جددت الولايات المتحدة، التزامها بدعم شعب هايتي واعترافها بالدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني الأمريكي في ضمان حل ناجح ومستدام للأزمة الحالية في هايتي.

الولايات المتحدة تحث مجلس الأمن على التحرك لإدخال المساعدات إلى السودان مسؤول أمني: إردوغان يزور الولايات المتحدة في 9 مايو

 

جاء ذلك، حسب ما نشره البيت الأبيض عبر موقعه الالكتروني، اليوم السبت خلال لقاء مساعد الرئيس الأمريكي والنائب الرئيسي لمستشار الأمن القومي جون فاينر مع قادة جماعات الحقوق المدنية لأصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة لإجراء حوار حول الأزمة في هايتي وجهود الولايات المتحدة لدعم الشعب الهايتي.

وشدد فاينر على التزام الإدارة الأمريكية بضمان مستقبل أفضل لهايتي وأوجز الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة للعمل مع أصحاب المصلحة الهايتيين والشركاء الدوليين لمعالجة عدم الاستقرار في هايتي، بما في ذلك من خلال دعم الدعم الأمني المتعدد الجنسيات المرخص من الأمم المتحدة.

وشارك مسؤولو البيت الأبيض تفويض الرئيس الأمريكي جو بايدن بتقديم المساعدة المطلوبة بشكل عاجل لقوات الأمن الهايتية للمساعدة في حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية ضد هجمات العصابات المنظمة والمستهدفة.

وخلال المحادثة، أكد فاينر مجددًا إصرار الولايات المتحدة على العمل مع الشركاء الهايتيين والدوليين على المدى الطويل لتعزيز الحكم الديمقراطي وأمن المواطنين والتقدم الاقتصادي في هايتي. 

وبحسب بيان البيت الأبيض، تظل الولايات المتحدة أكبر مانح منفرد للمساعدات الإنسانية لهايتي، حيث قدمت أكثر من 170 مليون دولار منذ أكتوبر 2022.

وتبادل قادة الحقوق المدنية المشورة، بما في ذلك الحاجة الملحة لمزيد من المساعدات الدولية لهايتي وزيادة الوعي العام بالتحديات الأمنية العميقة التي يواجهها الهايتيون.

كما سلط القادة الضوء على أهمية تعزيز الجهود التي يقودها الهايتيون لاستعادة الاستقرار السياسي وتلبية الاحتياجات الإنسانية العميقة في هايتي، وذلك بالاستفادة من الدعم المقدم من الشتات الهايتي والمجتمعات أصحاب البشرة السمراء في الولايات المتحدة.

واشنطن وطوكيو وسول يناقشون تعطيل قدرة كوريا الشمالية على تمويل أسلحة الدمار الشامل

استعرضت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية التقدم المحرز في تعميق التعاون الثلاثي لتعطيل قدرة كوريا الشمالية على توليد الإيرادات من خلال الأنشطة الالكترونية الخبيثة والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، والتي تستخدمها لتمويل برامجها غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية .

جاء ذلك ، حسب ما نشرته الخارجية الأمريكية في بيان، اليوم السبت خلال استضافة واشنطن الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الدبلوماسية الثلاثية المشتركة .

وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها أن واشنطن وسول وطوكيو ستواصل من خلال مجموعة العمل هذه، التنسيق بشأن مجموعة واسعة من الإجراءات الثلاثية، مع التأكيد على التعاون التاريخي المتفق عليه في قمة كامب ديفيد، لتبادل المعلومات وتعطيل شبكات العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية، وإشراك الشركاء والقطاع الخاص بشأن التهديد الالكتروني الذي تمثله بيونج يانج وتطوير جهود المساعدة الثلاثية في مجال بناء القدرات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا تدين أكبر هجمات الروسية هجمات الروسية الجوية أوكرانيا الحرب البيت الأبيض الولايات المتحدة الولایات المتحدة فی هایتی

إقرأ أيضاً:

بناء السفن.. جبهة جديدة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين

نشر موقع "أوراسيا ريفيو" تقريرا تناول فيه توسع التنافس بين الولايات المتحدة مع الصين ليشمل قطاع بناء السفن؛ فقد أصدرت إدارة ترامب في نيسان/ أبريل 2025 قرارًا تنفيذيًا لإحياء صناعة بناء السفن الأمريكية وتعزيز التفوق البحري في مواجهة التقدم الصيني السريع.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمه "عربي 21"، إن إدارة ترامب، رغم تركيزها الظاهري على التجارة وتعظيم المكاسب الاقتصادية، تُظهر تحركاتها الأخيرة أن التنافس البحري مع الصين بات جزءًا أساسيًا من أولوياتها.

