تعرضت ثلاثة منازل على الأقل في رفح، الليلة الماضية، لقصف إسرائيلي مما أثار مخاوف جديدة بين أكثر من مليون شخص يحتمون بالملاذ الأخير لهم في الطرف الجنوبي لقطاع غزة، من احتمال شن هجوم بري تلوح به تل أبيب منذ فترة.
وقال مسؤولو الصحة إن 11 شخصا من عائلة واحدة قتلوا في الضربات الجوية. وذكر موسى ضهير، وهو ينظر للأعلى بينما كان الجيران يساعدون عامل طوارئ في إنزال ضحية في كيس أسود من الطابق العلوي، أنه استيقظ على الانفجار وقبل ابنته المذعورة وهرع إلى الخارج ليجد الدمار.

وكان والده (75 عاما) وأمه (62 عاما) من بين القتلى. وقال بحسب "رويترز": "أنا مش عارف إيش أسوي، مش عارف إيش بدي أقول، حتى الآن مش مستوعب الموضوع، أبوي وأمي، صحابي فوق قاعدين نازحين عندي جايين من (مدينة) غزة... وفجأة بين يوم وليلة غبرة راحت (اختفوا مثل الغبار)، شردوا من موت أجوا لموت". وفي موقع انفجار آخر، قال جميل أبو حوري إن "تكثيف الضربات الجوية هو وسيلة إسرائيل لإظهار استخفافها بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار". ويخشى أبو حوري من "هجوم بري على رفح هددت إسرائيل بشنه رغم مناشدات واشنطن، أقرب حلفائها، بأن الهجوم من شأنه أن يلحق أضرارا كبيرة بالمدنيين". وأردف قائلا "زاد الضرب وبيهددونا بالاجتياح وقالوا ادونا الضوء الأخضر لاجتياح رفح، وين مجلس الأمن؟ وين العالم كله منا؟". وأضاف "أطلع نسوانا وين، أطلع ولادنا وين، أطلع صغارنا، أطلع أطفالنا، وين نروح؟". وإلى الشمال من رفح مباشرة، أبقت القوات الإسرائيلية المستشفيين الرئيسيين في خان يونس، مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، تحت الحصار الذي فرضته الأسبوع الماضي.   وفي شمال قطاع غزة، ما تزال القوات تواصل العمليات في محيط مجمع الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، والذي اقتحمته قبل أكثر من أسبوع.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية

يهدف البرنامج إلى نقل الرعاية الصحية الأمريكية إلى العصر الرقمي، ولكن أثار المدافعون عن الخصوصية على الإنترنت مخاوف بشأن كيفية استخدام بيانات الأمريكيين. اعلان

أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى السماح للأمريكيين بمشاركة بياناتهم الصحية الشخصية عبر أنظمة طبية وتطبيقات تُديرها شركات تكنولوجيا خاصة. وتصف الإدارة هذه الخطوة بأنها انتقال حاسم نحو تحديث النظام الصحي الأمريكي ودمجه في العصر الرقمي.

وقال مسؤولو قطاع الصحة في الولايات المتحدة إن المبادرة الجديدة ستُسهّل الوصول إلى السجلات الطبية الشخصية ومراقبة الحالة الصحية العامة للمواطنين، من خلال أدوات رقمية وتطبيقات ذكية. وقد وافقت أكثر من 60 شركة على الانضمام إلى هذا النظام، من بينها شركات تكنولوجيا كبرى مثل غوغل، أمازون، وأبل، إضافة إلى مؤسسات رعاية صحية عملاقة مثل UnitedHealth Group وCVS Health.

ويركز البرنامج في مرحلته الأولى على إدارة أمراض مزمنة مثل السكري والسمنة، ودعم أدوات الذكاء الاصطناعي التخاطبي (AI) لمساعدة المرضى، فضلاً عن استخدام رموز الاستجابة السريعة QR codes وتطبيقات تتيح للمستخدمين حجز الفحوصات وتتبع الأدوية.

قفزة رقمية

وقال ترامب خلال فعالية جمعته بالرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات في البيت الأبيض: "لقد تأخرت شبكات الرعاية الصحية الأمريكية لعقود عن اللحاق بالتطور التكنولوجي. الأنظمة الحالية بطيئة، مكلفة، وغير متوافقة مع بعضها البعض، ولكن مع إعلان اليوم نخطو خطوة كبيرة نحو جلب الرعاية الصحية إلى العصر الرقمي".

