بوابة الوفد:
2025-05-24@00:16:27 GMT

كثيرة العشاق  (64)

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

«وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى» آية قرآنية كانت آخر ما قاله لزملائه، وطلب منهم قراءتها قبل أن ينطلقوا بطائراتهم لتنفيذ الضربة الجوية الأولى فى الثانية إلا ربع من ظهر يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، دون أن يعلم أنه سيكون أول قائمة شهداء أكتوبر.

ولد فى 13 مارس عام 1948 م وتخرج فى الكلية الجوية عام 1966 وقضى عامين فى الاتحاد السوفيتى تطبيقا لبرنامج تدريبى على المقاتلات الجوية ثم القاذفات المقاتلة «السوخوى».

فى عامى 1969 و1970 شارك عاطف السادات فى عمليات هجومية مصرية ضد طائرات إسرائيلية فى اتجاه سيناء, وصفه زملاؤه بأن خبرته فى حرب الاستنزاف جعلته معلما على الطائرات السوفيتية فى تلك الفترة.

وفى يوم السادس من أكتوبر طلب عاطف السادات من قائد تشكيله الشهيد زكريا كمال أن يشارك فى الضربة الأولى بدلا من الانتظار إلى ضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك واشتركا معا فى مهمة جسورة كللت باستشهادهما بعد أن قاما بعملية قصف قوات العدو فى منطقة «أم مرجم» ثم قصف الطائرات الإسرائيلية الرابضة فى «المليز».

انطلق النقيب طيار لأول مرة محلقاً بطائرته التى استقلها فوق سيناء المحتلة حيث أطلق صواريخ طائرته مفجرًا رادار ومركز قيادة صواريخ «الهوك» اليهودية للدفاع الجوى المحيطة بالمطار لحرمان العدو الإسرائيلى من استخدامها ضد قواتنا الجوية طيلة فترة الحرب, وقام باقى التشكيل بضرب وتدمير مطار «المليز»، وبعد ذلك قام النقيب طيار بعمل دورتين كاملتين للتأكد من تدمير الهدف المنوط به حتى لا يترك أى فرصة لاستخدام تلك البطاريات ضد الطائرات المصرية.

وفى الدورة الثالثة وفى نفس اللحظة التى انتهى فيها من التبليغ عبر أجهزة اللاسلكى عن تمام تنفيذ مهمته، أصيبت وتحطمت طائرته بصاروخ دفاع جوى إسرائيلي، ليحظى بالشهادة فوق أرض البطولة بعد أن أسهم مع العديد من رفاقه نسور الجو المصريين فى فتح الطريق للقوات المسلحة المصرية لتبدأ هجومها الكاسح نحو استعادة سيناء ورفع العلم المصرى فوق أرضها الغالية.

بعد انتهاء الحرب بشهور قليلة استدعى السادات قائد لواء «السوخوي» فاروق أبوالنصر عليش بعد أن علم انه كان فى الطلعة التى استشهد فيها أخوه عاطف السادات وسأله كيف مات أخوه وعندما اخبره «عليش» بما قاله عاطف له قبل دخول دشم الطائرات والإقلاع من قراءة القران وتحديدا آية (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) بكى الرئيس السادات بكاء شديدا وقال: (لقد كان ابني، لقد كان أغلى من أولادي، لقد كان أكثر من أخ لي).

وقال « عليش» عن عاطف السادات، « كان ولدا شجاعا وشهما وملتزما ولم يتكلم عن أخيه رئيس الجمهورية قط ولم يحاول استغلال سلطة أخيه أبدًا، وكان وسيم الوجه أبيض البشرة، وعلى خلق ولا يشبه أخاه الرئيس.. رحم الله الشهيد العظيم الذى لم يهرب من المعركة مستخدما سلطة أخيه الرئيس بل كان مقبلا على الشهادة ...»كم منا لو وضع فى نفس الموقف يستطيع أن يأخد قرارا مثله ولا يستخدم سلطة اخيه او ابيه للهروب من الموت(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) ولذلك كان لنا الانتصار.

ويقول اللواء تحسين فؤاد، قائد اللواء الجوى 203، وأحد مدرسى الطائرة «السوخوي7 «قبل حرب أكتوبر: «لقد كانت كنت مدرسا للطيار عاطف السادات وكان شابا خلوقا جدا ومحترما ووسيما جدا، وفى مرة قام عاطف السادات بعمل خطأ فى التدريبات يستحق العقوبة عليه وتم التصديق على الأمر وعوقب بالفعل فلم يتبرم ولم يستخدم سلطة أخيه فى الهروب من العقاب, فقد كان رجلا بمعنى الكلمة وبطلا حقيقيا فكان لاستشهاده قصة تؤكد الإصرار والعزيمة التى يتمتع بهما المقاتل المصرى لنيل إحدى الحسنين .

