دمشق-سانا

تعمل وزارة التربية بالتعاون مع حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية على وضع خطة للتعاون المشترك تهدف لتعريف طلاب التعليم المهني بالحرف الموجودة وتدريبهم على تطبيقها بشكل عملي للحفاظ عليها واعتماد كتيب إثرائي يعرّف بالحرف وتاريخها وأنواعها يوزع على المدارس.

وفي هذا السياق لفت وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني خلال جولة اليوم للاطلاع على عمل الحاضنة ومناقشة آلية التعاون مع التعليم المهني في الوزارة إلى ضرورة صون هذه الحرف من خلال تدريب وتأهيل الشباب وخاصة طلاب التعليم المهني من قبل شيوخ الكار الموجودين في الحاضنة وتحويل طاقاتهم الكامنة إلى منتجة لحفظ التراث السوري بطريقة مؤسساتية علمية ومنهجية.

الحرفي والمدير التنفيذي لؤي شكو أشار إلى أن الحاضنة تضم 85 حرفياً من مجلس شيوخ الكار لـ 36 حرفة تراثية أصيلة، كل منها تضم أكثر من 30 مهنة، يمثلون الأعمدة العلمية لتدريب وتأهيل الشباب وتعليمهم أصول الفنون الحرفية مبيناً أن بعض هذه المهن يدخل ضمن مناهج التعليم المهني، والتعاون مع الوزارة يهدف إلى تطوير مهارات الحرفيين واستقطاب الطلاب لتعلم هذه المهن واكتساب خبرات عملية وتجهيزهم لدخول سوق العمل.

الحرفي محمد زكور شيخ كار مهنة استخلاص الزيوت العطرية والنباتية بيّن أن الحرفيين في الحاضنة يقومون بتدريب عدد من الشباب السوري على المهنة وسيتم نقلها لطلاب التعليم المهني من خلال إجراء دورات تدريبية لهم.

بدوره شيخ كار حرفة صناعة الأدوات الموسيقية فراس سلته تحدث عن تجربته وخبرته في صناعة الأدوات الموسيقية وتطعيمها بالصدف والموزاييك وأهمية نقلها لطلاب التعليم المهني ليتعلموا أساسيات صناعة هذه الحرف.

رحاب علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: التعلیم المهنی

إقرأ أيضاً:

ورشة عمل بجامعة القاهرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التربية

نظّمت كلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة ورشة عمل متخصصة بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي للطلاب المعلمين في المنظومة التعليمية: تدريسا وتقويما"، وذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة غادة عبد الباري، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتورة ايمان هريدي عميد كلية الدرسات العليا الدكتورة إيناس السيد ناسة مدير وحدة الذكاء الاصطناعي بالكلية الدكتور صلاح فؤاد مدرسً المناهج وطرق التدريس بكلية الدراسات العليا للتربية

جاءت الورشة في إطار توجه الكلية نحو دمج التقنيات الحديثة في العملية التعليمية، وتأهيل المعلمين وطلاب كليات التربية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بفاعلية، بما يواكب التطورات الرقمية العالمية في قطاع التعليم.

وفي كلمتها خلال افتتاح الورشة، أكدت  الدكتورة إيمان هريدي، عميدة الكلية، أن هذه الفعالية تأتي ضمن رؤية الكلية لدعم منظومة التعليم العالي في مصر من خلال الاستثمار في العنصر البشري وتمكين المعلمين من أدوات وتقنيات المستقبل.

 وأضافت: "نحن نعيش في عصر يتسارع فيه التطور التكنولوجي بشكل غير مسبوق، ولم يعد ممكنًا أن يظل التعليم بمنأى عن هذه المتغيرات.

 لذا فإن الكلية تولي اهتمامًا بالغًا بتقديم برامج تدريبية تطبيقية تساعد المعلمين على استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير استراتيجيات التدريس، وتحسين آليات التقويم، وتحقيق تعليم أكثر تفاعلًا وشمولًا."

