أكّد رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية علي ابو ياسين، في بيان، أنّ "فعل المقاومة في غزة هو جزء من الإنتصار، لكنّ كلّ الإنتصار هو صمود الناس وثباتهم"، مضيفا "إنّ نصف عام من الصمود في ظل أكثر الحروب همجية سيغير وجه المنطقة". وشدّد ابو ياسين على أنّ "الصمود في المفاوضات غير المباشرة لتحقيق إنجازات للشعب الفلطسيني لا يقل أهمية عن الصمود في الميدان وصمود الناس"، مضيفاً "لذلك سيتراجع العدو وينزل عند شروط المقاومة الفلسطينية".

وحول المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي لفت أبو ياسين إلى أنّ "مجزرة مجمع الشفاء الثانية قبل انسحاب العدو قبل أيام من محيط المجمع هي ضمن مسلسل الإبادة الجماعية التي دأب عليها العدو ضد المدنيين"، مشدّداً على "ضرورة محاكمته على جرائمه ضد الإنسانية"، وداعيا إلى "تحالف الأحرار عبر العالم لاجتثاث هذا العدو ورفْع الهيمنة التي تحكّمت بالعالم منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية". وعن انخراط الجماعة الإسلامية في مواجهة العدو الإسرائيلي، أكّد أبو ياسين أنّ "مشروع الجماعة إصلاح الدولة وتنميتها وبناؤها وقت الاستقرار ، والدفاع عنها وقت الحرب ريثما تقر استراتيجية دفاعية تحمي لبنان"، مؤكدا "عدم الانجرار الى سجالات مع المعترضين، لأن الأولوية هي معركة حماية لبنان". مضيفاً "دخلنا المعركة جنوباً دفاعاً عن لبنان وإسناداً لأهل غزة والإسناد يصبّ في إطار الدفاع عن لبنان أيضاً".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بمبادرة طوعية.. ناشطة تؤوي آلاف الحيوانات المشردة بدمشق

سوريا – استطاعت ناشطة سورية بمجال حقوق الحيوان أن تكسر حواجز الصمت والإهمال تجاه الكلاب والقطط الضالة بشوارع العاصمة دمشق، البلد الذي أنهكته سنوات الحرب، وتفاقمت فيه الأزمات الإنسانية والاقتصادية.

وسط صخب العاصمة وبعيدًا عن أعين الإعلام، تقود الناشطة هنادي المحتسب، مبادرة فريدة من نوعها تحوّلت من مجهود فردي متواضع إلى منظمة مجتمعية تحمل اسم “جمعية ستار STAR” (الفريق السوري لإنقاذ الحيوانات).

وباتت المحتسب بجمعيتها توفّر اليوم ملاذًا آمنًا ومكانًا للعلاج والرعاية لآلاف الكلاب والقطط المشردة في شوارع دمشق.

في منطقة الصبورة الواقعة جنوب غرب دمشق، أقامت الجمعية مأوىً مساحته تقارب الدونمين (الدونم يساوي ألف متر مربع)، يضم حوالي 1830 كلبًا و816 قطة، وجميعها كانت مهددة بالموت جوعًا أو مرضًا أو بفعل تداعيات سنوات الحرب.

وتعود بدايات المبادرة إلى نحو 10 سنوات مضت، حين قرّرت مجموعة من المتطوعين إطلاق حملة لإنقاذ الحيوانات المشردة، بالتزامن مع تصاعد وتيرة الحرب في البلاد وما خلفته من تداعيات إنسانية وأمنية أثرت على الجميع، بمن فيهم الحيوانات.

مؤسسة الجمعية هنادي المحتسب (48 عامًا) قالت للأناضول: “عشنا أيامًا عصيبة في خضم الحرب، والمجتمع بالكاد يفكر في حقوق الإنسان، فكيف بالحيوان؟ الناس لا يرون في حقوق الحيوان أولوية، وهناك الكثير من العنف الموجّه ضد هذه الكائنات، خاصة من الأطفال، نتيجة غياب التوعية”.

ووفق المحتسب، فإن نقطة التحول التي دفعتها إلى إنشاء الجمعية كانت حادثة شخصية حين شاهدت قوات النظام السوري السابق تطلق النار على كلاب أمام منزلها، فتمكنت لاحقًا من إنقاذ 87 كلبًا، إلا أن بعض الكلاب فارقت الحياة بين ذراعيها.

وتحت تأثير هذا المشهد الذي ما زال عالقا في ذاكرتها تقول: “الكلاب التي أنقذناها هي من أنشأنا لأجلها هذه الجمعية. استأجرنا مزرعة صغيرة لإيوائها، ثم بدأنا نفكر في توسيع النشاط وتحويله إلى كيان قانوني”.

وبالفعل، تمكّنت المحتسب والمتطوعون من تأسيس جمعية “ستار”، التي باتت اليوم تُجري جولات ميدانية منتظمة في الشوارع لتقديم الطعام والماء للحيوانات، كما يعمل فيها أطباء بيطريون يقومون بالفحوصات والعلاجات اللازمة، لا سيما للحالات الطارئة أو تلك التي تعاني من إصابات خطيرة.

ورغم النشاط اللافت للجمعية إلا أنها تعاني من أزمة تمويل خانقة وفق المحتسب التي أضافت: “المجتمع فقير، والدعم محدود للغاية. في السابق، كانت مخلّفات الدجاج تعطى لنا مجانًا، أما اليوم فكل شيء يُباع حتى الماء”.

وأردفت: “ندفع ثمن كل قطرة، والإيجار مرتفع جدًا، والأسوأ أن بعض الناس يظنون أننا جمعية غنية لمجرد أننا منظمة، فيمتنعون عن تقديم الدعم أو التبرع”.

وفي ظل هذه الصعوبات، تبحث الجمعية حاليًا عن دعم دولي لمواصلة عملها، لا سيما أن عدد الحيوانات المشردة في ازدياد مستمر، والموارد المتاحة بالكاد تغطي الحد الأدنى من احتياجات المأوى.

لا تقتصر جهود الجمعية على الإنقاذ والرعاية، بل تنفّذ أيضًا برامج توعية مخصصة للأطفال لتعزيز ثقافة الرفق بالحيوان.

وبشأن هذه الجهود، قالت المحتسب: “الكثير من الناس والأطفال يؤذون الحيوانات لأنهم ببساطة لا يعرفون أنها تشعر وتتألم”.

وزادت: “التربية الخاطئة وغياب التوعية يؤديان إلى ممارسات عنيفة ومؤذية. ولهذا نولي في عملنا اهتمامًا كبيرًا بالجانب التعليمي والتوعوي”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • خارجية جنوب أفريقيا توضح حقيقة إبادة البيض التي تحدث عنها ترامب
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • المليشيا المتمردة قامت بتصفية المفتش العام للجيش السوداني منذ الشهر الأول
  • عون اطّلع من ياسين على عمل وزارة المال
  • مستقبل وطن: توجه الدولة نحو أمن الطاقة يعزز الاستقرار والتنمية
  • بمبادرة طوعية.. ناشطة تؤوي آلاف الحيوانات المشردة بدمشق
  • سلاح حزب الله في السياقين اللبناني والإقليمي
  • هل تُعلن الجماعة الإسلامية الانفصال عن حماس؟
  • جلسة مطوّلة للجنة المال: مصرف لبنان يلعب دورًا محوريًا في الإصلاح المرتقب للقطاع
  • المفتي قبلان: لبنان بحاجة إلى إصلاح سياسي وقضائي عميق