وفي 9 نيسان/ أبريل 2025، أصدرت إدارة ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى إحياء صناعة بناء السفن في الولايات المتحدة واستعادة التفوق البحري، في ظل التقدّم المتسارع الذي تحققه الصين في هذا المجال، وهو ما يعكس شعورًا متزايدًا بالقلق داخل الإدارة الأمريكية بشأن تراجع قدراتها البحرية مقارنةً بمنافسها الصيني.

وأشار الموقع إلى أن قدامى المحاربين العسكريين قدموا مشروع قانون "أنقذوا أحواض السفن"، في آذار/ مارس 2025، بهدف تجديد صناعة بناء السفن الأمريكية وتلبية احتياجات الجيش، حيث إن هذه الخطوة، إلى جانب القرارات السابقة، تعكس إدراكًا متزايدًا لدى الولايات المتحدة بضرورة تعزيز تفوقها البحري، خصوصًا في ظل استحواذ الصين على نحو 53 بالمائة من صناعة السفن العالمية خلال العقدين الماضيين.



تفوق الصين في بناء السفن البحرية
وأفاد الموقع أن سوق بناء السفن شهد تغيرًا كبيرًا خلال العقدين الماضيين؛ حيث ارتفعت حصة الصين من 5 بالمائة في سنة 2000 إلى 53 بالمائة في سنة 2024، في حين انخفضت الحصة المشتركة لكوريا الجنوبية واليابان من 74 بالمائة إلى 42 بالمائة. وتحتل الولايات المتحدة أقل من 1 بالمائة من السوق العالمي حاليًا.

وذكر الموقع أن تقدم الصين في بناء السفن التجارية والبحرية جاء بفضل التصنيع المحلي وتكاليف العمالة المنخفضة والدعم الحكومي، مع اعتماد سياسة الدمج العسكري المدني التي تجمع بين القطاعين التجاري والدفاعي، ما يمنحها مزايا إستراتيجية واقتصادية واضحة مقارنة بدول أخرى.

وأضاف الموقع أن الصين تمكنت من الاستفادة من قاعدتها لبناء السفن لأغراض مزدوجة، مما عزز قدراتها البحرية بسرعة. وتمتلك الصين أكبر قوة بحرية في العالم؛ حيث تشغل 234 سفينة حربية مقابل 219 للبحرية الأمريكية، ويبلغ إجمالي قوتها القتالية أكثر من 370 سفينة وغواصة، منها أكثر من 140 سفينة سطحية رئيسية.

ومن المتوقع أن يصل عدد سفن البحرية الصينية إلى 395 بحلول 2025، و435 بحلول 2030. ففي سنة 2005، كان لدى البحرية الأمريكية حوالي 300 سفينة، بينما كان لدى الصين 200. وعلى الرغم من حجم الأسطول الأمريكي سيظل ثابتًا حتى 2030، ستصل البحرية الصينية إلى 450 سفينة، أما في مجال بناء السفن التجارية، فقد شهدت الصين نموًا كبيرًا، مما منحها تفوقًا واضحًا على منافسيها، بما في ذلك الولايات المتحدة.

ومع ذلك، قد تتعثر صناعة بناء السفن الأمريكية بسبب نقص الاستثمار والسياسات الحمائية التي أدت إلى تخلفها عن المعايير العالمية. وتواجه البحرية الأمريكية مشاكل كبيرة مثل تجاوز التكاليف وعيوب التصميم وتأخر التسليمات.

ويعتمد القطاع الخاص بشكل كبير على تلبية عدد السفن المطلوبة، لكنه يواجه صعوبات في الالتزام بالميزانية والجداول الزمنية، مما يعيق تحقيق هدف زيادة حجم الأسطول.

