغوية الفريدة في ساحة معركة هادئة تكتب فيها فصول جديدة من تاريخ التواصل البشري.