وضع نهضة بركان قدما في نصف النهائي، عقب تعادله بدون أهداف مع أبو سليم الليبي، في المباراة التي جرت أطوارها، على أرضية ملعب الشهداء بنينا، بمدينة بنغازي الليبية، لحساب ذهاب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

وبدأت المباراة في شوطها الأول متكافئة بين الطرفين، بحثا عن افتتاح التهديف، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، حيث يريد كل واحد منهما الاقتراب من التأهل إلى نصف النهائي، قبل موعد لقاء الإياب، الذي سيلعب على أرضية الملعب البلدي لبركان، الأحد السابع من أبريل المقبل.

وفشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وتسرع وقلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات، سواء في التسديد أو التمرير، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المنتصر إلى غاية الجولة الثانية.

ولم تكن بداية الجولة الثانية كما تمناها نهضة بركان، بعدما تم طرد لاعبه حمزة الموساوي في الدقيقة 57، جراء حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ليضطر الفريق البرتقالي لإكمال ما تبقى من دقائق المباراة بعشرة لاعبين، في الوقت الذي حاول أبو سليم الليبي استغلال النقص العددي للخصم، لافتتاح التهديف وإنهاء لقاء الذهاب بانتصار، يقربه من التواجد في المربع الذهبي.

واستمرت الأمور على ماهي عليه، هجمة هنا وهناك بغية افتتاح التهديف، الذي استعصى عليهما منذ بداية المباراة، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، في ظل تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين معا، لينتهي بذلك اللقاء بالتعادل السلبي صفر لمثله، علما أن نهضة بركان لعب الشوط الثاني بعشرة لاعبين، بعد طرد لاعبه حمزة الموساوي.

وسيستقبل نهضة بركان نظيره أبو سليم الليبي، الأحد السابع من أبريل المقبل، على أرضية الملعب البلدي لبركان، بداية من الساعة العاشرة ليلا، لحساب إياب ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

وسيلعب نهضة بركان في نصف النهائي في حالة التأهل، المنتصر من ريفرز يونايتد النيجيري واتحاد العاصمة الجزائري، فيما سيقابل الزمالك المصري في حالة تأهله إلى المربع الذهبي، المتأهل من مباراة الملعب المالي ودريمز الغاني.

كلمات دلالية أبو سليم الليبي كأس الكونفدرالية الإفريقية نهضة بركان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أبو سليم الليبي كأس الكونفدرالية الإفريقية نهضة بركان کأس الکونفدرالیة أبو سلیم اللیبی نهضة برکان

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء تجدد النزاع بين المشري وتكالة حول رئاسة الأعلى الليبي؟

عاد النزاع مرة أخرى إلى أروقة المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بعدما عقد مكتب رئاسة محمد تكالة انتخابات لانتخاب رئيس جديد للمجلس بعيدا عن المشري، وسط تساؤلات عن مستقبل المجلس السياسي في ظل استمرار هذا التنازع.

وفي جلسة تم بثها على الهواء مباشرة، جرى انتخاب "محمد تكالة" رئيسا للأعلى الليبي وانتخاب نائبين له "حسن حبيب وموسى فرج"، ليعقد المجلس الجديد أولى اجتماعاته اليوم الاثنين، لاعتماد نتيجة التصويت رسميا.

في حين سارع رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة بتهنئة تكالة لاختياره رئيسا لمجلس الدولة، مؤكدا دعمه لكل ما من شأنه تعزيز الاستقرار السياسي.



في المقابل، رفض "خالد المشري" جلسة التصويت ووصفها بأنها "غير شرعية" لعدم توافر النصاب القانوني بواقع 91 عضواً فقط، رافضاً الاعتراف بأي نتائج ترتبت عنها.

كما أعلن أن عددا من أعضاء المجلس، باشروا في تقديم طعن رسمي أمام الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا، بشأن عدم شرعية الجلسة التي تم خلالها انتخاب مكتب رئاسة جديد لمجلس الدولة، بطريقة تخالف الإجراءات القانونية واللوائح المنظمة لعمل المجلس، وفق بيان.

والسؤال: ما تداعيات عودة التنازع مجددا بين "المشري وتكالة"؟ وما مصير التوافقات الأخيرة مع "عقيلة صالح"؟



من جهته، أكد عضو اللجنة العشرية المشرفة على انتخابات الأعلى للدولة، محمد معزب أن "الجلسة كانت رسمية وقانونية وتمت بحضور 95 عضوا، وأن للجنة العشرية كانت المركز الأساسي المبني عليه على أساس حضور ثلثي أعضاء المجلس، ما يعني مشروعية أي قرار أو إجراء، والانتخابات جرت بكل نزاهة وشفافية، دون تسجيل أي مخالفات تذكر، والجلسة كانت علنية ومفتوحة وصارت بسلاسة.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ"عربي21" أن "اللجنة المشرفة على الانتخابات التزمت بالنظام الداخلي للمجلس، وتم التعامل مع أي إشكاليات داخل القاعة وبحضور الأعضاء، والهدف لم يكن فوز مرشح بعينه، بل توحيد المجلس ولم شمله، وهو ما تحقق بالفعل"، وفق قوله.

