نظمت مؤسسة “صناع الخير للتنمية”، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وقطاع “إيثار” للمسئولية المجتمعية بالمصرف المتحد، بالتعاون والتنسيق مع اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، للعام الثاني على التوالي، فعاليات رمضانية موسعة بوديان جنوب سيناء، تحت عنوان "يوم في حب مصر" تتويجا لأنشطة تنموية قدمتها المؤسستان داخل وديان جنوب سيناء خلال الفترات الماضية.

أقيمت فعاليات احتفالية "يوم في حب مصر" بمنطقة وادي مندر، وتضمنت تنظيم يوم رياضي تنافسي لعدد من الفرق الرياضية من أبناء المنطقة، وحصل الفائز على كأس مهداة من المصرف المتحد وصناع الخير، كما تضمنت الاحتفالية أيضا تنظيم إفطار جماعي لأهالي المنطقة وسط أجواء روحانية  رمضانية خاصة.

من جانبه، أوضح هاني عبد الفتاح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة صناع الخير، أن فعاليات احتفالية "يوم فى حب مصر"  شملت تنظيم بطولة رياضية ليوم واحد تنافس عليها عدد من الفرق الرياضية من أبناء المنطقة وسط أجواء رمضانية مبهجة وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة ومديرية الشباب والرياضة بجنوب سيناء.

كما شملت الاحتفالية تنظيم إفطار جماعي لأكثر من 1000 من أهالي المنطقة، تلاه تنظيم فعاليات كرنفالية للأطفال وتوزيع الهدايا عليهم.

وأوضح عبد الفتاح أن تعاون صناع الخير والمصرف المتحد لدعم أهالينا فى كل مناطق جنوب سيناء وقراها ووديانها متواصل ومستمر، حيث سبق للمؤسستين تقديم خدمات مبادرة “أولادنا فى عنينا” للكشف على طلاب المدارس لكل طلاب المدارس بسانت كاترين وقراها ووديانها، كما تم تنظيم مبادرة “عنيك في عنيا” للكشف على الأهالي أيضا.

وأشار إلى تعدد الخدمات من إجراء التحاليل الطبية والكشف على طلاب المدارس فى مجال طب الأطفال والأنيميا والتقزم، فضلا عن تقديم خدمات طبية متكاملة للحد من مسببات العمى، وتشمل توقيع الكشف وصرف العلاج وعمل النظارات واصطحاب الأهالي إلى القاهرة لإجراء العمليات الجراحية والمتابعة.

من جانبها، أكدت جيهان أبو حسين، مدير قطاع إيثار  للمسئولية المجتمعية بالمصرف المتحد، أن تنظيم المصرف المتحد وصناع الخير لفعاليات "يوم في حب مصر" بمنطقة وادي مندر  استهدف إدخال البهجة والسرور على الأهالي في هذه المنطقة احتفالا بختام أنشطة تنموية نجح في تقديمها المصرف المتحد وصناع الخير لخدمة أهالي وديان جنوب سيناء وقراها خلال الفترة الماضية، وتنوعت بين خدمات طبية متكاملة وخدمات تنموية تستهدف التمكين الاقتصادي، فضلا عن الاستمرار فى توزيع المساعدات الموسمية على الأسر الأولى بالرعاية في مدن جنوب سيناء وقراها، خاصة سكان الوديان المختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: یوم فی حب مصر جنوب سیناء صناع الخیر

إقرأ أيضاً:

كيف لتحول السلطة في جنوب اليمن أن يفاقم المخاطر في المنطقة المضطربة

بعد فترة هدوء طويلة أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن السيطرة على مساحات شاسعة في تحول كبير على ما يبدو في السلطة ينذر بإعادة اشتعال حرب أهلية استمرت 10 سنوات، الأمر الذي يلقي بحالة جديدة من الضبابية في بلد قريب من ممرات بحرية مهمة.

 

ويقول المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي دعمته دولة الإمارات في السابق، إنه سيطر على محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن، وهو الآن موجود بقوة في جميع محافظات دولة اليمن الجنوبي السابقة.

 

ويشكل المجلس الانتقالي الجنوبي جزءا مهما من التحالف الذي يقاتل إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الشمالية الغربية ذات الكثافة السكانية العالية.

 

* لماذا انهار اليمن؟

 

كان اليمن، الواقع بين السعودية وطريق ملاحي مهم على البحر الأحمر، منقسما إلى دولتين شمالية وجنوبية حتى عام 1990.

 

وكان اليمن الجنوبي هو الدولة العربية الشيوعية الوحيدة، ووافق على الوحدة مع الشمال بعد حرب أهلية بين الفصائل في عام 1986 قضت على قيادتها السياسية، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي الذي كان راعيها المالي الرئيسي.

 

وبعد الوحدة فرض الشمال سيطرته، فيما سعى الجنوب إلى الانفصال، مما أدى إلى حرب قصيرة في عام 1994 سرعان ما انتصرت فيها الحكومة المتمركزة في صنعاء في الشمال.

 

وفي الوقت نفسه ظهرت جماعة الحوثي في الشمال في أواخر التسعينيات، وخاضت حروب عصابات ضد الحكومة بسبب ما اعتبروه تهميشا لطائفتهم الزيدية الشيعية.

 

وبعد اندلاع احتجاجات الربيع العربي في عام 2011، انهار الجيش اليمني ودعمت دول الخليج عملية انتقالية مع حكومة مؤقتة في صنعاء ومحادثات حول دستور اتحادي جديد عارضه كل من الحوثيين والانفصاليين الجنوبيين.

 

وسيطر الحوثيون على صنعاء في أواخر عام 2014، وفرّت الحكومة المؤقتة إلى الجنوب في عام 2015، وتدخل تحالف تقوده السعودية نيابة عنها لمواجهة الحوثيين.