وذكر الموقع أن التحديات التي تواجه صناعة بناء السفن الأمريكية تمثل عائقًا كبيرًا أمام تطوير البنية التحتية البحرية، مما يثير مخاوف واشنطن من قدرتها على حماية ممرات الاتصال البحري والسيطرة على نقاط الاختناق، وهو أمر حيوي للتحكم في التجارة الدولية أثناء الأزمات وحماية التجارة العالمية، وهو الدور الأساسي للبحرية الأمريكية.

تعزيز الوجود في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
قال الموقع إن صعود الصين كقوة بحرية وتعزيزها العسكري في المحيطين الهندي والهادئ يثير قلقًا لدى دول مثل الفلبين وكوريا الجنوبية واليابان. وأكد تقرير أمريكي حديث على تصاعد عدوانية الصين وضرورة استعادة الولايات المتحدة لردعها في المنطقة للحفاظ على توازن القوى ودعم حلفائها.

جبهة القطب الشمالي
وأوضح الموقع أن الممرات البحرية في القطب الشمالي أصبحت جبهة حاسمة في المنافسة البحرية بين أمريكا والصين؛ حيث تستفيد الصين، بالتعاون مع روسيا، من تغير المناخ لتسهيل الملاحة وتطوير طريق البحر الشمالي الممتد 3500 ميل، بهدف استغلال الفرص الاقتصادية المحتملة في المنطقة.

وتابع الموقع أن كاسحات الجليد تلعب دورًا أساسيًا في ضمان الوصول المستمر إلى القطب الشمالي على مدار السنة. وقد نشرت الصين ثلاث كاسحات جليد مؤخرًا، بينما تواجه الولايات المتحدة ضعفًا في أسطولها. وتعاونت أمريكا مع كندا وفنلندا لتعزيز القدرات القطبية، وأعلن ترامب في 2025 عن خطة لشراء 40 كاسح جليد كبير، مما يعكس تصاعد المنافسة في المنطقة وسعي أمريكا للحفاظ على مكانتها في المنطقة.

الطريق نحو المستقبل
ولفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في إعادة تنشيط صناعة بناء السفن، تشمل تأمين تمويل مستمر وتعزيز تنافسية السفن الأمريكية عالميًا وإعادة بناء القدرات الصناعية البحرية، وتطوير القوى العاملة. كما تحتاج إلى تعاون بين الوكالات وتقييم واقعي لقدراتها مقارنة بالصين، ووضع خطة مستقبلية واضحة لمتابعة التقدم.

واختتم الموقع بأن أمر ترامب التنفيذي يؤكد الحاجة الملحة لتعزيز القدرات البحرية الأمريكية لحماية المصالح طويلة الأمد، مع التركيز على المحيطين الهندي والهادئ وأمريكا اللاتينية والقارة القطبية الشمالية، وأن إعادة بناء صناعة بناء السفن المتدهورة تمثل خطوة أساسية لبداية جديدة لواشنطن في حماية مصالحها التجارية والاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • بناء السفن.. جبهة جديدة للتنافس بين الولايات المتحدة والصين
  • بدعم تجاوز 681 مليون ريال.. «هدف»: شراكات استراتيجية بسوق العمل في مجال التدريب النوعي
  • وزير الاتصالات: 180% نمواً فى عدد شركات العاملة فى مجال التعهيد بمصر منذ 2021
  • مصر تمنح أمريكا تسهيلات لصادراتها تمهيدا لاعلان اتفاقية الجمارك
  • وزير خارجية الاحتلال يشيد بـ ترامب لالتزامه بدعم إسرائيل
  • عقبات تواجه تصنيع آيفون في الولايات المتحدة
  • محافظ القاهرة يلتقى وفد لجنة المسابقة السنوية لوحدات التحول الرقمي
  • الولايات المتحدة تختبر طائرات مسيّرة عسكرية من جيل جديد
  • سوريا تساعد الولايات المتحدة في العثور على الأمريكيين المفقودين خلال الحرب الأهلية
  • أوقفوا التهديدات العسكرية والمحاولات العدوانية.. تحذير مباشر من كوريا الشمالية لـ أمريكا