بغداد اليوم - متابعة

طويت صفحة رئاسة بلدية إسطنبول بالنسبة إلى حزب "العدالة والتنمية" الحاكم لمدّة 5 سنوات أخرى بعدما تمكّن أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي لحزب "الشعب الجمهوري" من الإطاحة بمرشّح الحزب الحاكم الوزير السابق مراد قوروم في الانتخابات المحلّية التي أجريت اول امس الأحد والتي خسر فيها "العدالة والتنمية" بعدما فشل في استعادة كبرى بلديات البلاد التي خسرها في انتخابات عام 2019.

وعزز إمام أوغلو مكانته السياسية كمرشحٍ محتمل في الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تركيا في عام 2028 لاسيما وأن الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بدأ مشواره السياسي كرئيسٍ لبلدية إسطنبول قبل أن يصعد في مناصبه تدريجياً.

فكيف ستؤثر هذه "الهزيمة الانتخابية" كما وصفت على مستقبل أردوغان الذي يتزعّم الحزب الحاكم؟

"لم تكن متوقعة"

في السياق، رأت المحللة السياسية والاقتصادية التركية تاجرة بيكتاش أن "نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت الأحد لم تكن متوقعة بالنسبة إلى الرئيس التركي وحزبه الحاكم، فقد كان يظن أنه يستطيع استعادة كبرى البلديات التي خسرها في انتخابات عام 2019 بعدما وجد أن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب المؤيد للأكراد شارك في الانتخابات المحلية الأخيرة بمعزلٍ عن حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، إلا أن النتائج رغم ذلك كانت مخيبة".

كما أضافت في تصريحاتٍ أن "أردوغان اعترف بأخطائه في خطابه عقب ظهور النتائج، لكن لدى الأتراك خيارات أخرى مثل إمام أوغلو ونجل نجم الدين أربكان الذي يقود حزب الرفاه الجديد، وهذا يعني أن الحزب الحاكم سيتراجع أكثر في أي انتخاباتٍ مقبلة".

وتابعت أن "لدى أردوغان العديد من الخيارات لإجراء تعديلاتٍ تتعلق بتراجع حزبه ومنها ربّما قد يلجأ للإفراج عن السياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش وإجراء تعديلاتٍ اقتصادية لقطع الطريق أمام الصعود المحتمل لإمام أوغلو في الانتخابات الرئاسية المقبلة وعدم عزل رؤساء البلديات المنتخبين الذين ينتمون للحزب المؤيد للأكراد".

وبحسب بيكتاش، يعد خيار اللجوء إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة "الخطر" الأكبر الذي يواجه أردوغان، فربما تطالب المعارضة بعقد انتخاباتٍ مبكرة قبل أن تنتهي مدة الولاية الرئاسية الثالثة لأردوغان.

" دمّرت صورته"

من جهته، اعتبر الأكاديمي والمحلل السياسي التركي حيدر تشاكماك أن "نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة دمّرت صورة الرئيس التركي التي لم يكن لها مثيل في الحياة السياسية في البلاد بعدما ظهر على أنه الرجل الأحب إلى الشعب الذي لن يتخلى عنه، لكن الناخبين لم يغفروا له فشله".

وأضاف أن "أردوغان نفّذ سياسات اقتصادية فاشلة للغاية في السنوات الأخيرة وقد ساهمت الممارسات الإسلامية في البلاد بابتعادها عن العرب، علاوة على تفشي الفساد والقفز فوق القوانين، وهذه كلها أمور أدت لتراجع حزبه الحاكم وساهمت في خسارته للانتخابات المحلية الأحد في درسٍ بدا قاسياً بالنسبة إليه".

كما رأى أن أردوغان "سيعمل من أجل تعديل الدستور لمصلحته الخاصة وإن لم يستطع أن يفعل ذلك بمفرده، فربّما من خلال التفاهم مع المعارضة عبر تغيير الشكل الحالي للحكومة والعودة إلى النظام البرلماني. وإذا شعر بالقوة فإنه قد يتخذ خيار الذهاب إلى انتخاباتٍ نيابية مبكرة".

يشار إلى أن تركيا شهدت انتخاباتٍ محلية الأحد الماضي أظهرت نتائجها خسارة كبيرة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم مقابل صعود حزب "الشعب الجمهوري" واحتفاظ حزب "المساواة وديمقراطية الشعوب" المؤيد للأكراد بأغلب البلديات الكردية في البلاد.

