أقام المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمى م الموافق أمسية رمضانية نظمتها لجنة التراث الثقافى غير المادى "الفنون الشعبية" ومقررها الدكتور محمد شبانة،أمس، تحت عنوان: (مدارس أداء السيرة الهلالية : بمصاحبة عروض فنية لفرقة السيرة الهلالية)، وأدار النقاش الشاعر الفنان محمد بغدادى، وشارك فى هذه الأمسية عدد من المتخصصين، من بينهم الدكتور عمرو عبد العزيز، والشاعر والباحث مسعود شومان، كما تضمنت الأمسية فواصل فنية قدمتها فرقة (السيرة الهلالية)، ورواية الشاعر الشعبى عبد المعز عز الدين، وذلك فى بهو المجلس الأعلى للثقافة.

تحدث الدكتور عمرو عبد العزيز موضحًا أن السيرة الهلالية تُعد واحدة من السير الشعبية العربية الخالدة فى ذاكرة الناس وتعتبر الأكثر ارتباطًا بالتاريخ الجماعى، وتضم الآلاف من أبيات الشعر، التى تجمع بين عناصر التاريخ والأدب؛ حيث تروى قصة بطل أو مجموعة من الأشخاص، وتعكس حالة المجتمع وثقافته ومواقفه الفنية والحياتية، وهدفها الأساسى هو الإمتاع والتأثير على القرّاء، دون الاكتفاء بمجرد توثيق الأحداث التاريخية.

إليازة العرب


ثم تحدث الشاعر مسعود شومان وصفًا السيرة الهلالية بأنها إليازة العرب، وقال أننى لن أكون مبالغًا إذا قلت أنها أهم وأعظم من الإليازة لإنها ليست مجرد حروب وسيرة بدوية أو مجرد قصص تمت أحداثها بين عدد من القبائل فحسب، ولكنها تعتبر مثلما قال أحد الرواة له، حينما سأله كيف استطعت أن تحكى هذه السيرة وتلم بخفاياها، وقال كأنى كنت فى قرية خالية من كل شىء ووجدت بين يدى برتقالة ناضجة، هذا ما حدث؛ فهو فيض من الله لا أعرف كيف ومتى جاء وكأنها اُنزلت على تنزيلًا! وعن أحلامه تجاه السيرة الهلالية قال أنه يريد أن نرسم جميعًا بالتفاصيل والسرد طريق السيرة بكل البلدان التى ذهبت إليها لانها تشمل تفاصيل اجتماعية واقتصادية، ونجد فيها كل الحكمة كما نجد فيها القصيدة والمربع والموال بأنواعه، ويتجلى فيها الشكل السردى، وقال أن السيرة الهلالية لم تنل حظها الكافى؛ فأعظم الرواة الذين توارثوها ذهبوا دون أن يتم الاهتمام بهم وتكريمهم، ودون أن نحفظ لهم تراثهم؛ فنحن بحاجة إلى أن عمل تصنيف وأرشيف يضم كل المواد التى جُمعت من السيرة الهلالية، ونفرغها لكى تتاح للقراء.

 

 وأوضح الشاعر مسعود شومان فى مختتم كلمته أن السيرة الهلالية تروى قصة تغريبة بنى هلال وانتقالهم من نجد فى شبه الجزيرة العربية إلى صعيد مصر، ثم إلى بلدان الشمال الأفريقى، وتأتى تلك الرحلة الممتلئة بالتفاصيل والأحداث والحروب والصراعات إبان هذه الفترة، بما في ذلك التفاعل مع القبائل المحلية مثل صنهاجة وزناتة الأمازيغية فى بلاد المغرب، وتعتبر السيرة الهلالية ملحمة طويلة تغطى فترة تاريخية مهمة فى حياة بني هلال، تبدأ من جذورها مع الزير سالم جد الهلالية، وتمتد إلى تجربة تغريبة بنى هلال وخروجهم إلى تونس الخضراء.


