عاجل : قتلى بينهم مسؤول إيرانيّ رفيع بهجوم إسرائيليّ استهدف مبنى للسفارة الإيرانية في دمشق
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
سرايا - شنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ ضربات في العاصمة السورية، دمشق، مساء اليوم الإثنين، في هجوم هو الثاني، خلال أقلّ من 24 ساعة، وقد أسفر عن وقوع قتلى، بينهم مسؤول إيراني رفيع المستوى، بحسب ما أفادت تقارير.
وأكّدت وكالة الأنباء السوريّة الرسمية "سانا"، أن "الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في محيط العاصمة دمشق"، بعد دقائق من تأكيدها "سماع دوي انفجارات في محيط دمشق، وجار التحقّق من طبيعتها".
وذكرت الوكالة أن "العدوان الإسرائيلي استهدف مبنى في حي المزة بدمشق"، فيما لفتت تقارير إلى أن الهجوم قد استهدف مبنى قرب السفارة الإيرانية في دمشق. كما ذكرت تقارير أخرى أن المبنى الذي استُهدف هو مبنى القنصلية الإيرانية.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن "العدوان الإسرائيلي على دمشق استهدف مبنى ملاصقا للسفارة الإيرانية، وأنباء عن سقوط ضحايا".
ولفتت إلى أن السفير الإيرانيّ في سورية، لم يُصَب بالهجوم، فيما أشارت بعض التقارير إلى أن من بين القتلى مسؤول بالحرس الثوري.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد شنّ أمس الأحد، هجومًا جويًا استهدف "مركز البحوث العلمية" في منطقة جمرايا غربي العاصمة السورية، دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري ("سانا") عن مصدر عسكري، قوله إنه "عند حوالي الساعة 21:30 شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا عددًا من النقاط في محيط دمشق".
وأضاف المسؤول في جيش النظام السوري أن الهجوم الإسرائيلي "أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: استهدف مبنى
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يعلق هتافات الجيش السوري لغزة.. الحرب حتمية
صرح وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، الثلاثاء، أن الحرب مع سوريا "حتمية"، في ظل تصاعد التوترات الميدانية واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية.
وجاء موقفه تعليقا على تسجيلات تظهر جنودا من الجيش السوري وهم يهتفون لغزة خلال مسيرة عسكرية أقيمت الاثنين احتفالا بالذكرى الأولى لـ"عيد التحرير"، ما أثار قلقا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وكتب شيكلي المنتمي لحزب "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو تدوينة مقتضبة على حسابه في منصة "إكس"، أرفقها بخبر حول هتافات الجنود السوريين، واكتفى فيها بعبارة: "الحرب حتمية".
ورغم أن الحكومة السورية الحالية لم تظهر أي تهديد عسكري مباشر للاحتلال فإن الأخير يواصل تنفيذ توغلات داخل الأراضي السورية وغارات جوية أودت بحياة مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية تابعة للجيش السوري.
وشهد يوم الثلاثاء إصابة ثلاثة سوريين برصاص قوات الاحتلال خلال توغل ليلية في بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، وذلك بعد أيام من قصف جوي كثيف في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أسفر عن استشهاد 13 سوريا وإصابة آخرين في بلدة بيت جن، عقب اشتباك وقع أثناء محاولة الأهالي الدفاع عن أراضيهم.
وتعيش المحافظات الجنوبية حالة احتقان شديدة بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، التي باتت شبه يومية خلال الأسابيع الأخيرة.
وتقول دمشق إن هذه الاعتداءات تواصل خرق اتفاقية فصل القوات لعام 1974، التي أعلنت إسرائيل انهيارها عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وفي السياق ذاته، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نقاشات داخل المؤسسة الأمنية تناولت "خطورة" الفيديوهات التي تظهر جنودا سوريين وهم يشيرون إلى إسرائيل بلفظة "عدو"، ويرددون هتافات مثل: "غزة، غزة، شعار النصر والصمود"، و"جئت إليك يا عدوي لأصنع من دمائك ذخيرة"، و"غزة رمز احتلال ودمار".
ونقلت الإذاعة عن مسؤولين أمنيين لم تسمّهم قولهم: "نحن نتعامل مع النظام السوري بمبدأ الشك والريبة"، مؤكدة أن تل أبيب قد تتخذ خطوات تتضمن توجيه رسائل سياسية حادة لدمشق ومطالبتها بإدانة التسجيلات.
وفي دمشق، شهدت العاصمة الاثنين مسيرة عسكرية ضمن احتفالات "عيد التحرير"، ردد خلالها الجنود هتافات داعمة لغزة، التي شهدت خلال العامين الماضيين إبادة إسرائيلية خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد، وأكثر من 171 ألف جريح، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتأتي هذه الاحتفالات في إطار تخليد السوريين لذكرى "عيد التحرير"، الذي يعتبرونه نهاية حقبة نظام الأسد بعد معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 من حلب، قبل أن يدخل الثوار دمشق بعد 11 يوما، منهين 14 عاما من القمع والانتهاكات.