ونكمل فى المقال القادم

حفظ الله مصر وأهلها

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاح صيام ندى عاطف السادات طائرات إسرائيلية سيناء عاطف السادات لقد کان

إقرأ أيضاً:

«راوتر شيخ البلد».. صالون الدستور الثقافي يناقش المجموعة القصصية للشاعر عاطف عبيد

في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات صالون الدستور الثقافي، استضاف الصالون مساء اليوم الأربعاء، الكاتب والناشر عاطف عبيد، لمناقشة مجموعته القصصية الجديدة والمثيرة للجدل «راوتر شيخ البلد».

من جانبه قال الشاعر أحمد الشهاوي، خلال مناقشة المجموعة القصصية، «راوتر شيخ البلد»، إن الكاتب عاطف عبيد، نجح في تقديم نصوصه وإنهائها بجمال، مضيفا «لكن يمكن لنا أن نقول إن عاطف عبيد تأخر كثيرا في النشر رغم أنه من صنع النشر في مصر».

وأشاد الشهاوي بما قدمه عاطف عبيد، خلال مجموعته «راوتر شيخ البلد» قائلا: «إنه قدم مجموعته بمشرط جراح، فجاءت خيوط الصنعة غير مرئية عبر نصوصه، فحققت الدهشة والتأويل عن عالم مختلف ومغاير، ومنزوي ومهمش، قدم ذلك عبر مشهدية كبرى، فتحقق للقارئ الحياة في شمال الدلتا، كلما عاودت قراءة النص ازددت شغفا بتفاصيل المكان».

يقول المؤلف: «لا تبحث في هذه القرية على خرائط جوجل، فكل الحكايات خرابيش مبعثرة على جدار روحي، ولا تسأل عن طريقة ترتيب القصص في الكتاب، فلا توجد خرابيش مرتبة».

وأشار إلى أن الكاتب عاطف عبيد رغم عمله في القاهرة، إلا أنه ما زال يعيش في قريته ولم يغادرها، وهو أحد الذين كسرو تلك مركزية القاهرة، مثل جار النبي الحلو، ومصطفي نصر، وغيرهما من الكتاب، إذ أن كل نصوص مجموعة "راوتر شيخ البلد"، نصوص طويلة عدا نصين، يمكن وصف كتابته بأنه يضمر أكثر مما يكشف.

وتابع: دارت نصوص مجموعة رواتر شيخ البلد، للكاتب الناشر، عاطف عبيد، في عوالم كفر الشيخ العجائبية، أبطال مجموعته من بنات خياله.

تضم المجموعة 21 قصة تنشغل بقرية منسية شمال الدلتا «قرية الزعاترة» التابعة لمحافظة كفر الشيخ، استطاع عاطف عبيد أن يظهر الأبطال على مسرح القصة، يستلهم «عبيد» نصوصه من التجارب الإنسانية والاجتماعية التي عاشها.

وقال الشهاوي، إن «عاطف عبيد» يقدم مادة خصبة للحكي فيها من العفوية والتلقائية والبساطة تحملها روح البداهة والفطرة، فهو يقدم النظام عبر فوضويته.

مقالات مشابهة

  • أمين الشرقية يتلقى التعازي في وفاة أخيه
  • علامات استفهام كثيرة.. شريف عامر يشكك في تفاصيل مقتل إسرائيليين بواشنطن
  • جامعة مدينة السادات تنظم قافلة طبية بقرية سلامون قبلي
  • الحوثي تستهدف مطار بن غوريون وتنفذ عملية أخرى بمسيرتين.. توقف الرحلات الجوية مؤقتا
  • عاطف الطراونة الإنسان ورجل الدولة
  • «راوتر شيخ البلد».. صالون الدستور الثقافي يناقش المجموعة القصصية للشاعر عاطف عبيد
  • جامعة السادات تشارك في افتتاح المرحلة الأولى من مدينة «مستقبل مصر» الصناعية بالضبعة
  • حزب السادات الديمقراطي يستعد لانتخابات 2025 بخطة داعمة للشباب
  • جامعة أسيوط تشارك في القمة السنوية لشبكة جامعات البريكس
  • “العطش” .. المدير العام لمشروع الرهد الزراعي عاطف محمود إن المشروع يواجه مشكلة كارثية