منظمات الإغاثة تعرب عن قلقها بشأن المرضى في مستشفيات غزة المحاصرة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
في تطور حديث، بدأ الجيش الإسرائيلي غارات على مستشفيين في غزة وما حولهما، مما أثار مخاوف الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بشأن سلامة المرضى والعاملين الطبيين وسط الصراع المستمر، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.
وتقع النقطة المحورية للنزاع في مستشفى الشفاء، وهو أكبر منشأة طبية في غزة، حيث تدور معارك عنيفة منذ الأيام العشرة الماضية.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن ما يقرب من 200 فرد يصنفهم على أنهم "إرهابيون" قتلوا في المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء. ومع ذلك، تدعي السلطات في غزة أن عدد الضحايا أعلى، مشيرة إلى مقتل أكثر من 200 مدني واعتقال 1000 آخرين خلال الغارة. كلا الادعاءين لم يتم التحقق منهما بشكل مستقل.
تزعم إسرائيل أن حماس، الجماعة المسلحة التي تسيطر على غزة، تستخدم المستشفيات لأغراض عسكرية، وهو ادعاء نفته حماس ومديرو المستشفيات بشدة. ويصف شهود عيان مشاهد الدمار والخوف، مع اشتعال النيران في المنازل واستمرار الغارات وإطلاق النار بالقرب من مستشفى الشفاء.
وقد اجتذب الوضع المتدهور اهتماما عالميا، حيث وصف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، النظام الصحي في غزة بأنه "بالكاد على قيد الحياة". ودعا إلى الوقف الفوري للهجمات على المستشفيات وحماية الطواقم الطبية والمرضى والمدنيين.
ويسلط الصراع الضوء على الديناميكيات المعقدة في المنطقة، حيث تواجه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تحديات في استئصال نشطاء حماس دون استراتيجية مستدامة طويلة المدى. وتسلط الغارات المستمرة الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله حماس والجماعات المتحالفة معها، على الرغم من الجهود الإسرائيلية لتطهير المناطق من تواجد المسلحين.
ووسط حالة من الفوضى، توقف مستشفى الأمل الواقع في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة عن العمل بعد محاصرته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد أدى الإغلاق إلى مزيد من الضغط على النظام الصحي المنهار بالفعل، مما ترك آلاف الأشخاص دون الحصول على الرعاية الطبية الحيوية.
ومع تصاعد التوترات وتفاقم الأزمة الإنسانية، تواصل منظمات الإغاثة الإعراب عن قلقها بشأن السكان الضعفاء العالقين في مرمى النيران، وتحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين ودعم المبادئ الإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟
أفادت قناة العربية نقلًا عن مصادرها الخاصة، أنه تم العثور على جثة محمد السنوار، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مع 10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وُجدت جثثهم بعد غارات جوية مكثفة شنّتها إسرائيل على المنطقة، مما أسفر عن استشهاد السنوار ومجموعة من مساعديه.
استشهاد محمد السنوار.. بين الإعلام العربي والإسرائيلي عاجل- استشهاد زكريا السنوار في غارة إسرائيلية مقتل محمد السنوار في الغارات الإسرائيليةأكدت المصادر أن محمد السنوار، الذي كان يشغل منصب قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، قد استُشهد في غارات إسرائيلية سابقة على محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس.
كما استُشهد محمد شبانة، قائد لواء رفح، الذي كان من بين القادة العسكريين الذين استهدفتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية في نفس الغارات، والتي أسفرت عن مقتل العديد من القادة البارزين في حماس.
وفي ذات السياق، أظهرت الصور الجوية للغارات الإسرائيلية التي استهدفت خان يونس الأسبوع الماضي، أضرارًا كبيرة في المباني المحيطة بالمستشفى، وتأكيدًا لمصادر إسرائيلية عن مقتل محمد السنوار في تلك الغارات.
من هو محمد السنوار؟محمد السنوار، الذي وُلد في 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة، يُعتبر من القادة العسكريين البارزين في حركة حماس، هو الابن الأصغر في عائلة السنوار، وشقيق يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة.
بدأ مسيرته في حماس في وقت مبكر بعد تأثره بفكر عبدالعزيز الرنتيسي، أحد مؤسسي الحركة.
في عام 1991، تعرض للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية على خلفية نشاطاته في حماس، وكان عمره حينها لا يتجاوز السادسة عشرة.
أمضى ثلاث سنوات في سجون السلطة الفلسطينية قبل أن يهرب في عام 2000 في ظروف غامضة.
اللقب الشهير "رجل الظل"محمد السنوار كان يُلقب بـ "رجل الظل" و"الميت الحي" بسبب نجاته المتكررة من محاولات الاغتيال التي تعرض لها، واختفائه المستمر عن الأنظار.
كان من القلة القليلة الذين عرفوا أماكن اختباء شقيقه يحيى السنوار خلال فترة الحرب، وساعده في التنقل والتخفي عن أعين الجيش الإسرائيلي لأكثر من عام.
أعلنته حماس لأول مرة كقائد رسمي للواء خان يونس، وذلك ضمن مجموعة من سبعة قادة ميدانيين كانوا في مرمى نيران إسرائيل، منذ ذلك الحين، نجا من ثلاث محاولات اغتيال، بما في ذلك قصف صاروخي استهدف منزله وزرع عبوة ناسفة في جداره.
محطات رئيسية في مسيرتهمحمد السنوار كان أحد المشاركين الرئيسيين في الهجوم الواسع على "غلاف غزة" في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
كما يُنسب إليه دور رئيسي في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، عندما كان قائدًا ل لواء خان يونس.
تتهمه إسرائيل بالضلوع في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات ضدها، وقد كان أحد الأهداف الكبرى لإسرائيل، التي تسعى للحد من تأثيره العسكري في قطاع غزة، ومع استشهاده، يُتوقع أن يكون له تأثير كبير على تطورات حركة حماس في المستقبل.