 

* ما أهمية استيلاء المجلس الانتقالي الجنوبي على مناطق؟

 

ظلت الحرب الأهلية في اليمن مجمدة على خطوط جبهة مستقرة نسبيا لسنوات لكن سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على جزء كبير من الجنوب يهدد الآن بزعزعة هذا الوضع الهش.

 

وأدت غارات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر خلال حرب غزة إلى اضطراب التجارة العالمية، مما يؤكد احتمال تجدد الصراع الذي قد يتردد صداه خارج اليمن، رغم عدم وجود أي مؤشر على ذلك حتى الآن.

 

ويعني الاستيلاء على مناطق في الشرق السيطرة الآن على جزء كبير من احتياطيات اليمن النفطية المتواضعة ومنشآت الإنتاج في حين أن الاستيلاء على عدن، عاصمة الجنوب القديمة، يعني أن الحكومة المدعومة دوليا ربما تواجه مشكلات.

 

ويطل اليمن على مضيق باب المندب، وهو ممر مائي ضيق يربط البحر الأحمر بخليج عدن وطريق تجاري بحري مهم بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.

 

* هل سينفصل الجنوب؟

 

تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017 من مجموعات متنافسة عديدة كانت تشكل الحراك الجنوبي.

ويصف المجلس، الذي يرفع علم اليمن الجنوبي القديم، الاستقلال بأنه طموح جميع الجنوبيين ويسعى إلى مزيد من الحكم الذاتي للجنوب الذي كان دولة مستقلة حتى توحيده مع الشمال، ويقول إن أولويته الفورية هي محاربة الحوثيين.

 

ويشكل قلب المجلس الانتقالي الجنوبي شبكة من القادة العسكريين والأمنيين الأقوياء المرتبطين بشكل وثيق بدولة الإمارات، والذين برزوا خلال معركة طرد الحوثيين من عدن في عام 2015.

 

وانضم المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2022 إلى مجلس القيادة الرئاسي، وهو الهيئة التي تولت مهام رئاسة البلاد في الحكومة المدعومة دوليا. ومع ذلك، ليس من الواضح إلى أي مدى تمكن الحراك الجنوبي من تنحية الانقسامات الجهوية والقبلية والأيديولوجية، التي عانى منها لعقود من الزمن، وتوحيد صفوفه حول أهداف مشتركة.

 

* ماذا عن الحكومة المعترف بها دوليا؟

 

في حين أن الحكومة المعترف بها دوليا تتخذ من عدن مقرا رسميا منذ الفرار من الحوثيين في أوائل عام 2015، فقد أمضت معظم ذلك الوقت تعمل من العاصمة السعودية الرياض.

 

وذكر المجلس الانتقالي الجنوبي أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الوزراء سالم صالح بن بريك غادرا عدن إلى الرياض عندما تولى المجلس الانتقالي الجنوبي السلطة.

 

وقال العليمي إن تصرفات المجلس الانتقالي الجنوبي تقوض شرعية الحكومة وتنتهك اتفاقات تقاسم السلطة. لكن الحكومة واجهت انشقاقات في تحالفها من قبل عندما اشتبك مقاتلو المجلس الانتقالي الجنوبي مع موالين للحكومة في عام 2017.

 

* ما هو دور الحوثيين؟

 

لا يزال الحوثيون متحصنين بقوة في المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن على المرتفعات وساحل البحر الأحمر.

وفي حين أنهم لا يزالون أعداء لدودين لكل من الحكومة المدعومة دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أنه لم يقع قتال يذكر لسنوات وليس من الواضح ما إذا كانت مكاسب الجنوب ستغير ذلك.

 

* ما هي الدول الأجنبية الضالعة؟

 

يتحالف الحوثيون مع إيران التي زودتهم ببعض التدريب والمعدات.

 

وتتمتع السعودية بنفوذ في اليمن منذ فترة طويلة، وتدخلت في عام 2015 لدعم الانتقال السياسي الذي توسطت فيه وبسبب المخاوف من علاقة الحوثيين بإيران العدو اللدود للرياض في المنطقة.

 

وتدعم السعودية الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن ومختلف القوات التي تدعمها، بما في ذلك المقاتلون المتحالفون مع الإخوان المسلمين حول مأرب في الشمال.

 

وانضمت الإمارات إلى التحالف الذي تقوده السعودية في عام 2015 وكانت نشطة عسكريا في الجنوب، حيث دعمت الجماعات الجنوبية، مما كشف عن وجود خلافات بين البلدين. وترفض الإمارات بشدة وجود جماعة الإخوان المسلمين.


مقالات مشابهة

  • غدا ..محاكمة 87 متهما في قضية “تنظيم داعش سيناء”
  • فعاليات مميزة في اليوم الثاني من مبادرة «مطروح الخير» بقرية أبو شروف
  • إسرائيل تستهدف تدريبات "قوة الرضوان" في جنوب لبنان
  • محافظ جنوب سيناء: تطوير محطة دهب وشبكات الصرف يمثل أولوية لدعم القطاع السياحي
  • تعليم جنوب سيناء يحتفي بمهارات الجمباز ويكرّم التلاميذ المتفوقين بالتعاون مع تربل إس
  • انطلاق فعاليات قافلة «مطروح الخير» في واحة سيوة
  • رئيس منطقة الوادي الجديد الأزهرية يتفقد فعاليات مسابقة «مداد - اقرأ وارتق»
  • محافظ جنوب سيناء يبحث تحديث مُخطط مدينة الطور لتحويلها لقطب تنموي وسياحي |صور
  • تعليم جنوب سيناء: نسعى لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للطلاب
  • كيف لتحول السلطة في جنوب اليمن أن يفاقم المخاطر في المنطقة المضطربة