قالت حركة حماس، إن ما تكشف من جرائم في محيط مجمع الشفاء يؤكّد على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قِيَم الحضارة والإنسانية، والتي فاقت جرائمه وانتهاكاته كل حدود، والمستمر في مهمّته الواضحة؛ تنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية بحق المدنيين والبنية المدنية في قطاع غزة، دون أن يحرّك العالم ساكناً، وبدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأمريكي بايدن.

وأضافت حماس في بيان: أننا نحمّل الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي.

 

وطالبت حماس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه، والتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة التي تعرض لها.

اقتحام وتنفيذ عملية عسكرية في مجمع الشفاء 

وقام الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين 18 آذار/مارس، باقتحام وتنفيذ عملية عسكرية في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة،، ليشهد المستشفى على ثاني عملية عسكرية منذ اقتحامه للمرة الأولى في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومحاصرته لمدة أسبوع على الأقل.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، إن الجيش الإسرائيلي قتل 200 واعتقل 500 آخرين واحتجز نحو 900 للتحقيق خلال عمليته في مجمع الشفاء ومحيطه. فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي قتل نحو 400 مواطن خلال حصاره مجمع الشفاء الطبي.

وأعلن وزير الصحة السابق وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أن الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي مخلفًا دمارا شاملا بالمستشفى وحرق كامل لأقسامه وعشرات الجثث في أروقته ومحيطه.

وجاءت تصريحات نعيم خلال مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، قال فيها: "انسحبت الليلة قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، الصور التي تأتي من هناك مروعة وفظيعة. دمار شامل للمستشفى حرق كامل لأقسامه".

وأضاف نعيم، قائلا إن "عشرات الجثث في أروقة المستشفى ومحيطه بعضها متحلل بالكامل وبعضها تم دهسه بالدبابات، وأقوى جيش في المنطقة ينتصر على مستشفى وطواقمه الطبية"، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس ليس فقط همجية ووحشية هذا الاحتلال الذي يحاول أن يعوض فشله المستمر في معركته مع الشعب الفلسطيني من خلال مثل هذه الانتصارات الوهمية".

وأكد نعيم أن هذا الأمر لم يكن ليحدث لولا شعور إسرائيل وقواتها بالتمتع بالحصانة والإفلات من العقاب على مدار 75 عاما وهم يرتكبون هذه "المجازر وأفظع منها" ولم يتم محاسبتهم أو معاقبتهم.

 

وأشار نعيم إلى أن الشهادات الحية التي ستخرج من المجمع الطبي لا بد وأن توثق "هذه الجرائم ليتم محاسبة هذا العدو الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني عموما وبحق القطاع الصحي والطواقم الطبية على وجه الخصوص".

ودعا الوزير السابق أن تكون هذه الحادثة (اقتحام مجمع الشفاء الطبي) محركا للمجتمع الدولي لفرض وقف الحرب على قطاع وأيضا فتح المعابر وإدخال كل الاحتياجات خاصة التي تلزم لإعادة تأهيل القطاع الطبي الفلسطيني.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس بايدن المستشفيات حركة حماس مجمع الشفاء الإبادة الجماعية مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

نوعا أرغماني : الجيش قصف منزلا كنت فيه وقتل أسيرين في غزة

قالت محتجزة إسرائيلية تمت استعادتها في عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة ، الأحد 9 يونيو 2024، إن الجيش قصف المنزل الذي كانت متواجدة فيه سابقا، ما أدى إلى مقتل أسيرين كانا فيه.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها نوعا أرغماني، لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بعد يوم من استعادتها بعملية عسكرية في مخيم النصيرات وسط القطاع، أسفرت عن مقتل وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين.

وقالت أرغماني إنها كانت في الأسر مع "يوسي شرعابي" و"إيتاي فيرسكي" اللذين قُتلا بقصف للجيش الإسرائيلي على غزة.

وتحدثت عن هجوم شنه الجيش الإسرائيلي على منزل كانت محتجزة فيها سابقا: "رأيت الصاروخ يضرب المنزل، وكنت متأكدة من أنني سأموت، لكنني بقيت على قيد الحياة".

وذكرت أن عناصر حركة حماس نقلوها بين المنازل وسمحوا لها من وقت لآخر بالخروج لاستنشاق الهواء، بينما كانت متنكرة بزي امرأة عربية.

وتتوافق تصريحات أرغماني مع كلامها ضمن مقطع فيديو سابق، بثته "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما يؤكد على عدم إرغام الأسرى الإسرائيليين على تصريحاتهم.

ووقتها، قالت أرغماني: "كنت أتواجد في مبنى، وتم قصفه من طائرة تابعة لقواتنا، أطلقت ثلاثة صواريخ، انفجر اثنان منها ولم ينفجر الثالث".

وأضافت: "في المبنى كنا مع عدد من جنود القسام و3 أسرى، أنا نوعا أرغماني وإيتاي فيرسكي ويوسي شرعابي".

وتابعت في الفيديو آنذاك: "بعد أن أصاب الصاروخ المبنى الذي نتواجد فيه جميعنا دفنا تحت الأنقاض، ونجح جنود القسام في إنقاذ حياتي وحياة إيتاي، ولكن فيما بعد لم ننجح في إنقاذ حياة يوسي".

وأشارت إلى أنه بعد عدة أيام تم نقلها هي وإيتاي إلى مكان آخر، لكن خلال عملية الانتقال أصيب إيتاي بنيران القوات الإسرائيلية وقُتل.

والسبت، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على إكس: "في عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات" وسط قطاع غزة.

ويأتي إعلان الجيش الإسرائيلي تحرير 4 من المحتجزين بغزة، تزامنا مع مقتل 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400، السبت، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات، وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وعقب ذلك، قالت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، إن الجيش الإسرائيلي "تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية"، دون ذكر عدد معين.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مجمع الملك عبدالله الطبي بجدة ينقذ حاجًا إندونيسيًا تسعينيًا من ثقب بالاثني عشر
  •  حماس والجهاد: لا تفاوض دون مسودة اتفاق تضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة
  • كاتب صحفي: أمريكا تريد تحميل حماس مسؤولية تعطل وقف إطلاق النار بغزة
  • إسرائيل المجرمة.. 8 أشهر من المذابح المستمرة
  • أبو زهري يدعو لضغط أمريكي على إسرائيل لإنهاء الحرب.. أنباء عن صفقة أحادية مع حماس
  • شبكة "إن بي سي": إدارة بايدن تدرس إبرام صفقة أحادية مع حماس للإفراج عن 5 محتجزين أمريكيين
  • مصطفى عمار: العالم لا يحرك ساكنا رغم كل مجازر الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • الجيش الإسرائيلي: محتجز رهائن النصيرات صحفي
  • نوعا أرغماني : الجيش قصف منزلا كنت فيه وقتل أسيرين في غزة
  • المصري الديمقراطي يدين الاعتداء الإسرائيلي الوحشي على مخيم النصيرات