المعاناة في غزة تتحدي إنكار الاتهامات ضد إسرائيل بارتكاب جرائم حرب
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
في صراع مليء بمزاعم عن انتهاكات إنسانية، أدى حجم المعاناة في غزة إلى تفاقم المخاوف بشأن جرائم الحرب المحتملة التي ترتكبها إسرائيل. ووفقا لما نشرته الجارديان، واجهت الحملة الإسرائيلية ضد حماس التدقيق منذ بدايتها، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين ومعاملة المعتقلين. وتشمل الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل منع شحنات المساعدات، والعقاب الجماعي، والهجمات غير المتناسبة، والتدمير الشامل للبنية التحتية المدنية.
وأسفر الصراع عن خسائر مذهلة، إذ فقد أكثر من 32 ألف شخص أرواحهم، معظمهم من النساء والأطفال. وقد نزح معظم السكان، ويواجهون نقصًا حادًا في الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية. وقد تردد صدى المخاوف بشأن شرعية تصرفات إسرائيل من قبل الحلفاء الرئيسيين، بما في ذلك وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي أعرب عن مخاوفه بشأن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي.
فبينما تزعم إسرائيل أنها تخوض حرباً دفاعية ضد عدو، يؤكد المنتقدون أن تكتيكاتها أدت إلى معاناة واسعة النطاق وانتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي. إن الأمر الأخير الذي أصدرته محكمة العدل الدولية لإسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الغذائية إلى غزة دون عوائق يسلط الضوء على خطورة الأزمة. ويؤكد خبراء قانونيون أن الحرمان من المساعدات يشكل عقاباً جماعياً، مما يؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.
فضلاً عن ذلك فإن التدمير الواسع النطاق الذي لحق بالبنية الأساسية المدنية في غزة كان سبباً في دفع الأصوات المطالبة بالاعتراف بجريمة "قتل المنازل"، وهو المصطلح الأقرب إلى الإبادة الجماعية، للاعتراف بالتأثير الجماعي الذي قد تخلفه مثل هذه الأفعال. وعلى الرغم من تأكيدات إسرائيل على الدفاع عن النفس وجهودها لتحذير المدنيين قبل العمليات العسكرية، إلا أن التساؤلات لا تزال قائمة حول مدى تناسب ردها وحماية غير المقاتلين.
ومع استمرار الصراع، يحذر الخبراء من أن حجم المعاناة في غزة سيجعل من الصعب على إسرائيل بشكل متزايد تبرير سلوكها بموجب القانون الدولي. وتؤكد الأزمة الإنسانية المستمرة الحاجة الملحة للتدخل الدبلوماسي للتخفيف من الخسائر الإضافية في الأرواح وتخفيف محنة المدنيين العالقين في مرمى النيران.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
النقل الخاص تصدر بيانا بشأن تعطل العمل في المعابر والمساعدات الإنسانية
أصدرت جمعية النقل الخاص في غزة ، مساء اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 ، بيانا صحفيا بشأن تعطل العمل في المعابر والمساعدات الإنسانية ، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
نص بيان جمعية النقل الخاص كما وصل وكالة سوا الإخبارية
بيان جمعية النقل الخاص بشأن تعطل العمل في المعابر والمساعدات الإنسانية
لليوم الثاني على التوالي، يتواصل تعطل العمل في المعابر، مما يزيد من معاناة أهلنا المحتاجين للمساعدات الإنسانية. نحن الآن في مفاوضات جادة مع المؤسسات العاملة في مجال المساعدات، حيث يتوجه الوفد إلى الطرف الآخر لإيجاد حلول عاجلة.
إن مطلبنا الأول والأساسي هو توفير الحد الأدنى من الأمن لضمان وصول المساعدات بأمان إلى مستحقيها. كما نؤكد على ضرورة تقديم المساعدات عبر معبر زكيم او- ايرز لتجنب المناطق التي تسيطر عليها العصابات الإجرامية، حيث تتعرض الشاحنات للسرقة بالقوة المسلحة، ويتم لاحقًا بيع هذه المساعدات بأسعار خيالية، مما يحرم الأسر المحتاجة من الدعم الذي تستحقه.
في جمعية النقل، نؤكد التزامنا الكامل بإيصال هذه المساعدات لشعبنا، ونسعى جاهدين لاستئناف العمل في أقرب وقت ممكن، بإذن الله. كما ندعو الجهات المختصة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الشاحنات، وملاحقة كل من يطلق النار عليها أو يعرض السائقين للخطر، وصولًا إلى القتل المتعمد.
إننا نطالب بتحرك سريع وحاسم لضمان أمن المساعدات الإنسانية وعدم السماح للجماعات الخارجة عن القانون بتهديد حياة العاملين وإعاقة إيصال الدعم إلى أهلنا المحتاجين.
جمعية النقل الخاص
6 يونيو 2025
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025