لكن الإعلان عن هذه المبادرة أثار مخاوف كبيرة من جانب خبراء القانون والخصوصية. إذ يرى البعض أن إدارة ترامب، التي واجهت انتقادات في السابق بسبب تعاملها مع البيانات الشخصية، قد تُدخل النظام الصحي في مواجهة مباشرة مع توقعات المرضى بالحفاظ على سرية معلوماتهم الطبية.

Related هولندا تحذّر من Meta AI: هيئة الخصوصية تطالب بحماية البيانات الشخصية حول خصوصية البيانات.. دعوى بـ8 مليارات دولار تطال زوكربيرغ وعددًا من المسؤولين في شركة "ميتا"

وقال البروفيسور لورانس غوستين، أستاذ القانون بجامعة جورجتاون والمتخصص في الصحة العامة: "هناك مخاوف أخلاقية وقانونية هائلة. يجب أن يشعر المرضى في جميع أنحاء أمريكا بالقلق الشديد من أن سجلاتهم الطبية ستُستخدم بطرق قد تضر بهم وبعائلاتهم".

ورغم هذه المخاوف، شدد مسؤولو الصحة على أن مشاركة البيانات ستكون طوعية، ويجب أن يوافق عليها المرضى أنفسهم، مع ضمان بقاء المعلومات آمنة. وأكدوا أن المرضى سيتمكنون من الوصول السريع إلى سجلاتهم، ما يُغنيهم عن الطرق القديمة المعقدة مثل إرسال الوثائق عبر الفاكس.

استخدامات وتحديات أمام الأطباء

وفي السياق ذاته، قال الدكتور توميسلاف ميهاليفيتش، الرئيس التنفيذي لنظام مستشفيات كليفلاند كلينك، إن النظام الجديد يمكن أن يحل واحدة من أبرز مشكلات المرضى، وهي عدم قدرتهم على نقل السجلات الطبية بسهولة بين مقدمي الرعاية الصحية.

وتابع قائلًا: "هذا النظام سيقضي على أحد أكبر العوائق التي تؤخر العلاج أو تمنع الأطباء من التشخيص الدقيق بسبب عدم وجود رؤية شاملة لتاريخ المريض الطبي".

وأضاف ميهاليفيتش أن الوصول إلى بيانات تطبيقات الصحة، مثل عادات الأكل أو مستويات النشاط البدني، سيساعد الأطباء على إدارة الأمراض المزمنة بشكل أكثر فاعلية، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات تمنح الأطباء "نظرة ثاقبة على ما يحدث لصحة المريض خارج العيادة".

Related أوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟"ديب سيك" الصينية ومخاوف من انتهاك الخصوصية.. هل يجب أن نقلق؟

لكن نقص التنظيم الحكومي الصارم لتطبيقات الصحة الرقمية والرعاية الصحية عن بُعد يثير قلق المدافعين عن الخصوصية. وقال جيفري تشيستر، المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية الرقمية، إن المرضى "لن يكونوا قادرين على الوثوق بأن بياناتهم ستبقى آمنة في ظل غياب رقابة كافية".

وتملك الحكومة الأمريكية بالفعل كمًا هائلًا من المعلومات حول أكثر من 140 مليون مواطن مسجلين في برامج التأمين الصحي العامة، وقد أثارت هذه المسألة جدلاً إضافيًا في وقت سابق من الشهر نفسه، عندما وافقت وكالة فيدرالية على تسليم قاعدة بيانات ضخمة — تشمل عناوين سكنية — إلى سلطات الهجرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الصين تستدعي إنفيديا بسبب مخاوف أمنية في H20
  • ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلا بينهم 3 أطفال
  • مخاوف من الخلايا النائمة
  • ارتفاع حصيلة القصف الروسي على كييف إلى 26 قتيلاً .. أوكرانيا تطالب بعزل روسيا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على كييف
  • مخاوف وتحذيرات من انتشار داء الفيالقة
  • أسعار النفط تواصل ارتفاعها لليوم الرابع وسط مخاوف بشأن الإمدادات
  • مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
  • العراق يعيد مئات العائلات من مخيم الهول وسط مخاوف أمنية واجتماعية
  • بالصور: طفولة مسروقة تحت القصف والجوع في غزة