الخارجية الروسية: موسكو والقاهرة تؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة خلال رمضان
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو والقاهرة تؤكدان ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، الذي يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، خلال شهر رمضان، بدون تأخير.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الجمعة "لقد جرى تبادل شامل لوجهات النظر حول قضايا الشرق الأوسط الراهنة أثناء لقاء اليوم بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف والسفير المصري لدى موسكو نزيه النجاري".
وأضاف البيان "أن الجانبين الروسي والمصري ركزا - خلال محادثاتهما - على تطور الأوضاع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وتابع: في الوقت نفسه، تمت الإشارة إلى أهمية الامتثال للقرار 2728 المعتمد من قبل مجلس الأمن الدولي في 25 مارس الجاري بضرورة وقف إطلاق النار بشكل عاجل في قطاع غزة خلال شهر رمضان".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة مجلس الأمن الدولى الخارجية الروسية شهر رمضان موسكو والقاهرة
إقرأ أيضاً:
أمين عام «الناتو» يحذر أوروبا من تعلم الروسية.. وردود ساخرة من موسكو
تصاعدت حدة التوتر بين حلف الناتو وروسيا على خلفية تصريحات مثيرة أطلقها أمين عام الحلف مارك روته، الذي حذر دول الاتحاد الأوروبي من أن عدم الاستثمار الجدي في القدرات الدفاعية سيجبرها على “تعلم اللغة الروسية”.
تصريحات روته جاءت في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، حيث أشار إلى ضرورة زيادة ميزانيات الدفاع وتطوير الصناعات العسكرية، لا سيما في مجالات الأمن السيبراني والتقنيات الهجينة، محذراً من أن عدم القيام بذلك سيترك أوروبا عرضة للتحديات الروسية.
روته قال بشكل ساخر عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “إنه وزير منذ ميلاد السيد المسيح، ولم آخذه على محمل الجد أبداً”، معبراً عن قلقه من نقص القدرات الصناعية لحلف الناتو مقارنة بما يملكه خصوم مثل روسيا وكوريا الشمالية.
وأضاف أن الدول الأوروبية يمكنها اتخاذ قرارات فردية بشأن إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية، لكنه شدد على أهمية تعزيز الصناعة الدفاعية للناتو لضمان قدرة الردع.
الرد الروسي لم يتأخر، حيث سخرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا من تصريحات روته، معتبرة أن لافروف “لم يعمل عبثاً طوال هذه السنوات طالما أنه جعل روته يتذكر السيد المسيح”.
وذهب دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أبعد من ذلك، إذ علق ساخرًا عبر منصة “إكس” على تصورات روته حول خطة تعاون عسكري بين روسيا والصين في حال هجوم صيني على تايوان، قائلاً: “يبدو أن روته أفرط في تناول الفطر السحري المفضل لدى الهولنديين. لكنه محق في أمر واحد: عليه أن يتعلم الروسية، فقد يحتاجها في معسكر بسيبيريا”.
تصريحات أمين عام الناتو جاءت في سياق توتر متصاعد بسبب قمة الحلف في لاهاي أواخر يونيو الماضي، حيث تعهدت دول الناتو بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، مقارنة بالمستوى الحالي الذي لا تحققه جميع الدول بعد.
من جانبها، انتقدت موسكو هذه الخطوات، معتبرة أن الناتو من خلال تعزيز قدراته العسكرية يثير سباق تسلح عالمي.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق وأن وصف تعزيز الناتو بأنه استفزاز لعسكرة العالم، بينما أكد وزير الخارجية لافروف أن زيادة الإنفاق الدفاعي للحلف لن تؤثر بشكل جوهري على أمن روسيا.
وفي ظل هذه الخلافات، تبدو الرسالة الواضحة من موسكو تجاه أوروبا والناتو أنها ليست مجرد تحذير بل سخرية من التهديدات الغربية، مع توصية غريبة من زاخاروفا للسكان الأوروبيين ببدء تعلم اللغة الروسية “لأنها لغة رائعة” قبل فوات الأوان.
أمين عام الناتو: لا نقاش حول خفض القوات الأمريكية في أوروبا والمطلوب تعزيز القدرات الدفاعية
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، أن تقليص عدد القوات الأمريكية في أوروبا ليس مطروحًا على طاولة النقاش في الوقت الراهن، مشددًا على ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل الدول الأوروبية لمواكبة التحديات الأمنية الراهنة.
وقال روته في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز: “لا يدور حالياً أي حديث حول تقليص الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا. ما نركز عليه هو أن على الأوروبيين إنفاق المزيد على الدفاع، وهذا ما نعمل عليه سويًا”.
وأضاف أن الدول الأعضاء في الحلف متفقة على ضرورة عدم وجود فجوات في القدرات الدفاعية داخل القارة.
وتأتي تصريحات الأمين العام الجديد للناتو في وقت يواصل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على الحلفاء الأوروبيين لرفع مستوى مساهماتهم الدفاعية.
وكان ترامب قد طالب بوضوح برفع الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلاً من النسبة المتفق عليها سابقًا عند 2%، والتي لم تحققها حتى الآن معظم الدول الأعضاء.
من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تنوي في هذه المرحلة تقليص وجودها العسكري في أوروبا، في إشارة إلى التزام واشنطن بأمن الحلفاء، رغم التوترات السياسية المتصاعدة بشأن تقاسم الأعباء داخل الحلف.
وكانت قمة الناتو التي عُقدت في لاهاي يومي 24 و25 يونيو الماضي قد شهدت تعهداً جماعياً من الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، في خطوة وُصفت بأنها استجابة لضغوط أمريكية وتصاعد التهديدات الجيوسياسية، لا سيما في شرق أوروبا.