روسيا: لن نقف مكتوفي الأيدي حال تحول عقوبات مجلس الأمن لـ"سلاح" ضد الدول
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا تتعامل بجدية مع عقوبات مجلس الأمن الدولي، لكنها لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي إذا تحولت هذه الإجراءات إلى سلاح عشوائي لعقاب الدول المختلفة.
جاء ذلك تعليقا على رد فعل "الغرب" على استخدام روسيا حق النقض ضد مشروع قرار بتمديد العقوبات على كوريا الشمالية، ووفقا لوكالة "تاس" الروسي، فقد كان من المفترض أن يمدد القرار ولاية لجنة مجلس الأمن المعنية بفرض عقوبات على كوريا الشمالية.
وأضافت زاخاروفا "إن روسيا تتعامل بجدية مع مسألة العقوبات التي يفرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي تهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار.
إنها تمتثل للقرارات التي تفاوض عليها المجلس، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، عندما تتحول هذه التدابير المتطرفة إلى سلاح عشوائي من أسلحة الدمار الشامل لمعاقبة بعض الدول".
وتابعت إن "هذا بالضبط ما حدث في سياق الوضع في شبه الجزيرة الكورية، فمن الواضح أن العقوبات التي لا نهاية لها لا فائدة منها على الإطلاق لتحقيق الأهداف المعلنة، ولكنها تؤدي إلى حصار مالي واقتصادي لدولة بأكملها، مع كل التبعات المرتبطة بها على السكان".
ووفقا لزاخاروفا، فإن رد فعل الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى على الفيتو الروسي "لم يكن مفاجئا"، لأن الجهات الفاعلة الدولية المذكورة "استثمرت الكثير في أداة المراقبة هذه، وكانت تأمل في الاستمرار في استخدامها لحل مهامها الجيوسياسية والتي هي ذات طبيعة معادية لبيونج يانج".
وذكرت أن "الأمم المتحدة لم تتمكن من إجراء بحث مناسب حول حجم الضرر الذي تسببه العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي بشكل مباشر أو غير مباشر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مجلس الأمن الدولى روسيا العقوبات مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للناتو: روسيا تعيد بناء نفسها عسكريا بسرعة غير مسبوقة
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إن الحلف يواجه تحديات جيوسياسية هائلة، وإن روسيا تعيد بناء نفسها بشكل سريع وغير مسبوق في التاريخ.
وأوضح روته، في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، أن ما تنتجه روسيا من ذخيرة في 3 أشهر يعادل 3 أضعاف ما تنتجه دول الحلف في عام كامل.
وأكد أن روسيا تعمل مع كوريا الشمالية والصين وإيران فيما سماه "الحرب العدوانية" على أوكرانيا.
وقد تعهد أعضاء الناتو الشهر الماضي بزيادة إنفاقهم الدفاعي السنوي إلى ما مجموعه 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وقال روته لنيويورك تايمز، تعليقا على ذلك، إن "5% من ناتج دول الحلف للدفاع مبلغ ضخم، لكننا إن لم نفعل ذلك فسنضطر إلى تعلم الروسية"، على حد تعبيره.
وأكد المسؤول الأوروبي التزام الولايات المتحدة بالحلف وبالمادة الخامسة من ميثاقه.
وتنص المادة الخامسة من اتفاقية تأسيس حلف الناتو على مبدأ الدفاع المشترك التي تشير إلى أن أي اعتداء مسلح على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة اعتداء على كل الدول الأعضاء فيه.
وبموجب هذا المبدأ، يتعيّن على كل الدول التحرك بشكل عسكري لحماية الدولة التي تعرضت للاعتداء، سواء من خلال تحريك القوات، أو تزويد هذه الدولة بالأسلحة والعتاد.
ويسعى الأوروبيون من خلال زيادة سقف الإنفاق الدفاعي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإقناعه بالحفاظ على التوازنات داخل الحلف، وتجنب أي تخلٍّ أميركي مفاجئ وغير محسوب عن الدفاع عن أمن القارة الأوروبية.