وأضاف: "نأمل من باقي الأعضاء الالتحاق بالمجلس، بعيدًا عن التحزب والتجمل حول شخصية معينة، والمجلس تجاوز مشكلته، وينخرط في العملية السياسية بنجاح"، كما رأى.

"خرق والتفاف على القضاء"
لكن المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة والمحلل السياسي، السنوسي إسماعيل الشريف رأى أن "اللائحة الداخلية تحصر الدعوة للجلسات لدى الرئيس والمشري حكمت المحكمة العليا لصالحه وهذا يجعل موقفه القانوني أقوى من تكالة الذي رتب الجلسة الغير شرعية المخالفة للائحة لكي يلتف على حكم المحكمة العليا".



وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "الواقع هو استمرار الخلاف بين المشري وتكالة وفشل محاولة توحيد المجلس لوجود غياب كبير وعدم تمكن الجلسة الأخيرة من الوصول للنصاب في الوقت المحدد، وهذا يعني استمرار الانقسام وليس أمام المشري إلا العمل على تسريع التوافق مع مجلس النواب مستفيدا من التجاهل المحلي والدولي لخطوة تكالة التي حاول عبرها اكتساب شرعية تعزز موقفه أمام المشري"، حسب تقديراته.

"دور حفتر وعقيلة صالح"
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي الليبي، فرج دردور إن "جلسة التصويت تمت بنصاب قانوني وحتى بحضور أغلب الأعضاء الموالين للمشري نفسه، وبالتالي لن يكون للمشري أي مجال للطعن كون النصاب صحيحا والدعوى للجلسة تمت من اللجنة المشتركة وليست من تكالة الطرف في النزاع، وإدارة الجلسة تمت برئاسة الأكبر سنا".

وبخصوص موقف مجلس النواب، قال: "اعتراف "عقيلة صالح" بالمشري وفقط لن يعطيه أي شرعية على اعتبار أن مجلس الدولة مناكف وموازي للبرلمان في الشرق المسيطر على قرارته "خليفة حفتر"، واختراق المشري لهذا المبدأ الذي تأسس عليه مجلس الدولة وانضمامه لحلف حفتر، جعله يخرج من حلبة رئاسة المجلس، وخصوصا أن مقر المجلس وادارته تحت سيطرة تكالة.



وأكد في تصريح لـ"عربي21" أن "قرارات مجلس النواب ما لم تكن باتفاق مع تكالة فلن تطبق في غرب ليبيا لأن تكالة يسيطر على الأرض من خلال حكومة الدبيبة، وبالتأكيد فإن عقيلة صالح سينفخ في نار المشري، حتى يبرر لقرارته الأحادية بحجة أن مجلس الدولة منقسم، ومن مصلحة "عقيلة وحفتر" تعزيز الانقسام حتى تكون لهم مؤسسات موازية يستخدمونها لمصلحتهم"، وفق رأيه.

الصحفي الليبي، عاطف الأطرش رأى من جهته أن "عودة أزمة التنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة والتكالب بهذا الشكل على مثل هذه المناصب تمثل انحدارا خطيرا يعيد المجلس إلى مربع الانقسام والتشظي، ويهدد شرعيته ووظيفته كمؤسسة تشريعية استشارية أساسية ضمن الاتفاق السياسي".

وبيّن أن "مثل هذه الخطوة ستعيد حالة الانقسام والجمود السياسي وتضعف المجلس الأعلى للدولة كمؤسسة، وطالما البرلمان والجهات المؤثرة لا تعترف إلا بالمشري، فإن تحركات تكالة قد تبقى رمزية ما لم يحدث تحولا حقيقيا في ميزان القوى داخل المجلس أو يحصل على دعم إقليمي أو أممي"، وفق كلامه لـ"عربي21".

مقالات مشابهة

  • ليس "تسونامي" فقط.. ثوران بركان بعد زلزال شرق روسيا
  • أشرف داري ورضا سليمان يرفضان الانضمام لنهضة بركان رغم موافقة الاهلي..تفاصيل
  • خفر السواحل الليبي يتدرب في اليونان لمكافحة الهجرة
  • ثوران بركان في أقصى شرق روسيا
  • تيتيه تؤكد أهمية الحوار الليبي الليبي في رسم خارطة طريق سياسية شاملة
  • مدرس استثنائي.. أحمد فؤاد سليم يروي كواليس بداية حبه للتمثيل
  • نجم الأهلي على أعتاب الدوري القطري
  • البعثة الأممية تعلق على انتخاب تكالة رئيسا للمجلس الأعلى الليبي
  • ماذا وراء تجدد النزاع بين المشري وتكالة حول رئاسة الأعلى الليبي؟
  • نهضة بركان يودّع قائده يوسف دايو بعد عقدٍ من التألق والعطاء