وأكدت النتائج التي عززت مكانة إمام أوغلو كمرشحٍ رئاسي أن المعارضة لا تزال تمثل قوة سياسية في البلاد رغم خسارتها في الانتخابات الرئاسية في مايو/أيار الماضي.

المصدر: العربية

 


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة فی الانتخابات إمام أوغلو فی البلاد

إقرأ أيضاً:

سفير أمريكا بأنقرة: ترامب يقترب من حل مشكلة طائرات إف-35 مع تركيا

قال سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة اليوم الأربعاء، إن العلاقة الوثيقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قربت البلدين من حل القضايا التي أدت إلى استبعاد تركيا من برنامج طائرات إف-35 المقاتلة.

وكتب السفير توم باراك في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد خلقت العلاقة الإيجابية بين الرئيس ترامب والرئيس أردوغان جواً جديداً من التعاون، مما أدى إلى أكثر المحادثات المثمرة التي أجريناها حول هذا الموضوع منذ ما يقرب من عقد من الزمان".

زيلينسكي يكشف مفاجآت عن خطة السلام.. هل تنتهي الحرب؟أمطار غزيرة ومتفاوتة الشدة.. حالة الطقس اليوم الأربعاء 10-12-2025اتهامات أمريكية للدعم السريع.. جرائم واعتداءات صادمةالصحة : ارتفاع نسبة المدخنين بين مرضى السدة الرئوية

خلال فترة ولاية ترامب الأولى، استبعدت الولايات المتحدة حليفتها في الناتو، تركيا، من برنامج المقاتلات من الجيل التالي بعد أن اشترت تركيا نظام دفاع جوي من روسيا.

أعرب المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من أن استخدام تركيا لنظام الصواريخ الروسي إس-400 يمكن أن يُستخدم لجمع بيانات حول قدرات طائرة إف-35 وأن هذه المعلومات قد تنتهي في أيدي الروس.

سعت أنقرة منذ فترة طويلة إلى إعادة قبولها في المشروع، الذي طورته الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في حلف الناتو.

وقال أردوغان إن تركيا استثمرت 1.4 مليار دولار قبل تعليق مشاركتها في البرنامج عام 2019.

كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات في العام التالي.

وقال باراك، وهو أيضاً المبعوث الخاص لترامب إلى سوريا، إن هناك "مناقشات جارية مع تركيا بشأن رغبتها في الانضمام مجدداً إلى برنامج إف-35 وامتلاكها لنظام الدفاع الجوي إس-400 روسي الصنع".

وقال مستخدماً التهجئة المفضلة للحكومة التركية لتركيا، إن "العلاقة الإيجابية" بين ترامب وأردوغان “خلقت جواً جديداً من التعاون، مما أدى إلى أكثر المحادثات المثمرة التي أجريناها حول هذا الموضوع منذ ما يقرب من عقد من الزمان”، متابعًا: "نأمل أن تسفر هذه المحادثات عن انفراجة في الأشهر المقبلة تلبي المتطلبات الأمنية لكل من الولايات المتحدة وتركيا.".

طباعة شارك طائرة مقاتلة طراز إف 35 سلاح مشاة البحرية الأمريكية روزفلت رودز ترامب أردوغان تركيا إف 35 المقاتلة طائرات

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: الناس اللي جابت أرقام في البداية بانتخابات النواب مجبتهاش بالإعادة
  • كيف ساعد «الفيتو الرئاسي» في تغيير المشهد بانتخابات النواب؟ محلل سياسي يجيب
  • إثيوبيا تحدد موعد انتخابات 2026 وسط تحديات
  • مطار كركوك: لا تأثير للظروف الجوية على حركة الطيران مع تركيا والسعودية
  • الطقس: استمرار تأثير المنخفض الجوي وتساقط الأمطار
  • ترامب يتباهى: أحرر المعتقلين في تركيا بمكالمة مع أردوغان!
  • أحمد زيور باشا.. الحاكم الذي جمع القوة والعقل والإنسانية
  • هل يجهّز أردوغان ابنه بلال ليصبح رئيس تركيا القادم؟
  • الفتيات والسيدات يزين طوابير انتخابات دوائر الـ30 الملغاة بانتخابات مجلس النواب
  • سفير أمريكا بأنقرة: ترامب يقترب من حل مشكلة طائرات إف-35 مع تركيا