وأشارت  هريدي إلى أن هذه الورشة تمثل ترجمة فعلية لرسالة الكلية في إعداد المعلم الرقمي القادر على مواجهة تحديات التعليم الحديث، مضيفةً: "نحن نؤمن بأن المعلم ليس ناقلًا للمعلومة فحسب، بل هو مبدع ومُصمم للخبرة التعليمية، وهذه الورشة تسعى إلى تعزيز هذا الدور من خلال أدوات ذكية توفر الوقت والجهد وتُسهم في تحقيق نتائج تعليمية أفضل."

من جانبها، أوضحت الدكتورة إيناس السيد ناسة، مدير وحدة الذكاء الاصطناعي بالكلية وأستاذ تكنولوجيا التعليم، أن الورشة ركزت على جانبين رئيسيين: استخدام الذكاء الاصطناعي في التدريس، وفي التقويم التربوي، وذلك من خلال استعراض أدوات وتطبيقات عملية أثبتت فعاليتها في الفصول الدراسية. وأضافت: "تم عرض منصات ذكية مثل Magic School، التي تقدم أكثر من 84 أداة تدعم المعلمين في إعداد المحتوى والأنشطة، بالإضافة إلى تطبيق Plickers الذي يُستخدم للتقويم الفوري وتقديم تغذية راجعة ذكية للطلاب."

وشددت د. ناسة على أن الذكاء الاصطناعي لا يحل محل المعلم، بل يعزز من دوره، قائلة: "المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية، والتكنولوجيا ليست بديلًا عنه، بل داعم قوي لتمكينه من أداء مهامه بكفاءة أعلى، وتوفير الوقت للتركيز على الإبداع والتفاعل مع الطلاب."

وفي سياق متصل، أكد الدكتور صلاح فؤاد، مدرس المناهج وطرق التدريس بالكلية ونائب مدير وحدة الذكاء الاصطناعي، أن الورشة استهدفت شريحتين أساسيتين: المعلمين أصحاب الخبرة، والطلاب المعلمين في المراحل النهائية من دراستهم، بهدف تعريفهم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات الصلة بالمجال التربوي. وقال: "حرصنا على أن تكون الورشة عملية وتفاعلية، تُعرّف المشاركين بالأدوات التي يمكنهم توظيفها فورًا داخل الصف، بعيدًا عن الطرح النظري، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم."

وأضاف د. فؤاد أن الورشة تمثل خطوة ضمن خطة أوسع للكلية لتعزيز ثقافة الابتكار والتحول الرقمي بين المعلمين، مشيرًا إلى أن المشاركين سيحصلون على شهادات معتمدة، مع دعوة مباشرة لتطبيق ما تعلموه داخل فصولهم الدراسية، وتحويل المعرفة النظرية إلى ممارسة عملية.

وفي ختام الورشة، تم توزيع شهادات مشاركة على جميع الحضور الذين أظهروا تفاعلًا واضحًا خلال الجلسات التدريبية، وأكد منظمو الورشة أن الهدف الأسمى من هذه المبادرات هو إرساء ثقافة التطوير المهني المستدام، وبناء جيل من المعلمين القادرين على قيادة التعليم في العصر الرقمي بكفاءة واقتدار، بما ينعكس إيجابًا على جودة العملية التعليمية ومخرجاتها.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: الإمارات تدعم التعليم العالي وتمكين الشباب
  • وزير التعليم العالي يلتقي طلاب معاهد الدلتا العليا بالمنصورة
  • مناقشة أوجه التعاون بين وزارة الشباب وكلية التربية الرياضية
  • برلمانية: مشروعات الصندوق تدعم الصناعات الحرفية وتحافظ على التراث
  • د. محمد بشاري يكتب: من الجُرأة على التخيّل إلى صناعة المستقبل
  • وزارة التربية تمضي نحو التنظيم.. لجنة لائحة «التعليم الأجنبي» تواصل أعمالها
  • "التعليم" تعتمد بدائل تقييم لذوي اضطرابات النطق وتعفي طلاب التأتأة من المهارات الشفهية
  • ورشة عمل بجامعة القاهرة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التربية
  • حموشي يستقبل أرامل وآباء موظفي شرطة ممن وافتهم المنية خلال أداء الواجب المهني
  • وكيل وزارة التعليم: مشاريع طلابنا في آيسف أبهرت العالم وجسدت رؤية المملكة في تمكين الشباب