وعقب كلمات المتحدثين قدمت فرقة (السيرة الهلالية) عدة فواصل أداء غنائى مع أنغام الربابة، تخللتها رواية الشاعر الشعبى عبد المعز عز الدين، ولاقت هذه الفقرة الفنية التى احتضنها بهو المجلس الأعلى للثقافة استحسان الحضور وتصفيقهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيرة الهلالية الأعلى للثقافة المجلس الأعلى للثقافة الشاعر مسعود شومان السيرة

إقرأ أيضاً:

أمسية شعرية وقصصية تثري الوجدان في معرض الفيوم للكتاب

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وفي إطار البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الفيوم للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، عقدت أمسية أدبية وشعرية حملت طابعًا نقديًا، جمعت بين دفتيها الشعر والقصة القصيرة، وسط حضور نوعي من الأدباء والمثقفين.

شهدت الأمسية مناقشة ديوان "صفحة من كتاب الأماني" للشاعر الدكتور محمود أحمد، والمجموعة القصصية "أحيانًا أكون أنا" للكاتب عادل الجمال، وأدار اللقاء الصحفي الأستاذ طارق محمود عوض، بمشاركة كل من الدكتورة شيرين العدوي، الشاعرة والناقدة الأدبية، والناقد الدكتور محمد صلاح زيد.

في كلمتها، أكدت د. شيرين العدوي، أن الشاعر محمود أحمد يطلق العنان للخيال والفؤاد، فيقدم تجربة شعرية تنأى عن التأريخ التقليدي، وتعتمد على الإشارات والدلالات والصور الجمالية التي تخلد قصائده عبر الأجيال.

وأضافت أن ديوانه يمثل مرآة للذات الجمعية، من خلال تناوله لموضوعات تمس الوعي المجتمعي، مثل أدب الطفل، وقضايا المرأة، وأيديولوجيات التطرف.

أما الناقد د. محمد صلاح زيد فتناول المجموعة القصصية "أحيانًا أكون أنا" لعادل الجمال، معبرًا عن إعجابه بتقنيات السرد المكثف والإيجاز والتلميح، التي ميزت نصوص المجموعة، وتوقف عند عنوان المجموعة، متسائلًا: "لماذا أحيانًا؟ وليس دائمًا؟" ليجد أن الكاتب يجيب من خلال قصصه، خاصة تلك التي تدور حول ثنائية الواقع والحلم، وازدواجية الذات الساردة بين "أنا" و"هو".

وأشار الناقد إلى قصة "الكافورة العجوز"، التي جسّد فيها الكاتب المكان كرفيق وونس، عبر وصف دقيق وشفاف لشارع وفندق، بينما تناولت قصة أخرى مشاعر الاغتراب والوحدة من خلال حكاية ابنه المغترب المتزوج من سيدة إندونيسية.

وفي قصة "أحيانًا أكون أنا غالبًا"، يقدّم الكاتب شخصية شاب يُدعى يونس، يحلم بالزواج من حبيبته "عزيزة"، لكنه لم يتمكن من ذلك، وتنتهي قصة الحب بزواجها من آخر، كذلك، يسلّط الضوء في "أبو سعاد" على بطل شعبي مزعوم، وفي "عبد الحميد وأنا" على طالب جامعي يعمل بائع فول، ثم يختفي فجأة، في قصص تنبض بالحياة والتفاصيل اليومية.

في ختام الأمسية، عبّر الحضور عن تقديرهم لهذه التجربة الأدبية والنقدية التي لامست مشاعرهم، وأثرت وجدانهم، ضمن أجواء ثقافية ملهمة في قلب الفيوم.
 

طباعة شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة البرنامج الثقافي معرض الفيوم للكتاب الهيئة المصرية العامة للكتاب

مقالات مشابهة

  • انتصارات سعودية وعربية في أمسية حماسية من منافسات دوري المقاتلين المحترفين بالرياض
  • أحداث المعجرة التى وقعت يوم عاشوراء.. الأزهر يوضحها
  • عرض موسيقي لمواهب إماراتية على مسرح «كارنيغي» في نيويورك
  • غرفة تبوك التجارية تستضيف أمسية شعرية بعنوان “شقائق الحرف بين الفصحى والنبط”
  • أيمن سماوي، “تعالوا نُكمل الحكاية”. في حديث مع المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون
  • أمسية شعرية وقصصية تثري الوجدان في معرض الفيوم للكتاب
  • تحرير 145 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر التى فى خاطري !!
  • المجلس الرئاسي ينعي الدكتور «نجيب الحصادي» رمز المصالحة الوطنية وواحد من مؤسسيها
  • أمسية مجاز القصب تضيء دمشق بشعر الثورة والوطن وتكرّم الشهداء