الذكاء الاصطناعي يأخذ مرضى سرطان الثدي في رحلة عبر الزمن
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تمكنت أدوات الذكاء الاصطناعي في أخذ عدد من مرضى سرطان الثدي، في رحلة عبر الزمن، للاطلاع على مستقبلهم المفعم بالحب، لتلاشي مشاعر الخوف والقلق الناتج عن المرض.
وجرى منح أولئك الأشخاص لمحة عن المستقبل الذي ربما لن يعيشوه، وتم إعطاء 10 مصابات بسرطان الثدي تخيلا بواسطة الذكاء الاصطناعي عن مستقبلهن، وبمساعدة صور التقطتها المصورة جيليان إدلستين، ووضعت تلك الصور في معرض الأمل في لندن بقاعة معارض ساتشي.
وواحدة من المصابات هي لويز هدسون، من مدينة كالديكوت بمقاطعة مونماوثشاير البريطانية، وتعاني من سرطان الثدي.
تبلغ لويز من العمر 58 عامًا، وتم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي لأول مرة في يوليو/تموز 2022، ثم انتشر المرض بعد ذلك إلى الكبد.
وفي فبراير/شباط، أظهر فحص التصوير بالرنين المغناطيسي وجود انتشار للسرطان في دماغها، وقيل لها إن متوسط عمرها المتوقع يبلغ نحو ستة أشهر.
داخل معرض الأمل، تظهر صورة لويز وهي تحتفل بعيد ميلادها الستين من خلال أداء رقصة باليه مع فرقة تشيلسي للراقصين الهواة، بينما ينظر إليها زوجها باري بكل فخر، بعد مرور 30 عاماً على زواجهما.
وأثارت رؤية الصورة للمرة الأولى عواطف لويز، وقالت: "كانت الصورة مذهلة للغاية.. كانت جميلة فحسب، جميلة فحسب.. لقد غمرتني رؤية الصورة بالكثير من العواطف، لكنها عواطف من النوع الجميل".
قد يفترض البعض أن رؤية أنفسهم في المستقبل الذي قيل لهم إنه من غير المرجح أن يعيشوه سيكون أمرًا حزينًا بشكل لا يطاق، لكن لويز قالت إنها وجدت ذلك ملهمًا في الغالب.
وتضيف "يوجد لدي هذا النوع من [التفكير] بأنني أريد حقًا أن أحقق تلك اللحظة، أريد حقًا أن أحققها، الكثير من الناس يعقبون على موقفي الإيجابي بإنه لا يوجد سبب يمنعني من تحقيق تلك اللحظة، لذ أنا أتعامل مع كل يوم بمفرده".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة الذكاء الاصطناعي سرطان الثدي الأمل سرطان الثدي المرضى الأمل الذكاء الاصطناعي المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
أكدت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير حديث لها أن المخاوف المتزايدة بشأن قيام الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن سوق العمل العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات "الهلاوس" التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح "AI unemployment" (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية "كلارنا" التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: "سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك".
إعلان لا دليل على "كابوس الوظائف"وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت "إيكونوميست" أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف "الياقات البيضاء" مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟وطرحت "إيكونوميست" تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن "نهاية الوظائف" لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.
إعلان